قبيلة العبيد حاضرمشرف وماض مجيد
(العبيد وبغداد ) (اعداد الشيخ كهلان العبيدي)
من اطلع على تاريخ العراق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين
لا يسعه إلا أن يرى الحقيقة الناصعة التي لا غبارعليها والتي من خلا لها يعرف الدور المتميز
والواضح لقبيلة (العبيد )والمواقف المصيرية والتي وقفتها هذه القبيلة التي أسترخصت الدماء العربية الزكية
وقدمت الألاف من الشهداء من خلا ل تصديها وموقفها البطولي إزاء الهجمات الشعوبية الحاقدة تلك الهجمات التي توالت عى العراق
من قبل الفرس الاعاجم تارة والاتراك والروم تارة اخرة ومن لف لفهم من الاقليات الاعجمية
الحاقدة كما وأن المتتبع لدور هذه القبيلة التي قدرلها أن تنهض وبجدارة
بدور (امه) يراى مدى المعانة التي عانتهم من خلال اضطلاعها بتلك الادوار حيث جابت العراق
وسورية ولمرات عديدة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب
وفرسانها شيبها وشبابها لم يكن لهم مواطن إلا صهوات خيولهم وظهور جمالهم تلك الجمال (الحيز)
التي ما كلت من السرى فمسيرة قتال ومجالدة من الخابور السوري لم تتوقف حتى المحمرة والبصرة
وعودة البصرة الى بغداد فسنجار وماردين الى الخابور الثانية وملحمة قتال وقتال ومصاولة
تارة على حدود العجم في قاطع مندلي واخرى لمقاتلة العجم والروم سوية في جنوب العراق
للة در صناديد كانت هاماتهم الشمم وظلت اعلى من الكواكب كماوظلت سيوفهم ورماحهم عزا
وفخرا وملاذ كل عربي اينما ضاقت به الدنيا واظلمت بوجههالايام وهذا الذي نقوله وتؤكده
صفحات التاريخ في فترة مدلهمة حالكة الظلام ولكن رغم ذلك الظلام الدامس فقد استطاعت
هذه القبيلة الحميرية القحطانية اليعربية العرباء ان تكتب صفحات المجد والعز والكبرياء
وكما مر في الصفحات حيث نصعت صفحة البصرىو تحريرها من الفرس الاعاجم يوم استصرخت
ولم يلبي صرخاتها الا صناديد العرب( العبيد )كما وقرانا عن معركة الخابور الرهيبة التي سكر بنخب انتصاراتها ال
الرائعة كماة العبيد يوم ابادوا الجيشين بكامل قواتيهما وهما جيش بغداد بقيادة واليها ووزيرها علي باشا وجيش الرقة بقيادة
تمر باشا كما مرت صفحة اخرى كانت قد وصفها المرحوم محمد صالح السهرودي في كتاب لب الالباب بانها اكبر وقعة في تاريخ العراق وه
وهي واقعة المرحوم عبدالله الشاوي الشاهري( العبيدي )في البصرة مع المعجم صفحات وصفحات سوف تفرض نفسها لتمر علينا كلها
سطرت بمداد الدم اليعربي الطاهر سطرتها جباه من الشموخ وسواعد عجمتها سوح المجالدة على قب مضمرات
السهرودي /محمد صالح/لب الالباب ج 2 ص 19
الحرداني العبيدي أبو قاسم
قبيلة العبيد حاضر مشرف وماض مجيد
بغداد:والخطب والمجالدة والعبيد (الشيخ كهلان العبيدي)
(سليمان الشاوي الشاهري العبيدي الحميري والاحداث)
مرت بنا صفحات زهو ومجد وكبرياء كان للامير سليمان الشاوي الشاهري العبيدي
شرف تسطيرها ليس بمداد الخبر والقراطيس بل بسيوف يمانية العها برق في الدجى
ومصاءها(كمعة لكل فسكان) بسواعد....
((غر يمانيون الا انهم متنمرون لحادث متنمر))
الاميرسليمان الذي انتحى للبصرة وحررهامن الفرس وهو الذي داس هام المتجبرين في ماردين
واورفا وسليمان الذي فتك بجيش الاتراك في واقعة الفلوجة
وسليمان الذي سطر بمداد الرجولة والكبرياء يقف هو وقومه(العبيد)
اطوادا شما تتكسر خاسئة عنفوانها الصلد كل الاماني والامال الحاقدة والقذرة للفرس والاعاجم
والقوى الشعوبية الموتوره لمارأى سليم افندي وهو مبعوث الباب العالي والى بغداد لما رأى تفاهم
الحالة وقدر السلطات العليا اذا مافشل في مسعاه اللئيم فيما يخطط له هو وعجم محمد
وبما ان القائم مقام المذكور كان يعلم حق العلم ان الاحداث الجسام التي تقع في بغداد ليس لها
في امر تسويتهاالا (قبيلة العبيد) والامراء من هذه القبيلة من ال المعانة في امر اصلاح الحالة
في بغداد وتسكين الاضطرابات حيث جاء في كتاب(تاريخ حوداث بغداد والبصرة)
(وكان سليم بزعمه انه القائم مقام وان نظام بغداد مطلوب منه ارسل الى الشجاع بلا نزاع والبطل الحامي
بلا دفاع ساق شوكة الروم والعرب ومن برأيه وتدبيره تزل الكرب الذي امن الله به السبل واقام به العوج
وابلج به الحجج وعلابه الدرج وازهق به الباطل واحيابه الحق الذي لا تأخذه في القيام بحق الله والانتصار
لدينه والانتصار للمسلمين والذب عن حوزتهم لومة لائم توفيقا من الله وتسديدا لحرمته وتأييدلعزمه:
قرم همام كامل ملك... ..............................شهم جواد سيد خذل
غيث غياث كنز مفتقر...............................سمح لكل فضيلة اهل
ذوراحة كالبحريوم ندى............................لكن على اعدائهثكل
ذوهمة عليايذل لها..................................صعب الامور ويسهل العضل
ويذل عنترة الشجاع لها..........................وينال حاتم عندها بخل
ولدى الوغى يسطوالكمأة بها...................فيزين منه القصم والنصل
ويجود في الهيجا فتحسبه... .....................اسدا دعاه لنصره شبل
يدع الكمأة رماةصارمه... .......................وتفر من وثبانه الخيل
يتبع
مراجع
دوحة الوزراء
تاريخ بغداد والبصرة
[blink]العبيدي الحرداني أبو قاسم[/blink]
بغداد والزمن الصعب والعبيد ( الشيخ كهلان العبيدي )
لقد بات واضحا لدى أهل بغداد بان كريم خان الزندي شاه العجم في شيراز
ثم أن الذي زاد هذه المخاوف التي كان لها كل ما يبررها هو اضطراب الوضع في بغداد
إلى الدرجة التي لا يمكن لها أن تصمد لا سيما وان على راس الأمور وال أبله
تحيط به حاشية مواليه للعجم بل ومتآمره مع العجم حيث يقول صاحب مختصر الاستيلاء على بغداد
كما اسولى على البصرة- فجهز جيشا لفتح بغداد.
