دمشق كما يقول أبن عسكر بنيت على الكواكب السبعه , و جعل لها سبعة أبواب على كل باب صورة الكوكب
والأبواب السبعه هي :
باب كيسان
يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة , بناه الرومان ونسب لكوكب زحل سمي الباب بهذا الاسم نسبة إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان , وفي عهد نور الدين تم سد الباب لأسباب دفاعية , وفي العهد المملوكي عام 765هـ/1363م أعيد فتح الباب من قبل نائب الشام الأمير سيف الدين منكلي بغا الذي أعاد ترميمه وبنا داخله مسجداً.
الباب الشرقي
يقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة , بناه الرومان ونسبوه إلى الشمس, صمم هذا الباب بثلاث فتحات , في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بباب الجابية عبر الشارع المستقيم, وسمي بهذا الاسم لكونه يقع شرق المدينة.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد خالد بن الوليد وجرت عنده معارك كبيرة, ومن هذا الباب كان دخول قائد الجيش العباسي عبد الله بن علي عند قدومه لدمشق عام 132هـ وارتكابه المجازر فيها, ومنه دخل الملك العادل نور الدين الزنكي عام 549هـ/1154م ثم قام بترميمه مع بقية أبوب دمشق وسورها وبنى عليه مئذنة ومسجداً صغيراً وأقام أمامه باشورة , ويعتقد أن نور الدين هو من قام بسد الفتحتين الوسطى والجنوبية من الباب لأسباب دفاعية.
باب توما
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة , بناه الرومان ونسبوه لكوكب الزهرة, وبعد انتشار المسيحية قاموا بتسمية الباب على أسم القديس توما الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح عليه السلام.
يوجد على إحدى حجارة الباب نقش بالحروف اليونانية وهذا يعطي إشارة لاحتمال بناء الباب الأصلي من قبل اليونان قبل أن يقوم الرومان بإعادة بنائه.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد شرحبيل بن حسنة وجرت عنده معارك, وفي عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده مسجد ومئذنة .
ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك الناصر داوود بن عيسى في زمن الدولة الأيوبية عام 625 هـ/ 1228م . ومن ثم الترميم المملوكي من قبل نائب دمشق آنذاك تنكز عام 734 هـ/ 1333م .
وفي زمن الإحتلال الفرنسي لسورية في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين أزيل المسجد ومن ثم المئذنة .
نقش كتابي تؤرخ لترميم الباب في العهد المملوكي وقد كتب عليها :
بسم الله الرحمن الرحيم جُدد هذا الباب المبارك في أيام مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن مولانا السلطان الملك الشهيد المنصور قلاوون الصالحي أعزّ الله أنصاره وذلك بإشارة المقر الأشرفي العالي المولوي الأميري الكبيري الغازي المجاهدي المرابطي المثاغري المؤيدي الممالكي المخدومي السيفي تنكز الناصري كافل الممالك الشريفة بالشام المحروسة عزّ نصره وذلك في العشر الأول من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
باب الصغير
يقع في الجهة الجنوبية من المدينة القديمة , بناه وجدده الرومان, ونسبه اليونان قبلهم لكوكب المشتري.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان شقيق الخليفة معاوية بن أبي سفيان, وفي عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده مسجد ومئذنة وباشورة .
ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك المعظم عيسى في زمن الدولة الأيوبية عام 623 هـ/ 1226م , ومنه اقتحم التتار دمشق بقيادة تيمورلنك عام 803هـ/1401م في العهد المملوكي, وقد سمي الباب بهذا الاسم لأنه أصغر أبوب المدينة .
نقش كتابي يؤرخ لترميم الباب :
بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز, أمر بتجديد هذا الباب والسور والخندق المبارك مولانا السلطان المعظم الغازي المجاهد في سبيل الله شرف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين عيسى بن المولى السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر أيوب خلّد الله ملكه تقربّاً إلى الله تعالى بتولي العبد الفقير إلى رحمة ربه محمد قرشي سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
باب الجابيه
يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة وهو من الأبواب السبعة الأصلية, بناه الرومان ونسبوه لكوكب المريخ, والغالب أن الباب سمي بهذا الاسم نسبة إلى تلّ الجابية بمنطقة حوران لأن الخارج منه يصل إليها.
