السلام عليكم
نقلت عن موقع أنساق محاورات عن الشعر المنثور ...ماهو وهل هو شعر فعلا
وهذا مايتداوله النقاد والشعراء
اترككم مع الحوار وتحيه لجميع من قدم فيها ما يوضح عنه:
الندوة الأولى .. في ( ندوة أنساق )
عن الشعر المنثور .. وهي على أربعة محاور ..
.. الورقة الأولى ستكون من سعادتكم عن ..
( ما هيّة المصطلح ومتى ظهر .. ومَن أوّل من كتبه)
*****************************************
مصطلح قصيدة النثر كان شائعا ً منذ القرن الثامن عشر .
وحسب ( سوزان برنار ) أول من استخدمه هو ( اليميرت ) عام 1777
ووفقا ً ل(مونيك باران ) – الإيقاع في شعر سان جون ييرس
يعود هذا المصطلح إلى شخص اسمه ( غارا ) في مقال له
حول " خرائب " فونلى عام 1791
أما ( بودلير ) فقد احدث تغييرا في مصطلح قصيدة النثر
وأطلقها كجنس أدبي قائم بذاته .
وهناك من يرى ب – الويزيوس برتان ( 1807-1841) بالمؤسس الاول
من خلال كتابه - ( غاسبار الليل )
وغيرهم يرى ب – ماكس جاكوب – أول من اكتملت عنده قصيدة النثر
وأصبحت ْ جنسا ً أدبيا ً
رواد القصيدة النثرية
الكاتبة الامريكية جيروترود شتاين - الامريكي ادغار الن بو - الروسي ايفان تورغينيف –
الكوبي خوليان ديد كاسال – التشيلي روبين داريو – الاسباني خوان خيمنيث –
رامبو – شار – جون اشبري – الن تبت – روبرت دنكان – مايكل بندكيت – رسل ايدسن
جارلس سيميك – روبرت بلابي - دنيس لفيرتوف ....
وقد كان الشاعر ( أدونيس ) أول من أطلق بالعربية مصطلح
" قصيدة النثر" عام 1959 في مجلة شعر
منطلقا ً من كتاب الناقدة الفرنسية سوزان برنار التي وضعت أهم
كتاب في فرنسا حول قصيدة النثر الفرنسي .
الشاعر أنسي الحاج كتب أول " بيان " لقصيدة النثر العربية
جاعلا منه مقدمة لديوانه ( لن ) الصادر عام 1960 عن دار مجلة شعر .
من رواد شعراء القصيدة النثرية العربية
أدونيس – أنسي الحاج – يوسف الخال –
شوقي ابي شقرا – جبرا ابراهيم جبرا – الماغوط
توفيق صايغ – عز الدين المناصرة ....
ماهية القصيدة النثرية
التناقض بالأساس واضح من ماهية المصطلح
إذ أنه يجمع – قصيد ونثر .
فانعكس هذا الازدواج والتناقض في قوانينها المقترحة
كما شاعت أوائل الستينات لدى شعراء مجلة شعر
وتبريرهم النظري لمحاولاتهم المبكرة
حيث نقلوا عن سوزان برنار مميزات و خصائص لقصيدة النثر
مثل – الكثافة – الإيجاز – التوهج – المجانية ( اللاغرضية )
– الانزياح اللغوي – الاختزال -
بناؤها العام – النظام بالفوضى –
وصولا إلى دلاليتها القائمة على اشراقيتها الداخلية
بمقابل نزوعها الشكلي المجرد .
فهي إذا ً حطمت الإيقاع الخارجي تماما ً ( الوزن والقافية )
أفسحت حيزا كبيرا لاستضافة السردي في الشعر
انطلاقا من جوهرها الدلالي ذاته .
كما يصف كوهين قصيدة النثر بأنها قصيدة دلالية .
تختزن القصيدة دلالتها
في منطقها الخاص - بنائها - وحدتها - بلاغة الصياغات
وما في لغة القصيد من -
توترات صورية – توازيات ايقاعية – مطابقات - تكرار .
انماط للقصيدة النثرية –
الرمزية – الظاهرتية – التكعيبية – السوريالية –
البارناسية – الامريكية ( الغوص باللغة والسرد الغرائبي )
إشارات تاريخية لها علاقة –
ارسطو -
أما الفن الذي يحاكي بواسطة اللغة وحدها نثرا أو شعرا – والشعر إما مركبا
من أنواع أو نوعا واحدا - فليس له اسم حتى يومنا هذا
الفارابي –
القول إذا كان مؤلفا مما ُيحاكي الشيء ولم يكن موزونا بايقاع
فليس ُيعد شعرا ً ولكن يقال له قول شعري
حازم القرطاجني –
ربط بين الشعرية والتخيل دون محاكاة وسمّى ذلك قولا شعريا
جاكبسون -
إذا كانت الشاعرية – أي وظيفة شعرية بلغت في أهميتها درجة الهيمنة
في اثر أدبي – فإننا سنتحدث حينئذ عن شعر
طبعا هذه اللمحة هي لمحة عامة كمدخل للموضوع
ونسلم ضمنا ً أنّ شيطان الشعر ،التحليل ، النقد والاجتهاد
يسكن بالتفاصيل !