الملتقى الوطني الأول
التكامل المعرفي بين علوم اللغة والأدب

الدكتور: نواري سعودي
١٣ شباط (فبراير) ٢٠١١


ديباجة الملتقى
علاقة الأدب باللغة هي علاقة الوظيفة بالمادة، والغاية بالوسيلة، والثمرة بالشجرة. فاللغة هي مادة الأدب الأولية، ووسيلته إلى إدراك غايته التواصلية. والأدب هو ثمرة اللغة، وناتج توظيفها، وحصيلة استثمار عناصرها الأولية وقواعدها الكلية. لذلك ما نشأت علوم اللغة إلا لإدراك أسرار الأدبية في الأدب، وقوانين الإبلاغية في الكلام، ولوقاية الغاية التواصلية، نفعية كانت أم جمالية، من أن يصيبها الضعف أو يدركها الاختلال. وهي بديهية لا تحتاج إلى مزيد بيان.
لقد ظل الأدب واللغة في تاريخ ثقافتنا العربية علمين توأمين، وحقلين متقاطعين متكاملين، لا ينفصل أحدهما عن الآخر، ولا يعمل أولهما بمعزل عن الثاني ولا الثاني دون أن يستهدف الأول؛ فكان الأديب يحصّل من علوم اللغة ما تحصل به ملكتُه وتستقيم لغته وتستحكم موهبته. وكان الناقد هو العالم بفقه اللغة، المتبحر في علومها، الخبير بأسرار بلاغتها؛ زيادة على ما يتمتع به من رفعة الذوق ونباهة الفكر. وكان اللغوي غير منقطع عن معرفة الآداب، ولا عاجز عن بلاغة الأداء. وكان جميعهم يسير على هدي كلمة ابن قتيبة: من أراد أن يكون إماما في العلم فعليه أن يتبحر في فرع من فروعه، ومن أراد أن يكون أديبا فعليه أن يأخذ من كل علم بطرف.
أما في زمننا الحاضر فقد شاعت مقولة اتساع العلوم وضرورة التخصص؛ فاستثمرها المتخصصون في اللغة العربية وآدابها في غير وجهها المستحق، فبالغوا في الاختباء وراءها لإخفاء التهاون في تحصيل الضروري من علوم العربية، وتحقيق الغاية من المعرفة اللغوية. ونتج عن ذلك أوضاع دالة على اختلال التصور والقصور عن الواجب؛ كأن يتصدى الباحث الأدبي لمهمة النقد وهو محروم من أدوات النقد الضرورية من علم باللغة في نحوها وصرفها وفقهها ومعجمها ودلالتها وبلاغتها. وأن يتجرأ كثير من الباحثين على وضع المصطلح النقدي وترجمته وهم جاهلون باللغة العربية وفقهها وأصولها. وأن يستغرق اللغوي في بحوث تخصصية مثقلة بالجفاف، ثم يعجز عن كتابة نص بليغ وعن تذوق عمل أدبي وتحليله وإدراك سر جماله.
إن واقعا يرى فيه بعض المتخصصين في اللغة العربية وآدابها أن لا حق للغوي أن يخوض في شؤون الأدب، ولا حق للأدبي أن يخوض في شؤون اللغة. ويسمح فيه كثير منهم لنفسه أن يجهل من علوم اللغة ما لا يصح النظر في الأدب إلا به، ومن ضروري العلم بفن الأدب ما لم توضع علوم اللغة إلا له، هو واقع مأزوم لا بد من معالجته. وإن الهدف الذي يسعى هذا الملتقى العلمي لتحقيقه هو الإسهام في التنبيه على خطر هذا التفريق بين الأدب وعلوم اللغة، وفي تحريك الهمم لبداية إصلاح الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها. وندعو الباحثين إلى الإسهام في معالجة هذه القضية بحوث تتصل بأحد المحاور الآتية:
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي محاور الملتقى
  • المدخل اللغوي لإشكالية المصطلح.
  • العلاقة بين الأدب وعلوم اللغة في تراثنا العربي.
  • البلاغة والأسلوبية كنموذج لتعالق الأدب واللغة
  • نماذج من الانفصام بين اللغة والأدب في النقد العربي الحديث .
  • النقد اللغوي واللغة النقدية
  • التكامل المنهجي في تعليمية اللغة العربية وآدابها.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي شروط المشاركة وقواعد كتابة البحث
  • أن يكون البحث وثيق الصلة بأحد محاور الملتقى.
  • أن تتوفر في البحث شروط البحث العلمي وقواعده المنهجية.
  • ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في مؤتمرات أو ندوات سابقة.
  • ألا يزيد عدد صفحات البحث عن (20) صفحة بما في ذلك الهوامش والمراجع . وتكون هوامش الصفحة (2.5) علوا وسفلا، يمينا ويسارا.
  • يكتب البحث بخط Traditional Arabic مقاس 16 للمتن و12 للهوامش و16 ثخين للعناوين.
  • تكتب الإحالات أسفل كل صفحة بطريقة آلية متسلسلة إلى نهاية البحث.
  • ترسل البحوث في شكل ملف مرفق عبر البريد الإلكتروني
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي مواعيد مهمة
  • ترسل ملخصات الأبحاث في موعد أقصاه 20 مارس 2011 على أن تكون الملخصات من (250 - 400) كلمة.
  • ترسل الأبحاث في موعد أقصاه 25 أفريل 2011.
  • يخطر المشاركون باستلام ملخصاتهم ثم نتيجة دراستها في أجل لا يتعدى 15 مارس 2011.
  • يخطر المشاركون باستلام أبحاثهم ثم نتيجة تحكيمها في أجل لا يتعدى 30 أفريل2011.

المصدر
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article27199