أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانسه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل / أحمد جلال
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره غافر :◄
• ( مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا
وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ )
• لماذا فى السيئه لم يُفصّل كما فصّل فى جانب العمل الصالح ؟
جواب :◄
هذا السؤال أيضاً فى نفس الموضوع :◄
• ما الفرق بين النصيب و الكفل في سورة النساء
من حيث المعنى ودلالة استخدامهما في القرآن؟
أ.د فاضل السامرائى
• قال تعالى في سورة النساء
• ( مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا
وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً )
• من معاني الكفل في اللغة ← النصيب المساوي
• ومنها المِثل .
• أما النصيب ← فهو مُُطلق
• والنصيب ← عام صغير و كبير و أكبر
• وليس له شيء محدد .
• وفي الاية استخدمت كلمة كفل عند ذكر السيئة ← ( له كفل منها )
• لأن السيئات ← تُجزى بقدرها ولا يزيد عليها
• بدليل قوله تعالى ( ومن عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها ) ،
• أما الحسنة فتضاعف وتتسع وتعظم
• وقد تكون عشرة أضغاف
• وقد تكون أكثر
• ولم يحدد أنها مثلها
• لذا جاءت كلمة نصيب مع الحسنات
• لأن الحسنة لها نصيب أكثر من السيئات.
• فلما قال الشفاعة الحسنة قال يكن له نصيب منها
• ليس مثلها وإنما أعلى منها
• لأن الحسنة بعشر أمثالها
• ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا )
• أما السيئة فمثلها
• ( مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا )
• فاستعمل الكفل ← للشفاعة السيئة
• واستعمل النصيب ← مع الشفاعة الحسنة
• لأنها قد تكون عشر أمثالها
• أما ما قاله بعض اللغويين :◄
• أن النصيب في الأمور الحسنة
• والكفل في الأمور السيئة
• فهذا غير صحيح
• لأن الله تعالى قال ( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ )
• وقال ( فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ )
• لكن الكفل ← من معانيه المِثل
• ولذلك استعمله مع السيئة ،
• يقول كفلين أي مثلين
• والأجر يضاعف .
إذاً : الحسنه تضاعف لذا يفصلها
أما السيئه فمثلها فقط فلا مجال لتفصيل السيئات .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
نقلاً ( Jamila Elalaily )