لم يكن أمر تجهيز كريم خان لجيش يحتل بغداد يعني أحدا من حكام بغداد لا الوالي عبدالله باسا
ولا مندوب الباب العالي سليم أفندي ناهيك عن الحاكم الفعلي لبغداد (عجم محمد )
ولم يفكر احد في الأمر الاأهل بغداد واعيانهاوكتخدا إسماعيل بك الذي وصف بأنه رجل نبيه ونبيل
حيث يقول المدني محمد أمين
(فتحرك كتخدابغداد إسماعيل بيك وجهز عسكرلمصامة كريم خان)
كمااكد المرحوم عبد الرحمن السويدي في كتاب(تاريخ حوادث بغدادوالبصرة)
حيث يقول(وكان كخيه عبد الله باشاإسماعيل اغا رجلا عاقلا وكان مع بعض العساكر في ثغر العجم خشية هجوم بعض جيوشهم على أرضنا)..
هذا كان الموقف في بغداد فعلى الصعيد الرسمي لم يكن الا
(الكتخدا إسماعيل بك الذي تحرك كما يتحرك اليائس حيث انه ليس في يده الامر شيء)
كما يقول صاحب مطالع السعود عثمان بن سندالوئلي البصري
أما على الصعيد الشعبي فأن بغداد فيها كمأة وأبطال يعرفون كيف يتصرفون وقت الشدائد فان كانت الأمور تدعو
إلى السياسة والتفاوض والعمل السياسي فأنهم أهل لذلك ففيهم الأفذاذ ومنهم الرجال الذين هم جبال راسية
في عيون خصومهم ومفاوضيهم وان كانت الأمورتدعو النضال والمجالدة والسوح
ونشواتهايوم النزال والطعان..فياترى من سيكون لشرف السياسة ودهائها
ومن سيكون لشرف السيف والسوح والمجالدة.........
يتبع.........
المراجع
السويدي/تاريخ حوادث بغداد والبصرة
مطالع السعود
مختصر مطالع السعود
العبيدي الحرداني أبو قاسم
(قبيلة العبيدحاضرمشرف وماضي مجيد) (الشيخ كهلان العبيد)
(الشعروالموروث الشعبي وحميرية العبيد)
كثيرامايستشهدببيت للشعرلتثبيت حقيقة ماوان الحقيقة التي نحن بصددها هي ان العبيدقبيلة من قضاعة من حمير لالبس ولاضباب
على ذلك ،فاضافة الى ماتواتر وتورث على اللسان ابناء القبيلة فاننانرى (ديوان العرب)الشعر قدجاءليس بعددمن الشواهد بيل بغرر
القصائدالتي امتدحت بها قبيلة العبيدوامتدح بها زعمائهاوقدجاءت تلك القصائدحافلة المعاني السامية مفتخرة الاسماء الكبيرة والاعلام البنية ،
حيث هناك التكرارالكثيرالكثير لمفردات مثل حمير قحطان .قضاعة .آل عبيد،يمن ،وكانهاالمنارات العالية التي لايعتزالابهاوسنورد
عددامن تلك الشواهد الكبيرة ...قال العشاري يمدح الامير عبدالله الشاوي الشاهري العبيدي عند قدومه من البصرة :
اذا أقبلت سود الكتائب وانبرت ............ وثار على بيض الوجوه قتام
حنانيك يا ابن الرائشين لمن أتى ............ ومن هم لجيش الناكثين سهام
ابوك الذي زين البيت حمير ............ وعمك كهلان وجدك سام
إلى تبع تعزى إلى هود تنتمي ............ عليه صلاة جمة وسلام
إذا غاب منكم ماجد قام ماجد ............ أمام حسام فاصل وهمام
يتبع........
(شدة حميرية واضنها أكثرمن واضحة )
وقصيدة للشاعر أحمدابن أبي البركان ابن الشيخ عبدالله السويدي يمدح اميرا عبيدياشاهرياحيث يقول :
(هوقطب دائرة الكمال ومر .... كز التقوى وقوس الدولة العلياء
ذومتحدماالشمس عند ضيائه .... الاكحالك ليلة ضلواء
من آل حمير من سلالة تبع .... منآل عمرو صنو ماء السماء
آل العبيد به سمووكنذلك .... قد تربو على الآباء)
نعم أن الأمير من آل تبع وبه سمو لآل العبيد ونمضي وشهادة ديوان العرب ....شهادة حق
للعبيد بآ صاله المتحد وكرم الانتماء اذيتكرر (حمير) في قصيدة وقصيدة وهذه القصيدة للشاعر الكبير الشيخ
كاظم الأزري حيث يقول :
ان كان وصفكم لم يصبه ذو النهي .... فالحق قد يخفى لمعنى مشكل
من أكرمين هم رؤوس زمانهم .... والناس قائمة مقام الأرجل
هم آل حمير الذين عهدتهم ..... أقصى أمان الدهر للمتجول
(هم آل حمير ) ولا أريد أن أعلق على شاهد القصيدة ولا على القصيدة ولا على القصيدة فهل يا ترى بحاجة الى تعليق ..
