إن من قوة النقد الشعري ,مسكه لناصية المصطله ووضعه في مكانه المناسب تماماووقد كان هذا في القرن الثالث الهجري عندنا حضرت بدايات النقد الشعري كبراعم توحي بنضج قريب,
وقد تحدث كتاب: تاريخ النقد الادبي عن هذا في خضم تحدثه عن تطور النقد العربي تاريخيا,لمؤلفه : الدكتور إحسان عباس.
نورد اهمها للفائدة:
1- لماذا سمي الإقواء إقواء؟:ص 47:
وذلك لأن يورد في الشعر كلمات مرفوعة وأخرى مخفوضة, وعلى قافية واحدة, فسمي ذلك لتخالفه , ولأن العرب تقول: أقوى القائل إذا جاءت قوة من الحبل تخالف سائر القوى, وهذا من أصول شد بين الشَعر بالفتح ليصبح متينا. وهو هنا لم يعد نقدا للشعر بقدر ماكان تلميحا للعلاقة بين الشعر وبين المواضعات الاجتماعية والأخلاقية.
2- الاستواء النفسي:هو قانون نقدي درج في القرن الهجري الثالث كذلك, وهو أن يلتزم الشاعر ويظل ملتزما بمستوى واحد من النظرة إلى الحياة زقيمتها فامرؤ القيس متسق الشعور مع حاله مثال:
ولو أن ماأسعى لأدنى معيشة=كفاني ولم أطلب ,قليل من المال
ولكنما أسعى لمجد موثل= وقد يدرك المجد الموثل أمثالي.
هل يوازي هذا المصطلح مصطلحا حديثا اسمه :التصالح مع الذات؟ وهل أغلب الشعر فيه استواء نفسي؟ أم هو حاله خاصة عموما؟.
3-الفحولة: مصطلح يناقض اللين, وضعه الاصمعي وكره اللين في الشعر,لويبين أن من الشعراء من حافظ على قوة شعرة في كثير من قصائده فحسبت له وعدها له عدا, خاصة لو لم يصيبها لين كما أصاب شعر حسان بن ثابت بعد إسلامه!,وعلى هذا فصل الأصمعي مابين الفحول وغير الفحول,وقد اعتبر كعب بن جعيل من الفحول ولم يستيقنه,وهي تعني عموما التفرد,وماأقل الشعر المتفرد,فجل النقد في ذاك الزمان انحصر مابين تفرد بيت أو صفة عامة في الشعر وطبيعته كاللين والفحولة.وقد أضاف ابن سلام تصنفيه للشعراء ولم يضاف الكثير, وقد وصفت أشعار قريش باللين.
4-من مصطلحات الأبيات الشعرية:
أ- المعدل مااعتدل شطراه وتكافأت حاشيتاه, وهو أقرب الأشعار نم البلاغه وأشبهها بالأمثال السائرة ,وهو كاعتدال في جانبي الفرس , فالمطلحات استلهمت معانيها من حالات الفرس.
قال طرفة:
أرى الدهر كنزا ناقصا كل ليلة-وما تنقص الأيام والدهر ينفد
ب-الأغر:مانجم من صدر البيت بتمام معناه دون عجزه: قالت الخنساء:
وإن صخرا لتأتم الهداة به=كأنه علم في رأسه نار
ج- المحجل:مايحمل تناقضا بين شطريه ويسبق نفسيره في شطره الأول أصل المعنى في الشطر الثاني.
د-المرجل(البياض في رجل واحدة للفرس):التي لاتنتهي معناها إلا بانتهاء القافية كقول زهير:
فإن الحق مقطعه ثلاث:=يمين أو نفار أو جلاء
يتبع
ريمه الخاني 2-6-2014