دواة الأفيون
يجول حول الشوارع
محتفظا بحق..الحياة
كأنزيم يحترف الغناء
أية حشرة تجول المكان
حائرة هي الكتابة الناشفة
كحبر الصين الموشى
ودواة الأفيون الدخانية
لتنفجر قنبلة بريئة
دون إسالة الدموع
أو جرح السطور المستعرة
ترفض الأناة النافرة
لم العجلة المدوية
لم قعقعة الشياطين
هيا أسرعي أيتها الماجنة
كما الكحوليات المزركشة
على طاولة الشذوذ العجيب
في دمية بيضاء
رثة الثياب بشعر أشقر
كعصبونات السمع المزدحمة
بإزعاج الأصوات القاحلة
وبند من القوانين المأفونة
بحكاية مأخوذة
عن شفاه ملتهبة
سكون
وأي سكون كالبخور
التوابل تمتعض بالمعدة
والشمس نحو ضجرها الحالك
في فلك الطيور المحترقة
سراب النعام المشمئز
وعدالة الثعالب المحروسة
أين الضمير الساعي..؟!!
في قفل الدوائر المغلقة
دون حدود...
دون ضجيج...
شعر محمد زعل السلوم
ديوان "ألفية الجنون"2003
سورية-دمشق