أ يَظلُّ يتبعُني الهُراء ؟
أ يَظـلُّ يتبعُنـي الـهُـرا =ءُ على مَدى الإعراضِ عنهُ
إنْ تَفغَـرِ البَغضـاءُ فـا=هُ فَلا وَ ربِّـكَ لَـمْ أُعِنـهُ
و قَنِعتُ من شَـرِّ الـورى =أنْ تحـذرَ الأخيـارُ مِنْـهُ
يا رَبُّ قلبـي أنـتَ تـعْـ =لَمُـهُ فلِلتَّقْـوى امْتَحِنْـهُ
هـو آخـذٌ بالعفـوِ هَـدْ=يَكَ فَارْضَ ذلكَ و احتضِنْهُ
و أَجِرْهُ منْ شَـرَكِ النِّفـا =قِ و أنْ يُحبَّ الإثمَ صُنْـهُ
دُنيـا تُـجـلُّ رُذالَـهـا =رعَتِ الهُراءَ و لَـمْ تُهِنْـهُ
كَـمْ سـرَّ عينـيَ ظاهـرٌ= و رمى بها الأقْـذاءَ كُنْـهُ
و غَزا التَّنحُّـلُ مَسْمَعـي =كَالخازبـازِ فَلَـمْ أزِنْــهُ
يَبْغِي عليَّ مـن ائتَمَـنْـ =تُ فكيفَ مَنْ لَـمْ أأتَمِنْـهُ
أُرمـى بمـا لـمْ أقتـرفْ =و أنـالُ نَعتـاً لـم أكُنْـهُ
دَعْني فقـد أخَـذَ الجمـا =لُ عليَّ عهـداً لَـمْ أَخُنْـهُ
فبـأيِّ فَـجـرٍ لا أُهِــلُّ = .. و أيُّ معنىً لَـمْ أُبِنْـهُ
و بِـأيِّ صِـدقٍ لا أَهـيـ =مُ و أيُّ إفـكٍ لَـمْ أدِنْـهُ
شعر
زياد بنجر