صمم هذا الباب بثلاث فتحات , في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بالباب الشرقي عبر الشارع المستقيم .
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد أبو عبيدة بن الجراح , وسدّت الفتحتان الوسطى والشمالية من الباب في عهد نور الدين (على الأغلب) الذي أعاد ترميم الباب والسور المحيط به عام 560هـ/ 1165م وبنى حوله باشورة. ثم تلته ترميمات أخرى أبرزها ترميم الملك شرف الدين عيسى ابن الملك العادل في زمن الدولة الأيوبية .
باب الفرادييس
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة , بناه الرومان ونسب لكوكب عطارد, سمي الباب بهذا الاسم نسبة إلى محلّة كانت قبالته خارج السور تسمى الفراديس بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق.
عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد عمرو بن العاص , وفي عهد نور الدين رمم الباب والسور المحيط به وربما كان المسجد الموجود عنده من عهد نور الدين الذي بنا مسجداً ومئذنة عند أغلب الأبواب .
ومن أبرز الترميمات التي طالت الباب والسور المحيط به ترميم الملك الصالح نجم الدين أيوب في زمن الدولة الأيوبية عام 639 هـ/ 1241م .
باب الفرج
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وهو باب مُحدث أنشأهُ السلطان نور الدين الشهيد وقد سماه بهذا الاسم لما وجده أهل البلد من الفرج بعد فتح الباب, وعندما قام السلطان نور الدين بتوسيع سور المدينة بين باب الفرج وباب الفراديس ودفعه ليكون محاذياً للنهر أدى ذلك لإنشاء باب أخر على السور الجديد مقابل باب الفرج الأصلي (الداخلي) وهو باب الفرج الخارجي , كما أقام عند الباب مسجداً وباشورة.
رمم الباب الداخلي في العهد الأيوبي أيام الملك الصالح إسماعيل عام 639هـ/1242م كما رمم الباب الخارجي في العهد المملوكي , وأخر ترميم للباب الخارجي كان عام 1948م, ويطلق العامة على الباب حالياً أسم باب المناخلية كونه يقع في سوق المناخلية.
نقش كتابي يؤرخ لترميم الباب :
بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذا الباب والخندق المبارك مولانا السلطان الملك الصالح العالم العادل المجاهد المرابط
المثاغر المظفر المنصور الغازي عماد الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين قامع الخوارج والمرتدين محيي
العدل في العالمين إسماعيل ابن أبي بكر بن أيوب نصير أمير المؤمنين بتولي العبد الفقير يعقوب بن إبراهيم بن موسى بتاريخ رمضان سنة تسع وثلاثون وستمائة .
باب السلامه
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة إلى وهو باب مُحدث أنشأهُ السلطان نور الدين الشهيد وقد سماه بهذا الاسم لتعذر القتال عنده نظراً لأنه محاط بالنهر والأشجار الكثيفة, ويطلق عليه العامة أسم باب السلام.
تم ترميم هذا الباب في العهد الأيوبي أيام السلطان الملك الصالح أيوب عام 641هـ/1243م, وهذا الباب هو أحد أجمل أبوب المدينة ويشبه في تصميمه باب توما.
يوجد نقش كتابي يؤرخ لترميم الباب:
بسم الله الرحمن الرحيم جددت عمارة هذا الباب السعيد في أيام مولانا الملك الصالح السيّد الأجل العابد المجاهد المؤيد المظفّر المنصور نجم الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين منصف المظلومين من الظالمين قاتل الكفرة والمشركين ماحي البَغْي والفساد ودامغ المفسدين في البلاد معزّ الإسلام غياث الأنام ركن الدين مجد الأمة علاء الملّة سيد الملوك والسلاطين أيوب بن الملك الكامل بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب أمير المؤمنين بتولي العبد الفقير يعقوب بن إبراهيم بن موسى سنة إحدى وأربعين وستمائة.
منقول للاهمية