السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن تجدها في ارقى دول العالم,ولن تجدها أيضاً في أفقرها,لكنك تجدها في المكان الذي يحدث فيه كل شيء,تجدها في غزة.
سيارة الشرطة الزرقاء تنقل الناس مجاناً الى مقصدهم,مكتوبٌ عليها " تخفيف لمعاناة المواطنين ..النقل مجاناً",خطوة عززت التكافل الاجتماعي بين الناس في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له اهل غزة,وكذلك كسرت كثير من الحواجز النفسية بين المواطن والدولة,فالصورة النمطية للشرطة بين الناس أنها اليد الضاربة والحازمة وتراهم يقلقون عندما يرون سيارة شرطة,لكن في غزة الحال مختلف,الناس ينتظرون سيارة الشرطة لكي تقلهم الى مقصدهم بعد ان توقفت معظم سيارات غزة سواء الخاصة او العمومي وذلك لنقص الوقود بسبب الحصار الذي يفرضه الإحتلال الصهيوني.
الخطوة لها معاني كثيرة وجميلة,فليس اجمل من يكون الشعب والحكومة في خانة واحدة من الحصار والجوع وهي ظاهرة على الاقل لن تجدها في بلداننا العربية,ولغزة جيران يعاني الشعب فيه من قلة الطحين والخبز والغلاء بينما النظام يعيش الرغد.
وليس اجمل من أن يكون التكافل الاجتماعي والتضامن هو سيد الموقف بين الناس سواء من يعمل بالحكومة او الشعب,وليس اجمل من ان تكون الشرطة فعلاً في خدمة الشعب والتخفيف من معاناتهبدل ان تكون مضهدة له ولحياته.
الناس في غزة مبتهجون لمثل هذه الخطوة ويشعرون ان كل الشائعات التي حاولت ان تزرع شرخاً بين الحكومة والشعب في غزة قد تكسرت امام هذه الخطوة الانسانية.
الشرطة من جانبها أكدت انهاستبقى في صف الشعب والحارسة لأمنه ومصالحه والمخففة من معاناته.
الحال مختلف عنها في الضفة المحتلة حيث تقف اجهزة الامن في وجها الشعب ومقاومته.