تحية طيبة للجميع ..
درة من درر الدكتور محمد الحضيف (
http://alhodaif.com)
كف .. ووردة ..!
في أيلول .. ذات ظهيرة ..
الشمس حارة .. و ( السماء ) ممتلئة بالفرح ، وغيمات بيض .. وبرذاذ مطر .. وبخات من عطر ( سان لوران ).
قبلها .. كان ثمة ضحى غمرته بهجة ، وأحاديث صامتة ..!
التفت .. بعد حكايات ساذجة ، جاهد ليملأها دعابة ، ويحاذر أن يخدش زجاج خاطرها :
_ أحبك ..
_ باين .. !
لم يكن ( الخطأ ) يوازي حجم ( العقاب ) . كان ثمة شعور يتعاظم .. أشبه بمن قطف وردة ، فقطعت يده . .
جاء الرد بطيئاً ومتأخراً ..
_ أعتذر ..!
نظر إليه .. بدا له بارداً أيضاً ..
ثمة شيء تحطم .. سمع صوته ، ولم يره . امتدت يده إلى ياقة الثوب ، دس يده .. من بين الأزرار ..
أدخلها ..
تحسس صدره .. جلده دافئ ، مال بيده جهة اليسار ، حينما ضغط مكان الألم ، شعر بخشخشة .. صوت حطام . أحس كأنما كفه مبتلة بسائل ساخن . سحبها .. وتأمل ، لا أثر للدم .
تنهد .. سمع صوت الخشخشة مرّة أخرى ..
كان مشغولاً ، يريد ( إعادة ) الوردة .. اكتشف أنه بلا كف ..
كيف يعيد الوردة ، بيد مقطوعة .. ؟
حاول أن يعيد كفه .. لم يستطع .. لم يكن هو من قطعها ..
ولم يستطع أن يعيد الوردة .. لأنه بلا كف .. !