يتخذ الصهاينة كافة السبل لاقناع العالم بوجود ثوابت تاريخية للحلم اليهودي من النيل إلى الفرات ، ومن اجل تحقيق هذا الهدف سعوا لاثبات وجود اثار يهودية في كل مناطق اطماعهم واولها مصر .
ومن هنا جاء الاختراق الصهيوني للاثار المصرية .
ولذا فإن أى تهاون أو تساهل فى الدفاع عن هذه الحقوق يعتبر تفريطًا فى الأمن القومى المصري والعربي واعتداء على أجيال قادمة قد تواجه أمرًا واقعًا وصعبًا إذا ما نجح الصهاينة فى استغلال الآلة الإعلامية الضخمة لإقناع العالم بأن مزاعمهم هى حقائق.
ومن ابعاد المشكلة ان البعض لدينا مازال لا يفرق بين اليهودي كديانة والصهيوني كمشروع استيطاني استعمارى رغم أن الفارق واضح وضوح الشمس . والبعض لدينا يقبل على التطبيع دون وعى .. والبعض يشوه الرموز الوطنية ويقتلع الجذور التاريخية في وقت يبحث فيه العدو عن أختلاق ايه جذور .
لا خلاف على أن اليهودية رسالة سماوية، وأن الإنسان المصرى فى غالبيته،سواء مسلم أو مسيحى، يؤمن بوجود رسالة سماوية يهودية، وأنه فى مصر كان يعيشبعض اليهود المصريين، وما زالت أعداد قليلة منهم تعيش.
ولكننا لسنا فى "خلاف فقهى".. فالصهيونية حركة استعمارية عنصرية توسعيةتستدعى مقاومتها، وهى لن تفرق بين مصرى مسلم أو مسيحى.. واستخدام كلمةاليهودى - كما تذكر "موسوعة" العالم الكبير د. عبد الوهاب المسيرى - لأنها تجعل لهم تماسكًا أكبر.
و هذه هى "الأيدلوجية" القائمة على الأساطير الصهيونية، وليست لها علاقة حقيقية بالدين
فالمشروع الصهيونى من النيل إلى الفرات لم ولن يتوقف فى نظرهم.. وها هم كانوا وراء تدمير وتفتيت العراق وسرقة آثاره.. واليوم يعبثون بأعالى النيل.. إلا أن أخطر ما يقوم به الصهاينة لتنفيذ مشروعهم الاستيطانى والمدخل الخطير لهذا المشروع هو بناء تاريخ يتخذ من الأساطير اليهودية أساسًا له، والتعامل معه على أنه حقائق، وتأكيد المزاعم بكافة الطرق لإقناع العالم به.
ولا شك أن الآثار هى شواهد التاريخ.. والعدو الصهيونى لا يتوقف عن استخدام العديد من المحاور لاختراق مصر عن طرق مجال الآثار، من أهمها:
¡ تجنيد ما يمكن تجنيده من البعثات الأجنبية العاملة فى المواقع الأثرية فى مصر، خاصة الموالين لليهود ولإسرائيل، حتى لو كانوا يحملون جنسية مزدوجة تشمل إسرائيل أو جنسيات أخرى و هي بعثات تضع النتائج لصالح اليهود قبل البدء في التنقيب.
تمويل مشروعات الاثار خاصة التي تشارك فيها البعثات مع الجامعات في مصر
¡ العمل على سرقة الآثار وتهريبها من أجل إمكانية تزويرها، خاصة الآثار التى يرون أنها تتعلق بالتاريخ اليهودى المزعوم.
¡ استغلال الآلة الإعلامية الصهيونية الجبارة، والتى يُنفَق عليها بسخاء من الجماعات الصهيونية، مع اتساع دائرة تبادُل المعلومات.
¡ النشر باللغات الأجنبية التى يعرفها العالم الغربى المتعاطف مع إسرائيل أكثر مما يعرف العربية، وتهويد التاريخ من خلال هذه الكتابات الصهيونية.
¡ تجنيد ما يمكن تجنيده من المصريين المبهورين بالغرب، أو من يدَّعون العلم، ومن يتطلعون إلى شهرة عالمية بلا اساس.. وسواء كانت استجابتهم بقصد أو بغير قصد، فما يهم الصهاينة هو الاستشهاد بهم كدليل قوى على طريقة «شاهد من أهلها» او»الوكلاء المغفلين للصهيونيه في مصر». وهو ما يحدث من خلال التطبيع فى مجال الثقافة والآثار.
