ردا على مانشر من انفلات في المواقع الاخبارية
انتقد رئيس الوزراء عون الخصاونة المواقع الإلكترونية الإخبارية في الأردن. ولفت إلى وجود انفلات في بعض هذه المواقع وشدد الخصاونة، خلال لقاء الملك عبدالله الثاني مع شخصيات سياسية وحزبية في الديوان الملكي الأربعاء، على أهمية تنظيم عملية التعبير، كما هو الحال في باقي دول العالم وأكد أن عملية التعبير عن الرأي يجب أن تنظم بشكل حضاري .. انتهى الخبر
الصحافة الالكترونية هي صحافة حية وتفاعلية ...وتنافسية ..
اولا :
بداية ان عملية التعبير عن الراي هي بحد ذاتها تعبير حضاري ..وما ثورة المعلومات ووسائل التواصل الا قنوات ساهمت في التعبير والتغيير في الفضاء المعلوماتي بشكله السلبي والايجابي
ثانيا لم يوضح السيدالخصاونة
مفهوم الانفلات الذي يقصده وما هي معايير هذا المفهوم فربما حسب الرأي الشخصي قد نحدد الانفلات ب : هو عدم السيطرة والتحكم في اي امر اما شخصي او اجتماعي ويؤدي الى حالة من الفوضى وعدم الاتزان في محطات كثر وربما يكون من معناه الانسياق وراء الاهواء والخروج عن الخط العام للعرف والقيم والأخلاق ..
ثالثا : الصحافة الالكترونية هي صحافة حية تتفاعل مع الأحداث في اللحظة الراهنة وتحاول بثها
ونشرها أينما كان مكانها وهي تمثل بالتالي عنصر متحرك في المنظومة الحضارية ..
ويمكن قياس أثر التدوين والتواصل مع الصحف الالكترونية بمدى إحداث التغيير في قضايا البلد، والمشاركة فيها كلاعب سياسي، وبالتالي فهو أقرب إلى أن يكون منافساً للأحزاب ومجموعات الضغط ، وتحفيز الشباب على المشاركة بإبداء آرائهم بلا تخوف ولا تحفظ، وهنا لا يعدو أثره منافساً لأثر الإعلام التقليدي ... على سبيل المثال ...”.تعليقًا على الفيديو المنسوب للتليفزيون الليبي حول أن قرار تبني الأمم المتحدة لقرار الحظر خاطئة، لأن التبني “حرام شرعًا”، إن: “مثل تلك المهاترات والمقاطع في الإعلام الرسمي تثير غضبنا، ونريد أن نعبر عن رأينا الذي دائما ما يقابل بالرفض، فنلجأ إلى الوسائل البديلة التي تتيح للشخص قول رأيه دون رقيب، أو خوف.. وعلى سبيل المثال ردود شبابية استنكرت ما نشر وما قام به البعض في اخر لحظات من حياة القذافي ...
كذلك صارت الصحف الالكترونية ذات ميزة ... نعبر عنها بالتفاعلية التي تجعل القاريء شريكا في العملية الاعلامية اذ يمكنه ان يعلق مباشرة على ما يقرا يعني اعلام ذي اتجاهين ...فمن المنفلت
الكاتب ام القاريء على فرض نحو قضية ما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رابعا : في دراسة أجرتها مايكرو سوفت تقول ان العالم سيشهد طباعة اخر صحيفة ورقية في عام 2018 على الاقل في الدول المتقدمة .. فهل رئيس الوزراء سيحاول ان يحجم الصحافة الالكترونية
ام سيأخذ بيدها نحو ما يخدم طموحاتها العالمية ..خامسا :ربما الصحافة الورقية قفزت على مناطق محرومة لتسليط الضوء الاعلامي على مكنوناتها فوجدت الصحف الالكترونية خير معرف وهناك اصحاب مواقف وقضايا أعلنت عن نفسها وعبرت من خلالها .. الا اذا كانت النظرة لصحافة الالكترونية انها قد تكون ابنة غير شرعية للإعلام ....
سادسا : ان الطابع المنفتح لبيئة العمل الصحفي الالكتروني وسعت المجال للجهات غير الاعلامية عاى مستوى الافراد والجماعات من افراد واحزاب ومنظمات لكي تنشط .. فلقد اظهرت دراسة اجراها باري قنتر من بريطانيا .. اظهرت ان الاجيال الجديدة لا تقبل الصحف المطبوعة وفق العينة
وان الصحف العربية غير الممكن تجاهل شبكات الانترنت وكشفت ان اكثر من نصف العينة يقرون
بان تصفحهم للصحف الالكترونية يشكل ركيزة يومية من حياتهم وياتي ذلك بانهم راضيين ومقبلين على الصحافة والمواقع الالكترونية وتعود الاسباب الى انها متوفرة طوال اليوم ولا تحتاج الى دفع الرسوم كما انهم تمكنهم من متابعة الاخبار من اي مكان مهما تباعد ..
