رسالة حب
عندما كنت صغيراً
سكني بيتٌ من الطينِ
وطيورُ الأثل ِهمّي
دخَلَ البيتَ أبي
يصرخُ باسمي
وأنا أسمع ُفي كلِّ جدارٍ
صوت َشتمي
لم أرغ ْمنه يمينا ًأو شمالا
فأبي عندما يغضبُ
لا أحملُ جسمي
.........
قال: ما أنت وسلمى؟!
.........
فقط لا تتكلمْ
ذق ْإلى أن تتعلمْ
.........
قلت : لم أفعلْ لها شيئاً
فقد كان شجارا
قال : لم تفعلْ وهذا خَطُّك السيئُ
يدعوها جهارا
بكلامٍ ومواعيدَ وهيا لصعودِ النخل
أو نحمل ُللسطحِ ثمارا
ذقْ إلى أن تتعلمْ
.........
.........
وأنا أقسمُ أنَّي لا أعود ُ
وأبي يقسمُ أنّي صرتُ عارا
قال لي : قلْ لا أعودُ الحُبَّ .. قلْ
قلتها .. ثمَّ استدارا
.........
بينما
نظرةُ أمّي
أوقفتْ
دورةَ همّي
........
ثم قالتْ:
يا بني
عُدْ إلى الحُبّ مرارا
عُدْ إلى الحُبّ ولا تخشَ الكبارا
فالذي أشبعك اليوم َشجارا
كان لا يخشى أباه
عندما كناّ صغارا....!
صالح جزاء الحربي