*علمتني هاجر رضي الله عنها وأرضاها*
اليقين وحسن الظن بالله ..
*إذاً لا يضيعنا*
*علمتني قصة السيدة هاجر*
أن الله في فضله ورزقه كريم ..
ويعطيك أكثر مما طلبت
كانت تريد أن تروي عطش رضيعها .. فأعطاها الله بئر زمزم ..! إنه الله
*علمتني*
أني أستطيع النوم في صحراءٍ موحشة بعيداً عن الأهل والأحباب ،طالما أني أيقنت منذ البداية أن الله *لن يضيعنا*
*علمتني هاجر*
حسن خطاب الزوج والدراية بشخصيته
*ءالله أمرك بهذاا؟*
أن المحرك لأفعالنا وأقوالنا هو أوامر الله جلا في علاه
فهاجر وسيدنا إبراهيم وابنها عليهما السلام عندهم أوامر الله تعالى هي أولاً وآخراً ..
من قالت :
*ءالله أمرك بهذاا؟*
هي التي أنجبت من قال :
*يا أبتِ افعل ماتؤمر*
*علمتني هاجر*
أن البيت الذي يُؤسَس على المودة والرحمة وطاعة الله يبارك الله فيه ..
و أن البيت لا يخرب بغياب الزوج ..إذا اتقت المرأة ربها وتوكلت عليه ..
وأنَّ مالا تستطيع أن تغيره فلا تنشغل به كثيراً ..
*علمتني هاجر*
أن الطريق إلى الله قد يكون مخالف للهوي ؛ فليست هي كزوجة مستغنية عن زوجها ولاعن بيتها ..
ولاسيدنا إبراهيم عليه السلام عنده نقص مشاعر أبوَّة أو نقص مشاعر نحو زوجته ..
ولكنهم علموا أن الجنة حُفت بالمكاره ..
وأن أجمل وأفضل سبب أقوله إذا سألني أحد لماذا تفعلين هذا؟
أن أقول :
*لأن الله أمرني بهذا*
*علمتني هاجر*
أن الله يطوع لك الكون ..
وأن أفرق بين الساعي المجتهد وبين العاجز المستسلم ..
*علمتني*
أن أُسلم أمري لله وأن أتكئ عليه ، فمهما كانت مصاعبك وبلاءك فلن تكون أصعب من حال هاجر ..
*علمتني*
أن الله يريد منك السعي ، يريد قلبك ..
فماذا فعلت هاجر ليفتح الله لها؟
أو ماذا فعل أيوب عليه السلام؟
(اركض برجلك)
من فتح عليهم يفتح عليك
أن أرفع ملف قضيتي من الأرض إلى السماء، فالأرض تُدار من فوق ..
*علمتني هاجر*
أنك قد تسعي في مكان والفتح يأتي من مكان آخر ..
سعت بين الصفا والمروة ..
والفتح جاء تحت قدم إسماعيل عليه السلام ..
اجتهد في ما تملك يعطيك الله ما لا تملك ..
أن عطاءات الله أكبر وأكثر مما تتمنى ..
كان أقصى ما تتمناه هاجر أن تجد الماء فأعطاها الله أكثر من ذلك بكثير ؛ وجعلها رمز وقدوة للجميع ..
هكذا فرج الله حين يأتي ..
*علمتني*
أن الفرج ليس شرطاً أن يأتي وأنت عرقان أثناء السعي ..
بل قد يأتي بعد أن انتهيت من التعب في السعي ..
متى جاء الفرج لهاجر؟
بعد أن أنهت السعي بين الصفا والمروة ..
أن هذا الطريق آخره زمزم ..
زمزمك سيخرج لك بعد السعي
*أيُّ أمرأةٍ أنتِ يا سيدتي هاجر !!*
حتى اللفظ حفظه الله لك :
(زم.. زم )
أن الإنسان في الطريق إلى الله ينتظر الرحمة من الملك ..
ولكن لا يعلم متى وكيف ستأتي..!!
*علمتني التكرار*
فالسعي بين الصفا والمروة يعلمنا التكرار ..
سأظل أطرق الباب ..
الله يحب منك الأوبة
أن الحياة أشواط ؛ وأن من الخلق من قضى شوطاً ،
ومنهم من قارب على الإنتهاء ..
*علمتني الهرولة*
أن أُهرول من الشهوات بقدر استطاعتي
وأهرول إلى الطاعات بقدر وسعي ..
وأن أعلم وأنا أُهرول أن الله لن يضيعني ..
*علمتني هاجر*
أن لا أقلّل من شأني لكوني امرأة ..
فهاجر أول من سعت وكل من سعى بعد ذلك اقتدي بها ..
*حقاً لقد علمتني أن من صدق مع الله* ؛ *خلد الله ذكراه* ..
لا اله الا الله محمد رسول الله