السلام عليكم جميعا:
دوما تشكل علامات الترقيم ,ضرورة في الكتابة تساعد في القراءة الصحيحة وغالب من يكتبون لاينتبهون لذلك كثيرا.
لذا بدأت موضوعا أرجو مساعدتي فيه لأنه يهمني:
الترقيم هو وضع علامات اصطلاحية معينة بين أجزاء الكلام أو الجمل أو الكلمات، لإيضاح مواضع الوقف، و تيسير عملية الفهم و الإفهام.
و تلعب علامات الترقيم دورا مهما في ضبط الكتابة و القراءة، يمكن مقارنته بالدور الذي تقوم به إشارات المرور في تنظيم حركة السير، أو الدور الذي تقوم به الحركات الجسمية و النبرات الصوتية في توجيه دلالة الخطاب الشفوي.
الفاصلة:بعد الانتهاء من جملة كاملة.
النقطة:بعد انتهاء المعنى تماما.
فإذا تأملنا جملة خالية من علامات الترقيم، فإن الأمر يلتبس علينا:
مثال: ما أشد الحر
إذ تحتمل هذه الجملة الاستفهام أو التعجب.
أما إذا وضعنا علامات الترقيم فإن المتلقي يدرك مباشرة دلالة القول:
مثال:
- ما أشد الحر؟
- ما أشد الحر!
ففي الجملة الأولى يستفهم المرسل عن أشد الحر، و ينتظر من المخاطب جوابا عن سؤاله، كأن يقول مثلا:
" أشد الحر هو القيظ ".
بينما في الجملة الثانية لا ينتظر المتكلم جوابا، لأنه في مقام تعجب من شدة الحر.
و حتى نفهم أهمية علامات الوقف، نشير إلى حادثة مشهورة وقعت في روسيا القيصرية، إذ أرسلت القيصرة رقعة إلى أحد السجانين في شأن شخص حكم عليه بالإعدام، و قد كتب عليها:
" العفو مستحيل الإعدام "
فحار السجان في أمره، و أجّل الإعدام، لأن الجملة تحتمل تنفيذ الإعدام:
"العفو مستحيل، الإعدام"
كما تحتمل النقيض:
"العفو، مستحيل الإعدام"
(مقتبس بتصرف)
يتبع