وقصيدة أخرى ولشاعر آخريمدح بهاالأمير عبدالله الشاوي الشاهري العبيدي ...وبماذا يمدحه أكثرمن أن يقول انه من حمير ومن قحطان ..
ألف المروءة عن كرام قد .... غدت أفعالهم مثل الصباح المسفر
من معشربنيت قباب بيوتهم .... للطارقين فيا له من معشر
بيت الى قحطان يرفع أصله .... متحدرا ومسلسلا من حمير
نسب غدا يروي الفخار معنعنا .... عن خيرجرثوم وأكرم عنصر
نعم البيت والعشيرة المتحدرة والمتسلسة من حميرألى قحطان ....وهذا الشاعروالأديب
الكبيرالبيتوشي الذي يرسل قصيدة من البصرة التي تحاصرها الجيوش التي كانت بقيادة
صادق خان الزندي ..اخو شاه العجم ،حيث لم يجدالبيتوشي المحاصر ولم تجد البصرة المحاصرة
من يكون أهلا لنجدتهم الاقبيلة العبيد والأميرسليمان الشاوي الشاهري العبيدي الحميري حيث يقول البيتوشي :
اعني سليمان الهمام ابن الهمهم .... أبا الهمام حلي الاسامي والكنى
ليث سطا دهر وطا بحرطما.... غيث همى بدرتلألأموهنا
من حمير فرع التبابعة الأولى .... هم حمرأطراف القنا خضرالفنا
أن حاربو ضروا وأما سالموا .... سرواومهمافاخراشادلوىالبنا
القصيدة خريدة فريدة مشحونة بأحداث التاريخ تجلجل وتزهو بالكبرياء والشموخ
شاهدها الكبير في الأمي الشاهري العبيدي الممدوح أنه من حمير فرع التبابعة الملوك
ونمضي وديوان العرب لنرى كيف وصف الشعراء قبيلة العبيد من أنها (انف حمير )حيث جاء
في قصيدة للشاعرحسين العشاري يهني فيها الأمير سليمان الشاوي الشاهري العبيدي الحميري حيث تقولالقصيدة :
(الله أدرك يا سلامة فاشملي ....سلمان أنت شعاره ودثاره
شخص كأن الله كون ذاته .... لطفا لتظهرفي الورى أسراره
وبنى قباب المجد فوق قبابه .... فسما على هام الفخار فخاره
ياابن الغطاريف الكرام وسيدا ....من انف حمير أصله ونجاره )
يتبع
الحرداني العبيدي أبو قاسم
(الموروث الشعبي وحميرية العبيد )
مرت بنا جملة من شواهد الشعر العربي التي جاءت مدوية واضحة في الموضوع الذي نحن بصدده ،
وما دمنا قد أستنطقنا الشعر العربي الفصيح فلنتحرى الموروث الشعبي لنى الذي قاله ذلك الموروث :
(حمير كل عاصي مطوعينه )
لااعتقد أن هناك عبيديا لايتذكر هذا الأهزوجة التي كنا نرددها ونحن أطفال صغار عندما ينشب بيننا عراك
أو مجابهة فقد كانت الأهزوجة المعهودة على كل لسان (حمير كل عاصي مطوعينه )
في قصيدة شاعر عبيدي بدوي ينخى فيها قبيلة العبيد في مناسبة معينة وهذه
القصيدة هي من قصائد الموروث الشعبي عندالعبيدحيث يقول:
وهبت جموع حاضرين للكوان ............. ورجبوا على شوار المنايا عوادي
يالعبد سيروا على الضد فرسان ............. أنتو هل الطولات وأهل الأمجاغد
ساس العرب حنا كراديس قحطان ............ومن دور حمير للكبايل أسياد
وحناهل الطولة وحنا هل الشان .............. وجم شارب نلوية يوم الطراد
العبد ساس العرب كراديس قحطان حمير أعلام مجلجلة مدوية واضحة دلالاتها كل الوضوح
وشاعر بدوي أخريؤمم وجهه شطر الحويجة حيث شيوخ العبيد من ال شاهرينخاهم لحاجة في نفسه فياترى ماذا يقول في
قصيدته عندما يحل في ظهرانيهم :
وتلفى شيوخ بالحويجة بترحيب.......................... وكل شيخ التلفيه وبلغ سلامي
وعالي ركيت بشامخات المراحيب ........................والحربزبن نافيات وزوام
ولكيت شيخ لاحبل به ولاحيب ............................ من خلجة الدنيا سنين وأعوام
يا ليث الايوث يالسبع يالذيب ............................ ويضلال حمير كلها بالتمام
مزهر شموخ الشان والطيب .............................. ومزهر فخر قحطان واكبرمكام
وقصيدة بدوية أخرى قالها شاعر بديوية ويخاطب فيها الأمير جاسم الشاوي الشاهري العبيدي الحميري حيث يقول:
هدية لجاسم بيج سلطان حمير .......................... سور العذارى مكصر الجان طايل
فلال مبروم برام مفلول ........ .... أيفيج صناديج المكان القفايل
يشبه مزن آذار والشهب مكحطه ................ تلوذبالله يربيع الهزايا
حوله كروم العبد شم منعره ............... بلكوتهم ثبتوا تاريخ الاوايل
وقصيدة بدوية اخرى نجتزء منها هذاالمقطع لنرى كيف أن الشاعر يفخر بأنه من سلالة قحطان حيث يقول :
راجب الحمرة الطويلة الأصيلة................ من ساس هجن عربوهن من عمان
حمرة تسوف كعوبها بي شليلة ................. تفزيز ربد جافل شاف زيلان
وتمضي القصيدة ليقول الشاعر:
حنا خوالك من موسعين النفيلة ..................... وعالي نسبنا من مواريث كحطان
وعادتنا بالكون نرمي العثيرة .................... أرفاع اليدين مضارين للكوان
وحنا الذي بالضد نشفي الغليلة .................... وأنا مواضي يوم جيس وعدوان
وقصيدة أخرى لشلعر عبيدي يدوي فيها اسم حمير حيث كانت له ركائب عادت سالمة
بعد أن تيسر لها المطلوب حيث يقول في قصيدة عنوانها (الركايب سالمات ):
((الركايب سالمات ))
سالمات من الشمات ..................... بالدلال موهيات
من عمان معربات ....................... لو مشن خفكك كطوات
((الركايب سالمات ))
فوكهن من غوش حمير ..................... والطلب الهن تيسر
والذي عنهن تعذر .................... نحسبه وياالبنات
وهكذا فأن هذا ركايب هذا العبيدي معربات ومن أين معربات أنهن معربات من عمان ..
