ثم .. أبصر نفسه:
احتواه ضياع غريب، ملأ أركان نفسه المشتتة، لم يدرِ من أين جاءه، لكنه كان على يقين مما هو فيه.
تلفت حوله كثيراً، أخذ يتلمس الأشياء علّه يلقى فيها المنجى، بيد أنه عاد بخفَّي حنين.
ارتمى على الأرض منهكاً، وسيلمن الدموع يهراق على خدّيه.
في أعماق قلبه أبصر نوراً ضئيلاً، طفق يتمدد، غشيه، بل غشي ما حوله وما فوقه وما تحته.
وعلى حين غرة .... أبصر نفسه في السماء.