الشيخ حسين الحسيين الشرابي
هو الشيخ حسين الحسيين الخضر الحمد الحسن المحمد الصالح المحمد الصالح الجاسم الشرابي، تولى شيخة العشيرة عام 1912م، كان كريما أمينا صادقا، ويحب الخير والعمل به ويدعو إلى الالفه والتسامح وجمع العشيرة، وكان محبوبا مطاعا من عشيرته، واشتهر بكرمه بحيث انه لقب ب( أبو الطافحة)، وذلك لأنه يدير السمن( الدهن الحر) في صينيته الكبير للضيوف ويملئها إلى أن تطفح من جوانبها على الارض0
وكذلك حمل اللقب الآخر الذي يطلق عليه ب( حماس العجول)،لأنه يقوم بحمس عجل الجاموس بالسمن الحر،( أي يقوم بقلي عجل الجاموس بالسمن الحر الخالص) ويقدمه لضيوفه الذين يحلون في مضيفه، ( ربعته )، الذي يطلق عليها ( الهرمة) لقدمها وطول عمرها، ويقصده المحتاجين والفقراء لقضاء حوائجهم0
ومن اولاده البارزين:ـ
1. محمد حسين الحسيين، الملقب ب( الحاج زطو .. أو.. زتو)، كان من الرجال الذين يفتقدون في المجالس إذا غابوا حيث انه كان متكلم بارعا خارق الذكاء ذو موهبة عظيمه وله نصيب في حل المشاكل بين أفراد عشيرته وبين أفراد القبائل الأخرى ، أضافه إلى كرمه الذي اشتهر بيه، ونأخذ مثالا على كرمه ففي إحدى الأيام جاءه ضيوف فذبح لهم بقرته الوحيدة التي كان أبنائه يتناولون حليبها صباحا، وقام بهدم الدار التي كانت مخصصة لسكنها واخذ القش والأعمدة وشب النار فيهن لغرض طهي لحم البقرة لضيوفه، فعاتبته ابنة أخته على ذلك، فقال: ياابنة أختي إنهم ضيوفي وعلي إكرامهم0 وحتى تقولي يا ابنة أختي: خالي الذابح الصفرة بسمها شكل اهدومك عن دسمها عركان والجفجير بيــــــــــدو واجف على المنسف ايزيدو وحتى تقولي كذلك ياابنة أختي: ويا مَــــن إيكازرني بخــالي خالي أكرم والقوت غالـــــي
2. حمودي حسين الحسيين، كان كريما صادق أمين شجاعا وفارسا واشتهر بالشجاعة بحيث انه كان يلقب ب(كاشف وجوه الدشمان)، الذي أطلق عليه هذا اللقب بعد أن عدا على من أُتهم بقتل أبناء علي العبد الله من عشيرة الشرابين (البوحسن)، وأثناء العدوه وصل دار المتهمين ودخلها ليلا وكان معه جماعته من الشرابين يحيطون بالدار وعند دخوله الدار وجد أشخاص نائمون ولم يقتلهم رئساً بل تريث ليتأكد أنهم من أهل البيت أم ضيوف، فبعد أن أزاح الغطاء عن وجوههم وجدهم ضيوف وعفا عنهم، ووجد امرأة من أهل البيت تلطم على خدودها خوفا فعفا عنها كذلك، وكان شخصا يحب جمع العشيرة ويدعو إلى الالفه والتعاون والتسامح ويبادر إلى الأعمال الخيرية في القرية، ومن الأمثلة على ذلك قام بحفر بئر للماء في القرية ولا يزال هذا البئر يدر بمائه على أهل القرية0
3. جاسم حسين الحسيين، كان كريما شجاعا اشتهر بالكرم ويحب عمل الخير لغيره ويعمل الخير بيده ويدعو إلى جمع العشيرة وترك التناحر والتفرق وكان مسامحا كريما كثير التواضع ويحل مشاكل العشيرة0
وكان لحسين الحسيين شقيق هو: احمد الحسيين الخضر الحمد، ويلقب بصراط الرجال إي( بالع الرجال )، لذكائه وحنكته وشجاعته وكان عارفة القوم في زمن شيخة أخيه حسين الحسيين، وأنجب ولد اسمه: سعلو احمد الحسيين ..... الذي اشتهر بالشجاعة والكرم بحيث انه في إحدى مآدبه كانت قبائل البومتيوت تنزل في منطقة السيانات ناحية زمار جريا وراء رعي أغنامهم قادمين من الجزيرة وحلوا ضيوفا على المنطقة بسب الجفاف الذي حل بمنطقتهم وكان عددهم كثيرا جدا فقام سعلو الأحمد الحسيين بمأدبة ضيافة كبيره بذبح عدد من الأبقار والجاموس إكراما لضيوف المنطقة على ضفاف نهر دجله في منطقة حاوي السيانات وتوجه كل من أولاد عمه محمد الملقب ب(زطو) وحمودي وإبراهيم على ظهور خيولهم لدعوت البومتيوت ومن معهم لحضور هذه المأدبة وحضرها كل أهل المنطقة مع الضيوف بحيث انه تم جمع صياني القرى المجاورة ولم تكفي لكثرة اللحم واستعانوا بالصوج ( صاج الخبز )، وأحواض العجين وبعد الانتهاء من الطعام نادى شيخ البومتيوت بأنه يتوجب التوجه إلى النهر لغسيل أيديهم بعد الطعام وذلك لكثرة من حضر المأدبة0
ولقب أبناء الحسيين بإخوة ( سيسو)، نسبة إلى عمتهم سيسو الحسيين ولا يزال الحسيين يلقبون بإخوة سيسو لشجاعتهم وكذلك لقبوا بأولاد حماس العجول وكذلك أولاد أبو الطافحة لكرمهم نسبة إلى جدهم الأعلى حسين الحسيين0