اليمن والذي فوق هذه الركائب هم (غوش حمير )حيث أنجزو المهمة وتيسر الطلب .
ولنسمع هذا البيت من النايل وال1ي يقول :
أنا عبيدي وساسي حمير وغادي .... سنجار منزل هلي فرسان الأطراد
(الناسبون وحميرية العبيد )
لقد اطلعنا في بداية هذا البحث على جملة أراء لنسابه قدماء ومحدثون وقد رأينا التطابق
في وجهات النظر وتأكيدهم على أن (العبيد بن حمير)
فقد ورد في كتاب الحور العين..لعلامة اليمين ..أبو سعيد نشوان الحميري مايقطع
أن العبيد هم من (قضاعه من حمير )حيث جاء في الكلام عن (الضيزان )(وأما الضيزان :فهو
الضيزان بن معاوية بن عبيد بن الأحزم بن سعد بن سليح بن عمرو بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة)
وفي موضع اخر عند الكلام عن عمرو بن الحلوان عن الحضر قال علامة اليمين (والحضر :هو حصن عظيم كالمدينة على شاطئ الفرات
وكان صاحبه الضيزن بن معاوية بن العبيد بن قضاعة)هذا مأورده علامة اليمن والذي يتفق كل التفاق مع أوردة القلقشندي
ومن اخذ عنه ...وكذالك يتفق مع ابن الحزم الأندلسي في (جمهرة انساب العرب)...ويتفق كل من السويدي
صاح الكتاب (سبائك الذهب)..والعلامة ابراهيم فصيح الحيدري في كتابه (عنوان المجد )في أحوال بغداد والبصرة
ونجد ..ومع السيد صالح السهرودي في كتابه (لب الالباب ) وما أكدهو أخيراً الأستاد الدكتور خاشع المعاضيدي في
كتابه (بعض أنساب العرب في أعالي الفرات ) وسنحاول أن نتثبت من أقوال كل من النسابين والمؤرخين الذين أوردنا لهم رأيا في هذا الموضوع
يتبع...............
الحرداني العبيدي أبو قاسم
(القلقشندي )
لقدجاءت طورحات القلقشندي واضحة كل الو ضو ح فيما يخص العبيد ولما يكن هناك أي تباين ذا أهمية
أو أن له أي تأثير على ما توارثه وعرفه وحفظه أبناء قبيلة (العبيد )ما عدى بعض التعارض الطفيف
والطفيف جدا ....ونعني بذلك ب(العبيد )ثم الأبصرليستمر الى حلوان والحافي وقضاعة وحمير
أما التسلسل الثالث والذي يبدأكذلك ب (العبيد )ثم هبل وعبد الله وكنانة ثم الى قضاعة ...نحن اذاقلنا
تعارض فهو من باب اعطاء كل ما يمكن اعطاءه من مدى المعتر ض والا فان الفرق بين التسلسلات التي
أوردناها لايكادأن يتعد ى أصابع اليد الواحدة ثم يتم التلاقي في حلوان ...وحلوان قبل الحافي للوصول الى قضاعة
وهذا الأختلاف في هكذا عددمن الأظهر ليس ذابال في سلسلة النسب لأننانعرف أن سلاسل الأنساب أنماتتوخى
الأعلام والأعلام حسب وهذا الذي نحن بصدده إلايمكن أن يكون حتى في تسلسل العائلة الواحدة في عصرنا الحديث .
...أبو الفوز محمد أمين السويدي /سبائك الذهب
يعتبر كتاب سبائك الذهب منالكتب المعتمدة وذات الباع الطويل في الانساب ...وهذا الكتاب قد تم تأليفه عام سنة 1229 هجري
وقد ذكر في مواضع بينه معلومة جاءت متطابقة كل التطابق مع ما جاء به القلقشندي ..ونحن إذا نذكر كتاب السويدي (سبائك الذهب )
لايسعنا إلاان نذكر الملاحظات التي نعتقد أنها واضحة في المراد إيرادها توضيح لبعض الحقائق .
