"أسرج خيولك يا خطّابُ"
يا لها من فرحةغمرتني عندما بشروني. وأنا في المحراب بولادة ابن لي.. سميته في التو" خطاب" وفاءًلمسيرةِ بطل خالد معروف .شعرتُ بأنه لزاما أن أوفيه حقه . وان يكون له لسانَ صدقٍفي الآخرين . أمنية يلفها الحذر .وحلم يراودني من زمان . وها أنا أمام الحلم واقفا . يخالجني شعورٌ بان له في فهرست الخالدين مكان . خلته أمامي يسمعني . فألقيت عليهوصيتي . براءة ساربة في مهدِ الطفولة . ينتظرها خلفَ البابِ تاريخُ امةٍ مجزوء . وحلم مسروق . تنتظرك يا "خطاب" خلف الباب -وبعد سنين البراءة -آهاتُ المعذبين. واستغاثاتُ الأراملِ والمشردين. والى هذا الموعد ... أحلام سعيدة . ومنام هادئ فيفراش دافئ . فغدأً تطوفُ بخيلك -ربما وحدك- على وطنك المسلوب. ومدينتِك القديمة. فيها عرشُ الفاتح. وسيوفُ" المثنّى". وخيولُ "سليمان". صارخا في وجه رسولهم (ارجعإليهم فلنأتينهم بجنود...) ساعة ويأتونك صاغرين. وقفة: ويخرون لك ساجدين ... السوقوالأعناق مرتجفة . أمام وثبتك.
وبعدها ألقاك ..بقصيدة العز المشطورة بأحرفالنور . في رَقٍّ منشور . ومنابت الدر المنثور ... ) والدك ..... هشام فتحي
أسرجْ خيولـك يـا "خطّـابُ" ثائـرة
واجعلْ وثوبَك فـوق العجـزِ إقحامـا
واصرخ بصوتك في ساحِ الوغى دوماً
اكسـرْ أنـوفَ العـدا ذلاً وإرغامـا
واقرأْ بصدرِ "الضحى " والليل إذ يغشى
رددْ...."إذا زُلزلتْ..." تُهديـك إقدامـا
كلُ المشاهدِ يا "خطـاب" فـي زمنـي
طفلُ هنالـك يلقـى الجـوع أعوامـا
كـلُ المـلامـحِ أشــلاءٌ ممـزقـةٌ
وطفلـةٌ فجَّـرتْ فـي القلـبِ آلامـا
تحكي النوازلُ عن "سلمـى" تجرعَهـا
وينقـلُ البـثُ تضلـيـلاً وأوهـامـا
أسرجْ لها الخيلَ يا" خطّابُ" يـا أملي
لا تطلـب الغيـثَ من"بوشٍ"و"أوبامـا"
وازأرْ فحسبـك يـا صبَّـارُ أمنـيـةٌ
تلقـى الأحـبـةَ "خطّاباً"و"عـزّامـا"
زلـزلْ حصـونَ العـدا واللهُ قاتِلُهـم
ما عدتَ ترهـبُ بعـد اليـومِ أقزامـا
عرِّجْ على قدسِنا وارسـمْ لهـا وطنـاً
حـراً يداعـبُ عنـد الفجـرِ انسامـا
واجعـل خيولـك فـي بغـداد ثائـرةً
والموريـاتُ أثـرنَ النقـعَ ألغـامـا
هـذي الحوافـرُ لا تأمـنْ بواعثَـهـا
إنْ أمعـنَ العلـجُ إرهابـاً وإجرامـا
لا ترهـبِ المـوتَ إجـلالاً لسائـلـةٍ
أين المثنـى ؟ يُعيـدُ اليـوم إسلامـا
أسرجْ لها العـزمَ لا تخـشَ عواقبَهـا
وارفعْ برغمِ العِدا- إنْ جئتَها- الهَامـا
أبو خلاد هشام فتحي
مصر -المنيا-مطاي-الكوادي</b></i>