¡ إختراق المكتبات القومية ومكتبات المتاحف والتلاعب فى المخطوطات بالتزوير أو تغيير التفسير.
¡ الرهان على ضعف ذاكرة المصريين وإمكانية تحقيق «الأجندة الصهيونية وتثبيتها»، ولو بعد سنوات طويلة وأجيال عديدة.
¡ إجراء تحاليل الـ (D.N.A) للمومياوات المصرية، وهى تحاليل تعطى نتائج غير دقيقة؛ مما يمكِّنهم من اختلاق مزاعم و التشكيك في اصول ملوك مصر ، ولو تعلن النتائج بعد أجيال قادمة.
¡ تزييف التاريخ من خلال العروض فى مدن الملاهى العالمية، مثل “والت ديزنى” (ديزنى لاند) أو حلقات “توم وجيري” وغيرها؛ ليرسخوا فى أذهان الصغار هذا التزوير.
¡ وضع الاماكن السياحية في مصر و الرموز الاثرية ضمن البرامج السياحية الاسرائيلية دون الاشارة الي مصريتها
¡ اتخاذ الآثار والمزارات السياحية المصرية علامة تجارية للسلع الإسرائيلية؛ مما يعطى انطباعًا بأنها آثار إسرائيلية.
¡ إقامة الاحتفاليات الماسونية، مثلما حدث فى هضبة الأهرامات فى الألفية.
■ المشاركة فى معارض مشتركة للآثار (مصر وإسرائيل).. بل وطلبُ إسرائيل استعارة قطع آثار مصرية؛ بزعم وجود نقوش عبرية عليها.
¡ استغلال المناسبات للضغط لتحقيق الاهداف الصهيونية مثل الابتزاز الذي حدث اثناء ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة لمنصب مدير اليونسكو.
ويرى الإسرائيليون أن كثيرًا من الرموز الأثرية فى مصر يتعلق أو يرتبط بتاريخهم.. فيعملون على اختلاق تفسيرات مزورة وأكاذيب، وسرقة الآثار المرتبطة بهذه الرموز، و التشكيك في اصول ملوك مصر و الادعاء بأن اصولهم يهودية او علي اقل تقدير انها غير مصرية او لا يوجد ربط بينهم و بين المصريين الحاليين!
و يلاحظ انهم يختارون الملوك الفراعنة الذين يطلق عليهم «البنائون» اي الذين تركوا اثارا عظيمة من معابد و رموز اثرية و غيرها.
ومن أبرز الفراعنة و رموز الآثار المصرية التى يزعم الإسرائيليون ارتباطها بتاريخهم فى مصر: لوحة مرنبتاح – عمود مرنبتاح – الأهرام خاصة هرم خوفو – هرم أوناس – مقبرة عبريا – مقبرة تارى – رمسيس الثانى – إخناتون – نفرتيتى – مناظر مقبرة خنوم ببنى حسن – معبد حتشبسوت – آثار ترتبط بسيدنا يوسف – الملك شيشنق – الجنيزة – (العقارات والمعابد والمقابر اليهودية بالقاهرة والإسكندرية) و ابو حصيرة ،فضلا عن اطماعهم في اثار توت عنخ امون و غيرها من كنوز الاثار.
أما أهم المناطق التى يرى الإسرائيليون أنها تحتوى على آثار تتعلق بتاريخ اليهود فى مصر، ويجب العمل بها من خلال بعثات أجنبية تعمل لصالحهم - بالطبع من أجل أى كشف يروج لمزاعمهم بالتواجد فى هذه المناطق ويبنى لهم حقوقًا فيها. وإن لم يكن، يسعوا إلى «لَىِّ» تفسير ما يعثرون عليه، ويزيفون التاريخ - من أهم هذه المناطق: سيناء – وفى الوجه البحرى: تل دفنه و مدن القناة– الشرقية خاصة قنطير و تل الضبعة – تل اليهودية بالقليوبية – الإسكندرية – تل الفراعين بكفر الشيخ – الدقهلية – دمياط. وفى الوجه القبلى: الفيوم – تل العمارنة بالمنيا – جزيرة الفينتين بأسوان. وفى القاهرة: عين شمس والمطرية – حارة اليهود. وفى الجيزة: منطقة الأهرامات وسقارة.