أبو الفواز محمد امين بن علي السويدي من عائلة السويدي المعروفة وهم من أشراف بغداد وقد أتم تأليف كتابه سبائك الذهب سنة 1229 هجري
وهذا المؤلف القديرالذي استطاع أن يصنف كتابه سبائك الذهب خير تصنيف ويخرجه أحسن إخراج كان من العارفين الواثقين بما يكتب
وكانت تلك المعرفة تتضح أكثر وأكثر لبعض القبائل دون غيرها ،ونحن إذ نقول ذلك فليس ابتعادا عن الحقيقة بل تأكيدا لها فمن المعلوم
أن ظروف كل مرحلة إنما تفرز رجالا معنيين وقبائل معلومة نظرا لمايقوم به أولئك الرجال وتلك القبائل من التأثير في أحداث المرحلة التاريخية
ونحن في كتابنا هذا سيستطيع القارئالعزيز أن يحكم بنفسه ليعرف مدى الدور الحاسم الذي لعبته وتصدت للاضطلاع به قبيلة العبيد العربية الشماء
وكذلك الدور الذي اضطلع به العديد من رجالها ورجال مشيختها في ذلك الزمن ولذلك فنحن لانرى غرابة أن نجد مؤلف كتاب سبائك الذهب
قد تقصى وعر ف عمن يكتب ،فلذلك نراه في الكتابة عن العبيد كان من الناس العارفين لمكانة هذه القبيلة حق المعرفة ،وفي هذا الصدد لابد
وأن نذكر ان السويدي المذكور هو من الأسرة السويدية التي كانت لها اوثق العلاقات وأوطدها مع زعماء العبيد..وقبيلة العبيد ..ففي
الحديث عن أحد أجدادمؤلف كتاب السبائك وهو عبد الرحمن بن عبد الله السويدي ..يقول الدكتور عماد عبد السلام رؤوف وهو محقق
كتاب تاريخ بغداد والبصرة..وعبد الرحمن المعني هو من مواليد 1134هجري ....يقول الاستاذ عماد (نشا عبد الرحمن في منزل
أسرته الكائن في محلة خضراليأس .. من محال الكرخ القديمة من بغداد ،وكان هذا الحي يمتاز ،على نحو واضح ،بصبغته العربية
الخالصة ،كان موطنا للأسر العربية الكبيرة النازحة إلىالمدينة من البادية ،وأطرافها ،مثل آل الشاوي
زعماء قبيلة العبيد القحطانية وكانتدورهم مجاورة تقريبيا لدار أسرته وعبد الرحمن ا بن عبدالله السويدي الذي نحن بصدده
وهو من أجداد مؤلف كتاب سبائك الذهب يعرف قبيلة العبيد حق المعرفة وسنرد أدراك ماالعبيد
هم خالص العرب ذو الفخر العالي النسب ... من أكرم العرب اصولاً وأفروفرهم عقولا وأكبرهم نفوساً
ونفساواجالهم أقدر واوسعهم جفانا وأرفعهم نيرانا ... وأعظمهم مكانة وامكانا وأشدهم صولا وأكثرهم دولة
وامنهم سريرة وأحسنهم سيرة واربطهم جاشا وارقد هم معاشا واملاهم بعيون الاقران وارعاهم لوثائق الايمان
يتبع................
الحرداني العبيدي أبو قاسم
قبيلة العبيد حاضر مشرق وماض مجيد
الشيخ كهلان علي السمرمد العبيدي
زعماءقبيلة العبيدالقحطانية وكانت دورهم مجاورة تقريبالدارأسرته وعبدالرحمن ابن عبدالله السويدي الذي نحن
بصدره وهو من أجداد مؤلف كتاب سبائك الذهب يعرف قبيلة العبيد حق المعرفة وسنورد له ما يقوله عن العبيد في كتابه تاريخ حوادث
بغداد و البصرة حيث يقول (العبيد !ما أدراك ما العبيد !هم من خالص العرب ذو الفخر العالي النسب ...
من أكرمالعرب أصولا و أوفرهم عقولا ،وأكبرهم نفوسا ونفوسه واجلهم أقدر ورياسه واوسعهم جفانا وارفعهم نيرانا ....واعظمهم مكانة واشدهم
صوله واكثرهم دولة وأمنهم سريرة واحسنهم سيرة واربطهم جاشا وارعدهم معاشا واملاهم لعيون الاقران وارعهم اليمان)
كما يقول شاعر من عائلةالسويدي وهو ابن أبو المحامد الشيخ ابن أبي البركات ابن الشيخ عبد الله السويدي مادحا الامير عبد الله الشاوي الشاهري
العبيدي الحمري علما ان مؤلف كتاب ( سبائك الذهب هو من احفاد هذا الشاعر الذي يقول عن امير عبيدي وعن قبيلة العبيد :
هو قطب دائرة الكمال ومركز التقوى وقوس الدولة العلياء
ذو محتد ما الشمس عند ضيائه الاكحالك ليلة ليلاء
من آل حمير من سلالة تبع من آل عمرو صنو ماء السماء
قبيلة العبيد حاضر مشرف وماضي مجيد(العبيد وبغداد)
آل العبيد به سموا وكذلك الأبناء قد تربوا على الأباء
هذا ما يقوله أجداد وأعمام مؤلف كتاب سبائك الذهب فيا ترى هل أن هذا القول يقال جزافا من لدن شعراء وكتاب معروفين ولهم الباع
الطويلة في التاريخ والأدب والشعر ..انها الحقائق بعينها والسوح خير الشاهدين ..فيا ترى هل هناك غرابة أن يكتب أحد أبناء الأسرة
بمستوىما كتب فيه آبنائه أعمامه .نعم لقد كتب أبو الفوز محمد بن علي السويدي عن العبيد بما يستحقون وحتى ان الاخراج يختلف في
طريقته عن الكثير مما كتب عن القبائل الأخرى ..وحتى المثال الذي جاء به في سبائكه والذي استدل من خلاله على عسر وصعوبة الطريقة
التي يمكن من خلالها تتبع الانساب في مؤلف القلقشدي حتى هذا المثال لم يضربه الابقبيلة العبيد...
حيث قال عن المؤلف المذكور ( من أحسن ما أاف في علم الأنساب فيما علمنا وسمعنا من ذوى الألباب وكان مع ذلك متوسطا
بين الاطنان الممل والمخل وقدجمع كثيرا من القبائل والشعوب غيرأنهاكانت مرتبة على حروف المعجم فإذاأرادالانسان
أنيصل قبيلة متأخرة بقبيلة متقدمة يعسرعليه ذلك لاحتياجه إلى مراجعة مواطن كثيرة حتى يتيسرله ماهنلك لك مثلا إّاأرادأن يوصل
(نسب بني العبيد(بقحطان يحتاج... في سبائك الذهب لم يرد ذكرلقبائل كبيرة وذات شأن ... فمثلا لم يرذكر...
ل(الجبور)أو(الديم )والعزة علما أن من المعروف أن هذه القبائل شجيه القربة مع العبيدوقداكتفى السويدي بأن ذكرالعبيد
واعتقدأن ذلك كلن كافيا كما سنوضح هذاالرأي .
