دعاك إله العرش يا شيخنا الأغر
في رثاء الوالد الجليل السيد الحسين بن عمر الزيلعي الحسني الهاشمي القرشي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- آمين
دعاك إله العرش يا شيخنا الأغر
فلبيــت حباً واشتياقاً لـما أمر
أتيت إلى رب الخلائــق مخـلـصاً
مطـيعاً وراضٍ بالقضـاء وبالقدر
وخضت غمار الموت وضاء باسما
تردد عقبى الدار حـقاً لمن صبر
لسانك بالتسبيح والذكـر مفــعمُ
وقلبــك فيه العلم والعدل قد وقر
ملائكة الرحمان شوقاً تسابــقت
لروحك يا شـيخ الأحاديث والسير
إلى خير دارٍ يا أخ المجد والتـقى
إلى جنة الفـردوس يا شيخنا عمر
إلى جنة المأوى إلى الخلد حيث لا
عناءُ ولا هـم هنـاك ولا كــدر
لقد كنت حصناً بالفضائل شامخاً
به يحتمي العـاني إذا أدرك الخطـر
عفيف شريف الأصل من آل هاشمٍ
همــامُ أبيُ مرهف صارمُ ذكــر
تقي نقيُ راجح العقل مـنصفُ
جـــواد له في كل مكرمة أثــر
مدارات فكري في رثائك قد كبى
بها الحرف والتعبيرفي حزنهاانتحـر
فماذا عسى المعنى يقول وماعسى
لساني سيروي بعدما غادر القمـر
فمن للعلى من بعد فرقاك سيدي
ومن لبيوت الذكر بعدك في البـشر
ومن للخيول الصافنات اذا حمى
وطيس الوغى من بعد فارسهاالأغـر
أعيناي صبي اذرفي اسكبي دماً
أذيبي جفوني زلزلي مزقي البصــر
لفقدك يبكي الطهر والمجد والتقى
ويبكي الندى والجودوالفضل والسور
سيبكيك محراب بصوتك قد شدا
وتبكيك أنفاس التسابيح في الـسحـر
ويبيكيك يا شيخ التقى ألف مسجدٍ
ومــئذنةٍ تـبكي الأصائل والـبكر