صحوت يوما وكان لي جناحان .. وكانت فرحتي غامرة هذا الصباح, جربت الطيران وكان مذهلا أن تسلم للريح جناحيك. عندها قررت الذهاب إلى القمر .. لطالما حلمت بالقمر فقد كان مؤنسا وحشتي في الليالي المقمرة, والظلمة غول في حكايات الريف.
أطلقت العنان لرغبتي, وعندما وطأته قدماي.. كان موحشا .. وباردا..
شعرت بالحزن لحظة, وفكرت بأن القمر قد يستمد جماله من الشمس كما يستمد ضياءه.. فتجدد الأمل ..
فكانت الشمس غايتي, وعندما اقتربت منها احترقت أجنحتي فهويت ..
ولما كنت قد استيقظت من نومي..كانت أطرافي قد تيبست وأصبحت باردة ..وموحشة كما سطح القمر..
حسن الرفيع
الرقة -28/2/ 2008
__________________