لا شيء آخر
سكنته روح شريرة، صار يرى كلّ الألوان حمراء..
عالجوه بالأدوية، بالعزل وصدمات الكهرباء، بعلوم الاجتماع والتحليل النفسي، بالترهيب والترغيب.. لكن جهودهم ذهبت أدراج الرياح..
قالت عرّافة عجوز:
أحضروا زيتاً من زيتون عكا، وليمونة من بيارات يافا، تينة ورمّانة من بساتين صفد، سنبلة قمح من حقول الجليل، سمكة من بحيرة طبريا، وريقات ريحان من حدائق الرملة..
طحنت وعصرت ومزجت الخليط، واستخرجت منه مصلاً حقنته منه في وريده..
تعافى.. وعاد سيرته الأولى..
ع.ك