يقول نزار قباني :
عندما كنت دبلوماسياً في بريطانيا , قبل ثلاثين عاماً
كانت أمي ترسل لي في مطلع الربيع
في داخل كل رسالة حزمة (طرخون) !
وعندما ارتاب الإنجليز في رسائلي
أخذوا الحزمة إلى المختبر و وضعوها تحت أشعة ال.ليزر
وأحالوها إلى سكوتلانديارد ..
وعندما تعبوا مني ومن (طرخوني) سألوني : قل لنا بحق الله
ما اسم هذه العشبة السحرية التي دوختنا ؟
هل هي تعويذة ؟ أم هي دواء ؟ أم هي شفرة سرية ؟
وماذا يقابلها باللغة الإنجليزية ؟
قلت لهم: صعب أن أشرح لكم الأمر !
(فالطرخون) لغة تتكلمها بساتين الشام فقط !
وهو عشبتنا المقدسة .. وبلاغتنا المعطرة
ولو عرف شاعركم العظيم شكسبير (الطرخون)
لكانت مسرحياته أفضل
وبـاختصار..
إن أمي امرأةٌ طيبةٌ جداً .. وتحبني جداً
وعندما كانت تشتاق لي كانت ترسل لي باقة (طرخون'''
(فالطرخون) عندها هو المعادل العاطفي لكلمة (يا حبيبي)
أو لكلمة ( تقبرني) !
وعندما لم يفهم الإنجليز حرفاً واحداً من مرافعتي الشعرية
أعادوا لي (طرخوني) .... وأغلقوا محضر التحقيق !