يحكى أن هناك حانوتي كان يجهز الموتى - ويواريهم الثرى
وكان مخلصا في عمله - ولكن صادف ان أتت عليه سنين عجاف
تعطل فيه الموت فلا موتى - الكل اصبح من طويلي الاعمار بقدرة القهار -
ففكر وقرر ان يستبدل المهنه باخرى - فقرر ان يفتح محلا لبيع الخضار - والاتكال في هذا على الجبار - غير محله واعدده جيدا
واحضر ما لذ وطاب من الخضار واكثر من الموز -
وتوالت الايام يوما بعد يوم ولا احد يقرب دكانه - مقر موتى سابقا تشمئز منه النفوس - رغم ما يحويه محله من اجود الاصناف وما لذ وطاب -
فقال - ساكتب لهم عباره عل وعسى فعلق على باب دكانه عباره
( ان الموز علينا حق ) - واصبح كل من يمر من امام متجره يسخر منه - ومن عبارته - فقال في نفسه اللهم يا خالق الموز والتفاح والبرتقال والليمون - افنهم وأمتهم بداء الكزاز - وسلط عليهم الرياح - واقلبهم الى شر مآل - وافنهم بطاعون -
وما هي الا ايام - الا وبدء فيهم الموت واحدا تلو الاخر - ماذا يصنعون ليس لهم الا الحانوتي -- أتو اليه صارخين - ليدفن موتاهم كما عهدوه
فاشترط عليهم وكان عنده كميه كبيره من الموز - ان غسل الميت بدينار ويجب على كل ميت ان يأخذ معه قليلا من الموز
في أخراه - وحبة الموز باتت ب 100 دينار --
تذمروا من طلبه - فقال لهم ابحثو عن غيري - وفي الحقيقه لا يوجد غيره - وانصاعوا لطلبه -- واصبحت عبارته الشهيره
تقال في مجالسهم ان الموز علينا حق --
اتمنى لهذه الامه ملايين الارطال من الموز في حياتهم وفي مماتهم -