فضلاً عن محاولة إيجاد مزارات إسرائيلية حديثة لهم بمصر، مثل صخرة فى طريق طابا بجنوب سيناء يقولون إنها مدفن لجنود إسرائيليين، أو مزار اعدوه لقتلاهم قرب العريش يلقون بورود فى خليج السويس فى ذكرى انتصار السويس (24 أكتوبر)؛ بزعم وجود قتلى لهم فى هذه الأماكن، أو زيارة منطقة ابو عطوة احدي مواقع قتلاهم في حرب اكتوبر المجيدة او مثل ضريح أبو حصيرة... و غيره من صور مسمار جحا للصهاينة فى مصر.
كما يتناول الكتاب مخاطر صهيونية عديدة تستوجب الحذر منها والتحرك العاجل لإجهاضها، وأهمها:
محاولات إسرائيل الابتزاز بطلب تعويضات؛ بدعوى ضياع ممتلكات يهودية كانت لهم بمصر. وهم بهذا يهدفون على الأقل لإجهاض أى محاولات مصرية للمطالبة بتعويضات عن الذهب والفضة التى يعترفون لأنفسهم بسرقتها من المصريين القدماء، وما نهبوه حديثًا من سيناء، وما قاموا به من اعتداءات بكافة أشكالها، وأهمها قتل الجنود العزل والأسرى.
إقامة مشروع “أخدود إسرائيل العظيم”، والذى تقدمت به إسرائيل لليونسكو؛ للموافقة عليه كمشروع ثقافى، ومن خلاله يمكن اختراق كل منابع النيل والدول العربية؛ حيث يعتمد المشروع على متابعة هجرات الطيور والظواهر الجيولوجية بالمنطقة!!
اتساع تزوير التاريخ أيضًا فى الدول العربية، خاصة فلسطين، وبأهمية وتركيز فى القدس والمسجد الأقصى الذى يسعون لتدميره، وكذلك فى كل أرجاء العالم العربى، خاصة سوريا ولبنان والعراق.
تشويه آثار الأبطال والرموز، خاصة “صلاح الدين الأيوبى”.
و لذا كان من المهم ايضا عرض التأصيل التاريخي للعبرانيين من الزيف الصهيوني للدلائل الاثرية، و ادعاءات علاقة اليهود بالهكسوس، و الهجرات اليهودية عبر التاريخ ، و سياسة التهويد، و تاريخ الوجود اليهودي في مصر في كافة العصور و دورهم الحقيقي مع رد علماء الاثار و اتحاد الاثاريين العرب علي ادعاءات الصهاينة ، و تناول الاثار المصرية التي نهبتها اسرائيل و لم تعد بعد.. و غيرها من قضايا الاثار التي ترتبط بالادعاءات و الاطماع الصهيونية
ومن هذا كله جاء هذا الكتاب؛ ليجمع كل الادعاءات اليهودية فى الآثار المصرية، ويرد عليها، ويكشف كل سبل الاختراق، مدعمًا بالوثائق والمستندات وما يروجه الصهاينة، ورد وتفنيد العلماء والمتخصصين على هذه الأكاذيب، مع عرض لصور من هذه المناطق الأثرية ولرموز الآثار المتعلقة بهذا الموضوع الهام.
ويرى الإسرائيليون أن كثيرًا من الرموز الأثرية فى مصر يتعلق أو يرتبط بتاريخهم.. فيعملون على اختلاق تفسيرات مزورة وأكاذيب، وسرقة الآثار المرتبطة بهذه الرموز.
ومن أبرز رموز الآثار المصرية التى يزعم الإسرائيليون ارتباطها بتاريخهم فى مصر: لوحة مرنبتاح – عمود مرنبتاح – الأهرام خاصة هرم خوفو – هرم أوناس – مقبرة عبريا – مقبرة تارى – رمسيس الثانى – إخناتون – نفرتيتى – مناظر مقبرة خنوم ببنى حسن – معبد حتشبسوت – آثار ترتبط بسيدنا يوسف – الملك شيشنق – الجنيزة – (العقارات والمعابد والمقابر اليهودية بالقاهرة والإسكندرية).
ومن هذا كله جاء هذا الكتاب ليتضمن حصراً لكل الاماكن التي يدعى اليهود أنهم أقاموا بها ولهم أثار فيها ؛ و ليجمع كل الادعاءات اليهودية فى الآثار المصرية، ويرد عليها، ويكشف كل سبل الاختراق، مدعمًا بالوثائق والمستندات وما يروجه الصهاينة، ورد وتفنيد العلماء والمتخصصين على هذه الأكاذيب، مع عرض لصور من هذه المناطق الأثرية ولرموز الآثار المتعلقة بهذا الموضوع الهام .
***الكتاب توزيع أخبار اليوم
Saher Gad