سابعا : باتت الصحف والمواقع الالكترونية تنافس الصحف المطبوعة والقنوات الفضائية التي تبث الخبر في مواعيد محددة فيما يجري البث حسب موقعه ربما باقل من 60 ثانية .. فهل هذا انفلات ام
اختراق للفضاء المعلوماتي ...
حتى ان دراسة كشفت ان الامريكيين كانوا يستشيرون بصورة خاصة خلال الحرب على العراق مواقع الشبكات الاخبارية ومن ثم مواقع الصحف الاخبارية وبعدها مواقع الحكومة الامريكية واخيرا الاخبار المحلية
وفي دراسة للخويلة من الجامعة الاردنية بينت ان طلبة الجامعات انهم يملكون الجراة في المطالبة
بالاصلاح السياسي والبحث في القضايا العامة اكثر مما لو تحدثوا وجها لوجه ..وكشفت ان الانترنت ساهم في تكوين جماعات للحريات العامة والدفاع عن حقوق الانسان .. فهل هذا انفلات ام انفتاح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟كذلك ساهمت الصحف الالكترونية بناحية اقتصادية فحصة الصحف من الاعلانات على مستوى العالم اكثر باربعة اضعاف حصة التلفزيون والانترنت ...وفق مؤتمر ايفرا الشرق الاوسط ثامنا : من المميزات للصحف الالكترونية إجراء المقابلات مع الشخصيات ذات الصلة بها وساحات للحوار بشكله الايجابي والسلبي ... وربما مقارنة فهل برنامج الاتجاه المعاكس يؤدي ادوار انفلات ام انفتاح اثناء الحوار .. وهل بعض القنوات الفضائية الاردنية كجوسات في بعض المقابلات ايكون الحوار على خط القطار ولا يخرج لما يعتبر نحو منحى الانفلات ... وهل ما نشر عن انتخابات البرلمان الاردني وطريقة الوصول الى قبة البرلمان كانت وفق معايير الانفلات عن القانون والعدالة ام بمقياس يعبر عن القانون والعدالة .. وهناك الكثير ..
فمن يعتبر ان العلاقة بين الصحافة الالكترونية والراي العام علاقة صراع ام علاقة تكامل ؟
هنا لب الكلام حسب تحديد نوعية العلاقة تضاء او تحتكر الحريات ...وتبادل من اجل حرية التعبير
ومن يعتبر ان العلاقة بين اطالة اللسان او إماتة الباطل بتقصير اللسان يحدد نوعية النقل الالكتروني او تشويه المعلومة ؟
ومن يعتبر ان للانسان حق التعبير وفق الراي العام ام حق التعبير وفق الراي الشخصي ؟
ومن يعتبر ان للانسان واجب عليه ان يعادل الكفة الاخرى وهي الحق .. وكلاهما ناقصان الان
بدرجات معينة فالناتو قصف ليببا باسم حق التغيير للشعوب وتناسى في كفة العدالة واجب الحفاظ على سيادة الارض والشعب وتماهت معه شرعية الامم المتحدة بدموع شلقم ...
واخيرا نتمنى ان لا تصدر عنا فلتات لسان تقلق رئيس الوزراء او غيره لئن التوقيت حساس عالميا ولئن البعض يرى انفلات في سرقة السيارات وطلب الفدية .. فخلال الشهر الماضي سرق
في السابع ما يقارب حوالي 5 سيارات ومن القصص ان سيارة طبيب سرقت بعدما تعرض له اربعة رجال وادعوا انهم من البحث الجنائي في الساعة العاشرة ليلا وقاموا بتخويفه وعندما طالبوه بمفاتيح السيارة تحدث مع صديق له فحاول احدهم ان يتصل بسيارة النجدة كما يدعي ليساعدوهم في توقيفه ولكن عطل هذا الشيء اتصاله مع صديقه فقاموا بالمغادرة وتركوا زميلهم معه لكي تاتي سيارة النجدة .. ولكن هذا الاخير ضربه وراء اذنه فاغمي على الطبيب وسرقت سيارته ...
واخر سرقت سيارته بقيمة 50 الف وعندما علم توفي بلحظتها لتعرضه لسكته قلبية ...
واخيرا كلنا من افراد وجماعات من رقابتنا الذاتية والاحساس بالمسؤولية نساهم في ضميرنا قبل
مواقعنا وصحفنا اذا امتلكنا الحس الجماعي والوطني في الحدود المشروعة وهذا لا يتخالف مع التعبير انما الخلاف ياتي عندما تخدر المعلومة وتغسل الحقائق وتموه ويكون الاعلام يخدم في انفلاته بعض الاشخاص او الاهداف وما كولن باول وبوش وتسويقهم وقيادتهم للانفلات الاعلامي
بطريقة مسيسة واقتصادية لشركات ديك تشيني ...وكان الثمن للانفلات غير الحضاري ان تهدم العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والان ليبيا ...الكاتبة وفاء الزاغة