يتبع
الحرداني العبيدي أبو قاسم
قبيلة العبيد حاضر مشرق وماض مجيد
الشيخ كهلان علي العبيدي
(العبيد والنسبة إلى الزبيد )
العبيد قبيلة من القضاعة من حميرمن قحطان وعندمانؤكدهذه الحقيقة فان ذلك يعني أن قبيلة العبيدلا علاقة لها ب(الزبيد)
كقبيلة لأن زبيد في تسلسل الأنساب لها علاقة بقضاعة ولا حمير بل أن (زبيد)بطن كهلان ونسبتهم إلى
(منبه بن صعب بن العشيرة ..نعم لاعلاقة للعبيدبزبيد كقبيلة ولكن هناك تسمية تجمع الكثير
من القبائل القحطانية وهي متقاربة جدا" في اللفظ مع زبيدولكنها تخلف كل الاختلا ف ف(زبيد )كقبيلة
مرجعهاكما قلناالى كهلان ابن صعب ابن سعدالعشيرة وهم في الحقيقة عمومه مع (حمير) (فكهلان )بن سبا (وحمير )بن سبا والكلمة
التي نعني أنها متقاربة مع (زبيد)هي (زبيد)وهي منطقة في اليمن كانت تستقر فيها الكثيرمن الأصول ..للقبائل القحطانية
وهي منطقة ليست جد ...وقدتغنى شاعرعبيدي بتلك المنطقة (زبيد )عندزيارته لليمن حيث يقول :
ياارض الاهل جينا بشوكج مسامير ***** وعبت زبيد بريح طيب هواها
حميرهلي المنهم الصيد المشاهير ***** وكهلان عم الضل كوكب بسماها
تبابعه ونذري على الجارونجير ***** ملوك حمير كوكب الدنيابدجاها
بيتي بزبيد العمددونه مكاصير ***** حماته قضاعة اندرات بيوم رحاها
المرحوم عباس العزاوي وتسميه زبيد :
انفردالمرحوم الأستاذ عباس العزاوي في القول أن العبيد والدليم والجبوروالعزة والجنابين هم من ...زبيد ...
ولن نعرف استندإلى ذلك إلا جتهاد شخصي المرحوم العزاوي وعندما نناقش بعض ماكتبه نرى أن هناك الكثير
من المآخذ على الذي جاء به الأستاذ في هذا الصدد ـوعلى الرغم من باعه الطويل في الخوض بمثل ما خاض به في
انساب واستطاع فعلا أن ينجز إنجازارائعا في تاريخ انساب العشائر العراقية ـ ومن جملة ما نستطيع أن نثبته
في هذا الموضوع .
... لاشك ان الاستاذ العزاوي كان يدرك ويحس ويعرف أنهناك علاقة وطيدة ولاشك أنها علاقة قربى
بين العبيد والدليو والجبوروالعزة والجنابين واعتقد أن أرادأن يخلص إلى اقرب الطرق لتثبيت هذه القربه
مادام كما يقول رحمه الله إن ما مدون لايمكن أن يسعف أكثر من ذلك ..فخلص إلى أن هذه المجموعة
هم من العشائر الزبيدية .
...الأستاذ المرحوم العزاوي عندمايذكرالعزة قبيلته بالذات فان جملة مايذكربصدد العشيرة بيت النايل التالي :
يهيه ياأهل الرمك حس المحروب صاح ****** وكروم حميرعدت علما طلي برماح
الايرى الأستاذ العزاوي تناقضافيماذهب إليه فهؤلاء العزة عشيرته وعصبته لم تزل تسري في عروقهم
(النخوة الأصلية القديمة )(كروم حمير)وحمير كما قلنا لاعلاقة لها بزبيد إل من باب العمومة في النسب فنحن نعرف
مدى اعتزاز العربي بابيه حيث انه لاينتخبي ولاينتخي إل بأبيه .
هناك قصيدة أخرى معروفة في البادية وهي قطعا(للعزة ) جاءت على لسان الصهيبي ...
القصيدة وقصتهاالمعروفة ومعانيها واضحة بان الصهيبي هومن
يتبع .................
الحرداني العبيدي أبو قاسم
نالصهيبي من سلايل حمير ****** أنالصهيبي منوة الحمن
هذه مجردأمثلة لم تزل تعيشها عشيرة العزة شيبهاوشبابهاجئنابهالنقول ان العزة وكثير من المجموعة العشائرية التي أوردهاالمرحوم العزاوي لم تكن لها
علاقة بزبيد بل هي العشائرحميرية لاشك في ذلك ولكن المرحوم العزاوي الدكتورعلي شاء أن يلحقها بجذم غيرجذمهادون الاستنادإلىأي مصدرذاشان وقد
لاحظ هذاالمنهج عندالمرحوم العزاوي الدكتور علي شواخ اسحاق الشعيبي مؤلف كتاب (القشعم من كبريات العربية )حيث يقول :
(يذهب الباحث العراقي المؤرخ عباسي العزاوي إلى أن القشعم يعودون إلى بني لام الطائيين وذلك في كتابه (عشائرالعراق )
ولكنه مع الأسف لايشيرإلى الصدرالذي أخذ منه هذاالكلام ،وهذه مسألة كبيرة فلا يجوز له ولالغيره من الباحثين ان يرفع نسب قوم إلى قبيلة
معينة دون ان يحقق في هذه المسألة اودون ان يذكرالمصدراخذمنه علىالاقل )هذاوان هناك اكثرمن استادكانت لهم هذه الماخذ على المرحوم
العزاوي ومنهم الاستادالدكتورالمعروف يوسف عذ الدين الذي يقول (ان هذا مما يؤخذ على العزاوي رحمه الله وقدأخذعلى السيد العزاوي المأخذ
نفسه عددمن المتهمين باللأنساب ومنهم السيدأحمد عبد الرضا كريم في كتاب الأنساب المنقطعة حيث أخذ على السيد العزاوي بعدم تثبتة مما يكتب فية من الأنساب وجذومها
الأستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي وزبيدية الدليم والجبور والعزة ،
لقدخلص الأستاذ الدكتور خاشع عيادة المعاضيدي في بعض ارائة الى حقائق استطاع أن يؤكدها من خلال تواتر الروايات0
وتأكيد المصادر ومن جملة ما خلص اليه00ممايخص (العبيد )و(الجنابين )حيث أكد الحقيقة التي لا غبار عليها من أن القبيلتين هما من قضاعه من حمير من قحطان
ومن جملة ما استند علية في ذلك أراء القلقشندي ولا أخاله لم يطلع على ما أثبته كذلك صاحب (سبائك الذهب )كما وانه استند -واثبت ذلك فيما اثبته -
