أد فاضل السامرائى
لمسات بيانيه حول عِظم حق الوالدين
كما ورد فى ( العنكبوت .. لقمان .. الأحقاف )
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
قال تعالى فى سوره العنكبوت :◄
• ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا .. )
قال تعالى فى سوره لقمان :◄
• ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ .. )
قال تعالى فى سوره الأحقاف :◄
• ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا .. )
1 ــ ♦ ( ووصينا ) من قائلها ؟
هذه ليست وصية لقمان، هذا كلام الله تعالى
، لقمان لم ينه وصيته ، هذه مداخلة، وستتواصل الوصية فيما بعد .
قبل أن يتم الوصية قال اللهتعالى :◄
• ( وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْه )ِ ،
ولم يدع لقمان يتم الوصية، بل تدخل سبحانه بهذا الكلام ، وذلك لأسباب :◄
• أولا :◄أمر الوالدين أمر عظيم،
والوصية بهما كذلك،
فالله تعالى هو الذي تولى هذا الأمر،
ولم يترك لقمان يوصي ابنه به ،
فلما كان شأن الوالدين عظيما تولى ربنا تعالى أمرهما،
لعظم منزلتهما عند الله تعالى.
• ثانياً :◄ لو ترك لقمان يوصي ابنه يا بني أطع والديك لكان الأمر مختلفا.
• لأننا عادة في النصح والتوجيه ننظر للشخص الناصح
• هل له في هذا النصح نفع ؟
فإن نصحك شخص ما فأنت تنظر هل في هذا النصح نفع يعود على الناصح ؟
فإن كان فيه نفع يعود على الناصح فأنت تتريث وتفكر وتقول : ◄
قد يكون نصحني لأمر في نفسه، قد ينفعه، لو لم ينفعه لم ينصحني هذه النصيحة.
• لو ترك الله تعالى لقمان يوصي ابنه لكان ممكنا أن يظن الولد أن الوالد ينصحه بهذا لينتفع به، ولكن انتفت المنفعة هنا فالموصي هو الله تعالى وليست له فيه مصلحة.
2 ــ قال تعالى: ( ووصينا ) ، ولم يقل: وأوصينا .
والله تعالى يقول ( وصّى ) •←• بالتشديد إذا كان أمر الوصية شديدا ومهماً،
لذلك يستعمل وصى في أمور الدين، وفي الأمور المعنويه
• ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
• ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ).
أما •←• ( أوصى ) فيستعملها الله تعالى في الأمور المادية
• ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) .
• لم ترد في القرآن ( أوصى ) في أمور الدين إلا في مكان واحد
اقترنت بالأمور المادية وهو قول السيد المسيح
• ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ).
في غير هذه الآية لم ترد ( أوصى ) في أمور الدين،
• أما في هذا الموضع الوحيد فقد اقترنت الصلاة بالأمور المادية
وقد قالها السيد المسيح في المهد وهو غير مكلف أصلا.
قال ( وصّى ) وأسند الوصية إلى ضمير التعظيم ( ووصينا )
والله تعالى ينسب الأمور إلى نفسه في الأمور المهمة وأمور الخير
• سؤال :◄ قال .. ووصينا الإنسان بوالديه ولم يقل أبويه .. لماذا ؟
إن شاء الله تعالى فى المره القادمه ..
• نقلاً ( Jamila Elalaily )