وريقة الحناء
كانت (وريقة الحناء) ترعى مواشي أبيها مياومه مع أختها ، ففي يومها تعود المواشي شبعاء رياء ، وفي يوم أختها الدميمه تعود المواشي عطاشى جوعى والسبب في هذا أنها كانت تجلس عجوز على طريق البنتين فيوم رعي ورجة الحناء تجيب العجوز إلى طلبها فتعطيها نصف رغيفها وتفلي رأسها من القمل وتعمل هذا على مودة وعلى حين كانت أختها تستقدر العجوز ولا تعطيها شيئاً فتعود المواشي يوم رعيها ضامرة البطون يابسة الحلوق .
ذات يوم وفد ابن السلطان إلى القرية ليختار منها عروساً ، فسلمت العجوز إلى ورقة الحناء حذاء مذهباً لكي تحضر به رقص الترفيه على ابن السلطان مع بنات القرية، وكانت ورقة الحناء يتيمة من الأم فجهزت خالتها إبنتها بأحسن ما عندها لحضور الرقص وإفتعلت لورقة الحناء مشاغل بيتية .
عندما رأت ورقة الحناء أختها في كمال زينتها أغرتها بأكل لحم من (قدر) ولما إقتربت أدخلت في رأسها القدر فأتسخت ثيابها والأم حملت تستعجلها غير أن الوقت فات قبل خروج القدر من رأس الدميمة ، وجاءت العجوز التي كانت تعطف عليها ورقة الحناء فزينتها وعندما دخلت الحشد لفت جمالها كل الأعناق والعجوز مندسة لا يراها أحد وعند الإنصراف خلعت العجوز حذاء ورقة الحناء ودفعها الزحام عن البحث عنه .
بعد خروج كل النساء وجد ابن السلطان حذاء مذهباً فقرر أن يتزوج صاحبته فدار على كل بيت في القرية ولم يصلح ذلك الحذاء لقدم أي بنت حتى وصل بيت ورقة الحناء وكان ذلك النعل على قياس قدميها فتزوجها ابن السلطان بروغم خالتها وإبنة خالتها .
• هذه الحكاية الشعبية باللهجة الصنعانية
الترجمة للكلمات الغير مفهومه
مياومه مداومه يوم ورقة الحناء ترعى المواشي ويوم أختها
تستقدر تستحقر
تفلي تنقي القمل
افتعلت جهزت
حملت أسرعت تجري
الحشد الناس الكثير
النعل الحذاء
(2)