لما جاء به العلامه ابراهيم فصيح الحيدريفي كتابه (عنوان المجدفي بيان لأحوال بغداد والبصرة ونجد )حيث يقول -الدكتور خاشع المعاضيدي
اخذت بالرأيين الأخيريين في اعتبار العبيد من كنانه من قضاعة من حمير -مستندا على تأكيد العلامة اباهيم فصيح الحيدري البغدادي في كتابه
(عنوان المجد في بيان احوال بغداد والبصرة ونجد )000الذي يقول فيه :ومن بيت المجد في بغداد القديمة ؛أل الشاوي العبيدي الحميري وهم بيت فضل
وعلم وكرم ورئاسة؛وكانت لهم الكلمه النافذه في جميع قبائل العراق ومن أولاده
تتمه
(صفحات من تاريخ العبيد )
((ثورة العبيد الأولى ضد الاحتلال التركي ))
واضح أن الطموحات الكبيرة لاتحملهاولاتفكربهاإلاالنفوس الكبيرة المتطلعة إلى غدغيرالغد الذي تعيشه البقية الباقية من الناس
وهذا معناه أعباء ومشاق مضافة يجب أن تتحملها كواهل ذوي الطموحات العالية وهومانراه واضحا جليا عند دراستنالتاريخ العراق
في القرنين الثامن عشروالتاسع عشرالميلاديين ومن خلال دراسة قبيلة العبيد بالذات ففي الوقت الذي ركنت فيه قبائل كثيرة إلى حاله
من الهدوء والدعه لايحركها ولايخطر ببالهاإلاأمور الحياة الاعتيادية نرى عكس ذلك لدى قبيلة العبيدالتي ظلت في حالة صداو دائم
مع الولاة ألاتراك وكل القوى الحاقدة على العرب في استعراضنا لهذه الصفحات سنرى ومن خلال ماجرى هنا وهناك من الأحداث التاريخية موقف
هذه القبيلة التي كانت طموحاتها طموحات لاتحدها حدود ولاتقف أزائهاأية قوة مهما عظمت وتجبرت الأمرالذي جعلها تعيش أحداث وتفاصيل
تلك المرحاة من تاريخ العراق وتسهم الإ سهام الثروالكامل تلك بعض تلك الأحداث وتترك بصماتها واضحة عل النتائج فالعراق كل العراق وقسم من بلاد الشام هي ساحة
وميدان وحركة هذه القبيلة العربية التي اعتبرت نفسها ومن خلال طموحاتها وكأنها المسؤلة عن العرب وشؤونهم فتارة نراهاتقاتل العجم
على حدودالعراق الجنوبي والشرقي وتارة تقاتل الماليك وأنصارهم في بغدادوتارة تقاتل في الشمال ومرة أخرى في الجنوب حيث تشرع بتأسيس
أول امارة عربية في البصرة .وكما وتقاتل دفاعا عن بغدادمن العجم فيا عجبابصناديد كان لهم السبق في هذا الشعورالقومي الجارف والذي لانستطيع أننصفه ونقول عنه
إلاأنه مدمن الإحساس القومي انتاب هذه القبيلة وكلفها كثيرامن الد ماء حيث الشهداء وحيث السرى على ظهورالخيل من أقصى الخابور في سوريا الى ماردين الى سواحل
القتال شهدت لهم بالإقدام وشهدت لهم فعلا (رخاص العمار)(وكراديس حمير )....!
يتبع...............
((شرارة الثورة ))
مقتل عبدالله الشاوي الشاهري العبيدي الحميري ..!
قبل أن نتحدث عن مقتل الأمير عبدالله الشاوي الشاهلري العبيدي الحميري حيث أدى ذلك إٌٌٌٌلى إشعال النار الثورة في العراق
لابدأننسلط شيئا من الضوء على الأمير القتيل لنرى من هو (عبدالله الشاوي )وماهي مكانته التي استحق بسببها أن تثور
قبيلة العبيد ضد السلطة وان تتحمل ما تحمله من أعباء ومشاق وماعانته السلطة من تلك الثورة من يقرأ عن المرحوم عبدالله الشاوي ...
والتراجم التي نقلت عنه يعف مكانه هذاالزعيم الذي ذاع صيته في الآفاق وعرف ...برجاحة الرأي وسداده كما عرف
بأنه بطل من أبطال الحروب وعلم من أعلام زمانه خاطبه الشعراء انه ملك من ملوك العرب وعرفته السوح بطلا"من أبطالها
الغرالمامين فهو الذي قاد المعركة الحاسمة التي وقعت فب المحمرة مع سلمان العثمان من بني كعب الذي ثار مهددا البصرة
وقدوثقت تلك المعركة بغرر القصائد لشعراء ذلك الزمان ..يقول عنه العلامة إبراهيم فصيح الحيدري في كتابه
(عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة والنجد )وذلك عند كلامه عن بيوتات بغداد ومنهم بيت المجد بيت آل شاوي
العبيدي الحميري ...وهوبيت فضل وعلم وشجاعة وكرم ورئاسة ونجابه وأدب وحسب وكانت لهم الكلمة النافذة في جميع قبائل العراق
ورياسة العرب لدى وزراء بغداد ...وقدحاز العلم والسيف والقلم والشجاعة والرساية وسائر المفاخر وكان يعيش في كنفهم خلق كثيرمن كل صنف ولهم الصولة القاهرة بين
القبائل وجدهم الأعلى شاوي بك من (آلشاهر )شيوخ قبيلة العبيد كان لشاوي بك ولد يسمى (عبدالله )وهوأحنف وقته كانت له الرساية الكبرى و الصولى العظمى
وله من الخيرات والكرم مالاتحصيه الأقلام وقد ولد ولدله اثنا عشر ولد كل منهم أميرعالم فاضل كريم شجاع شاعر أديب
وكانواملجأالخواص والعوام في بغداد ) هذا ما يقول العلامة إبراهيم فصيح ةالحيدري .وفي بحث منشور سنة 1931
في مجلة لغة العرب للأستاذ المرحوم عباس العزاوي يعلق فيه على الكلام العلامة إبراهيم فصيح الحيدري إذاليقول :
وهذاكلام مجمل ينبأ عن مقدرة ويشير إلى مهارة كما هو الغالب في أبناء البادية فإذا انظم إلى ذلك مناحرة من الحكومة
وطاعة من القبائل وكرم نفس واعتزاز بقبيلة وحلم عظيم فهناك الذكر الجميل والصيت الذائع والفخر الكامل ومن ثم
ابتنى بيت العز وشيد المجد الخالد فعبد الله بك أمير العرب المسيطر على ادارة الحكومة في الخارج المدن وفي القبائل ...
