أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
مع كل يوم يمر تصلني رسالة تقول:
أنا يوم مضى من عمرك (!!)
فهل استثمرتني لفرح قادم، أم أحرقتني في قهر قائم (!!)
تروح وترجع بالسلامة دكتور
ابدأ بالضروري ثم انتقل الى الممكن تجعل نفسك تصنع المستحيل
ردك الله سالما وجمع بينكما في خير
بورك القلم
تحية طيبة
اهلا بكم أحبتي وقد وصلنا الرياض:
خزامى الرياض.....
لم يتفق لي هذا العنوان بقرينة تمحل، أو ضربة تخيل، وإنما وجدت نفسي فيه قبل أن يجد له مكانا خلال هذه الكلمات اليسيرات التي أضمنها موافقات رحلتي الحالية إلى مدينة الرياض المحروسة...
إن أمارة الصدق والقوة في نتائج فكرك: أن تجد لحروف تدوينها خلالك طلبا للظهور، وإلحاحا كإلحاح الحبة المنفلقة على الخروج باختراق سطح الأرض، لا تملك دفعها أو مغافلتها، فكأنها تكتبك ولا تكتبها، وتسوقك ولا تسوقها.
لقد اتسقت ترتيبات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وتوافقت لأجد نفسي اليوم في فندق الخزامى بمدينة الرياض، وألحظ هذا التناسب العزيز بين لفظتين تتناديان وتتناجيان تناجي الصفيين، تنشآن لكامن الفكر مثارا، ولنتائجه الخفية منارا، تمنح هذه الرحلة من البداية نفس الإلف والطموح والنماء.
لا أدري إن كان الذي سمى الفندق (الخزامى) قد اعتبر ما بينها وبين الرياض من شمائل الوفاق، بيد أن ذلك حري بالاقتناص والتقييد، ليلحق بالدلائل البيانية الرافدة لمعجم هذه المدينة الحضاري.
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
ليس السفر إلى المدينة كالسفر إلى غيرها، يختلف الشعور الهائم بالمسافر إليها اختلافا يجاوز مستويات الإدراك جميعا.....
يفجؤك باستغراق همك، فيفصلك عن كل اهتمام، ويحول بين إرادتك وبين كل مرام....
يتخطفك من مهابه السالبة شرود وذهول ينشرك ويطويك، يعود بتمليك إلى مشهد اتصالك الأول، يوم انغمرت بأول شهود وصلك
بناموس الملكوت.
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا