البريطانية "إيفون": فكّرت باعتناق الإسلام في سجن أفغاني آخر تحديث:الجمعة ,21/01/2011
كانت مراسلة سابقة لصحيفة “صنداي اكسبريس” البريطانية اعتنقت الإسلام في أغسطس/ آب 2003 بعد تجربة مثيرة .
تروي إيفون رحلتها إلى الإسلام فتقول: “بدأت التفكير في اعتناق الإسلام في مكان غير مرغوب فيه، داخل سجن أفغاني، احتجزتني فيه حركة طالبان بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية وأنا متخفية ومتدثرة ببرقع، وعندما كشف أمري ظننت أنهم سيطلقون علي الرصاص فوراً، إلا أن هذا لم يحدث حتى إنهم جعلوا امرأة تفتشني وفي أثناء أسري زارني رجل دين مسلم، وسألني عن رأيي في الإسلام وهل أود اعتناقه؟ وبعد تفكير متأنٍ شكرت رجل الدين على عرضه الكريم وقلت له: يصعب علي اتخاذ قرار يغير حياتي بينما أن في السجن . . لكنني أقطع لك وعداً إن أفرجتم عني فسأدرس الإسلام عند عودتي إلى لندن” . وكانت مكافأتي على تلك الإجابة أن أرسلت إلي سجن قديم في كابول، وبعد عدة أيام كانت المفاجأة . . فقد تم إطلاق سراحي سالمة وذلك لأسباب إنسانية . لقد عاملني السجان بلطف واحترام، لم أتعرض للاعتداء الجنسي كما يحدث عندنا أو مع أي سجين تنسب إليه تهم أثناء الحروب، لذا وعند عودتي وفيت بوعدي لهم وشرعت بدراسة دين الإسلام وكنت كلما انهمكت في القراءة عن الإسلام ازداد تأثري بما كنت أقرأ وتوجهت إلى أكاديميين إسلاميين بارزين بمن فيهم الدكتور زكي بدوي طلباً للنصيحة والعلم .
وتوضح “إيفون” أنها اعتنقت الإسلام عن اختيار محض من دون ضغط أو إجبار من أحد فتقول: “ما من أحد ضغط عليّ لأصبح مسلمة وكل من اعتنق الإسلام أشار إليّ بأن أفكر في الأمر بهدوء بل إنني تعرضت لضغوط حقيقية للابتعاد عن الإسلام من خلال الصحافيين الذين كانوا ساخرين، لأن أي دين يثير قلقهم، لكن دين الإسلام هو الأسوأ عندهم إنهم يحسبون أني تحالفت مع الشيطان أو أردت أن أصبح عضواً مؤثراً في “منظمة كلاكس كلان” (منظمة عنصرية أمريكية) .
وتستكمل “إيفون ريدلي” حقيقة مؤامرة الغرب ضد الإسلام فتقول: “إن الإسلام هو الدين الأكثر تعرضاً لسوء فهم في العالم والسبب هو تلك السنون الطويلة من دعاية اتخذت أسلوب القرون الوسطى والتي نشرها بنجاح متعصبون ومتطرفون غربيون لذا لم يفاجئني رد الفعل شبه الهيستيري من وسائل الإعلام تجاه إعلان خبر أنني أصبحت مسلمة وبعض تلك التعليقات كانت وضيعة وقد سألني بعض الصحافيين أسئلة تكشف عن نقص واضح لديهم في البحث أو الفهم حتى إن أحدهم اتهمني بأني أعاني من مرض نفسي” .
المرأة المسلمة
واكتشفت “إيفون” خصائص الإسلام كما فهمتها في ما يخص حقوق المرأة ووضعها في الإسلام بما ينافي الصورة المرسومة في الإعلام الغربي من أنها متخلفة فكرياً ومغلوباً على أمرها بل تعتقد أن المدافعين عن حقوق المرأة في الغرب اليوم ربما تأثروا بحقوق المرأة في الإسلام وعن ذلك تقول: “تخوف آخرون من أن أكون قد تعرضت لغسيل مخ، وحسبوا أني سأعود قريباً إلى برقعي، وذلك بالطبع هراء . لقد قابلت الكثير من النساء المسلمات في كل مكان في المملكة المتحدة فوجدتهن مثقفات . ذوات رأي مستقل صريحات ذكيات، مطلعات سياسياً، وإذا كانت النساء المسلمات في أماكن أخرى من العالم هن خاضعات . لكن ذلك جاء فقط بواسطة ثقافات أخرى تخطئ وتسيء فهم القرآن . وليس من خصائص الإسلام” .
إن القرآن قد أوضح بجلاء أن جميع المسلمين من رجال ونساء هم متساوون تماماً في القيمة والروحانية والمسؤولية والله أمر بمساواة المرأة مع الرجل وإنصافها في التعليم وتوفير الفرص . ومنذ 1400 سنة شرع للمرأة المسلمة قانون ملكية عادل وتصفية عادلة للحقوق عند الطلاق.