قام المرتجم فأحرز منزلة عالية ونال ما نال واحكم أمر العشائر ولسان حاله ينشد :
نبني كما كانت أوائلنا تبنى ********ونفعل فوق ما فعلوا
وفي مكان آخر يقول الأستاذ العزاوي عن المرحوم الامير عبدالله الشاوي (لذا لم يبق لنا امل في العثور على وقائع المرتجم
لوقائع الوزير المشاراليه ولالمن سبقه فاقتضى الرجوع الى الدواوين والمجاميع وهذه كثيرة وتكاد تكون وقد قصرت
مدوناتها على مدح المترجم ومدح أولاده والثناء عليهم ممايدل على علوالمكانه )..
وعن الأمير المرحوم الشاوي يقول أبو المحامدالشيخ احمدابن أبي البركات عبدالله السويدي المتوفي
سنة 121هجري 81.7ميلادي في ديوانه المسمى (أفحام المناوي في فضائل ال الشاوي ) حيث يقول في مقدمة :
(لما من الله سبحانه على الزوراء وتفضل على من تولاها في عصرنا من الوزراء بمن نصب نفسه النفسية
لصالح المسلمين ،المسلمين أمورهم لرب العالمين لقضاء الحوائج ودفع الحوائج عن المؤمنين لرب العالمين والزامها
إكرام الملهوف وإطعام الضيوف فأفنا بيوت المال وافنى ذوي اإقلام ولرفع إعلام العلماء وأصلح أحوال العلماء
وسار في الناس سيرة يحمدها المولى والمخاصم ويشكرها المحارب والمسالم ومن المناصب والمراتب ارفعها وأعلاها
كيف وقد سمي بظاهرفضله وإنما بظاهر أصله فلم يترك فضلا لمفاضل ومناوي مولانا الاكرام عبدالله بك ابن المرحوم الشاوي )
أما لو نكريك ستيفن هامسلي فيقول في كتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث وفي عام حملة المنتفك أوقف عبدالله الشاوي
فجأة تم شنق وهو من أسرة مشيخة العبيد الكبيرة ومن الوجوه بغداد حينئذ )..
أما الدكتور عماد عبدالسلام رءوف فيقول في هامشه على كتاب ...(تاريخ حوادث بغداد والبصرة )
لمؤلفه عبدالرحمن بن عبدالله السويدي والذي حققه وقدم له هو عبدالله بك ابن شاوي بن نصيف أميرقبيلة العبيد في القرن الثاني عشرللهجرة
/الثامن عشر للميلاد ورأس أسرة آل شاوي العربية العريقة التي تمت بنسبها إلى فخذ آل شاهر من قبيلة العبيد ووصفه المؤورخون بأنه كان بعيد
النظر ذكيا غيورا عربيا قحاشجاعا صنديدا دينا زاهداوقدمنحه ولاة بغداد منصب (باب العرب ) أي جعله وسيلة الحكومة للاتصال بالعشائر
العربية آنذاك وذاعت شهرة الشاوي ومدحه الشعراء واستعان به الولاة )...
(المراجع
لونكرين ستيفن هاملي /اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث /صفحة 186
تاريخ حوادث بغدادوالبصرة /السويدي /هامش رقم 167
(العبيدوالمليه أوالملي )
لقدكتب على قبيلة العبيد أن تعيش الحياة حربا لاهوادة فيها،حيث ظلت في صراع دائم مع الأتراك تارة، ومع العجم
وحلفاؤهم في الداخل تارة اخرى كما كان لها وقائع مشهودة ومشهورة مع قوى اخرى كان لهاشأن كبيربوقوفهاضد
العنصرالعربي ،وهذه القوى هي عشيرة الملي كمايسميهابعض المؤرخون والمليةهكما سماهامؤرخون آخرون ،والملي أوالمليه
كانواقوة رهيبه هددواالدولة العثمانية تارة ،وتعاونوامعهاتارة اخرى ،كماأنهم كانواقوة ذات وطأة ثقيلة على الكثير من القبائل العربية
الكبيرة ،ولم تكسرشوكتهم وتذلهم وتوقفهم عندحدهم صاغرين إلاقبيلةالعبيدومن خلال مواقع ومعارك كثيرة سنتعرض لعدد منهاذكرها
وتحدث عنها مؤرخوتلك الفترة .وقبل التحدث عن المعارك تلك ةسنحاول أن نبين ونوضح من هم المليه وماهو موقعهم أبان مصادماتهم مع العبيد ،
ومن هم رئيسهم (تيمورباشا أوتمرباش ) كمايطلق عليه باللهجه العامية الدارجة .عن تيمورباشا يقول المؤرخ الانكليزي لونكريك
ستيفن هامسلي :هوزعيم كردي ظهرفي أوائل العشرة التاسعة من القرن الثامن عشر وقدكان يشغل منصباكبيرا في استنبول ثم هرب من العاصمة
إلى الاصقاع الوسيعة لاقاربه المليين على على اثر سقوطه من المنصب بصورة فجائية .. وعلى مايظهر فان هذا الشخص كانت له طموحات كبيرة وكان يمني
نفسه أن يكون زعيما مرهوب الجانب وان يصل الى مبتغاه ويحقق احلامه باية طريقة تسمح بهاظروف ذلك الزمان ، حيث نراه وحالما يستقر بين
يتبع.................
عن مجلس القبائل