منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1

    مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة

    مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة
    الغواصــــة ومايخـــص شـــقـيـقـهـا
    جولــــــة فــــي عوالــــم الـنـفــــس البشــرية
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



    ينطلق الكاتب الدانماركي توبياس ليندولم في كتابة مشاهد فيلم «الغواصة» من رواية تحمل الاسم نفسه لمواطنه يوناس تي بينغتسون. عمل المخرج الفيلم توماس فيتنبرغ على تقديم قراءة بصرية سينمائية للأحدث المؤلمة. الحكاية ترصد تفاصيل حياة شقيقين لأب غائب لم يشرح الفيلم سبب غيابه، وأم مدمنة على الكحول لدرجة تفقدها الوعي وتحولها إلى عبء ثقيل على وليدها المراهقين اللذان يعتنيان بشقيقهما الرضيع عندما تكون الأم خارج المنزل تحتسي الكحول، أو داخله مرهقة غائبة عن الوعي على حد سواء. في إحدى الليالي تغادر الأم المنزل كالعادة، يتجاهل كل من نيك تورب «لعب الدور الممثل الدانماركي جاكوب سيدرغرن» وشقيقه الأصغر مارتن «غوستاف فيشر كيارولف» بكاء شقيقهما الرضيع، يحاولان تقليد أمهما في تناول الكحول على أنغام موسيقا صاخبة، في صباح اليوم التالي يفجعان بموت الطفل الرضيع، ما يصيبهما بصدمة نفسية عميقة، وعقدة ذنب تلازمهما طيلة حياتهما اللاحقة. ينقلنا الفيلم سريعاً إلى فترة زمنية متقدمة. نيك بلغ الثلاثينيات من عمره يخرج من السجن على أثر إدانته باعتداء جسدي على أحد ما، يعيش بعدها حياة مضطربة في شقة تقع في قبو معتم ورطب، يدمن على الكحول، ويتشاجر مع الجوار دائماً، علاقة حب مع صديقته صوفي «باتريشيا شومان» لكن صوت بكاء شقيقه الرضيع يبقى يتردد على مسامعه رغم السنوات الطويلة التي مضت على الحادثة المؤلمة. يجد نيك ضالته في الخروج من وضعه النفسي الصعب بمساعدة صديقه القديم نيكس «بيتر بلاغبورغ» هذا الأخير يعاني من مشكلة نفسية نتيجة نفور النساء منه كونه بدين جداً. وفي فورة غضب يقتل نيكس صوفي التي تحاول مداعبته بعد ان طلب منها نيك ذلك. يتهم الأخير بجريمة القتل ويدخل على اثرها السجن مجدداً. على الطرف الآخر، يعيش مارتن حياته بشكل مضطرب لكن بظروف مختلفة، يتزوج وينجب طفلاً لكنه يهرب من عقد الذنب والماضي بالإدمان على المخدرات، لكنه مع ذلك يبقى حبيساً في ذاكرته المؤلمة ويعوض عن ذنبه في مقتل شقيقه الرضيع، بالاعتناء بطفله بعد مقتل زوجته بحادث سير، يصل به الأمر إلى السرقة من أحد المتاجر حتى لا يشعر طفله بالنقص أو الحاجة نتيجة إفلاسه، وحتى لا يفقد حقه في الحضانة. يبدد مارتن النقود التي تنازل عنها له شقيقه الاكبر من ميراث والدته بالمتاجرة بالمخدرات، يلقى القبض عليه نتيجة أعماله هذه، يلتقي بالسجن مع شقيقه الذي بترت يده نتيجة جرح أهمله سابقاً. أنها تناقضات وحالات سوداوية قدمت محاكاة لأسرة مفككة لم تعرف الاستقرار يوماً، عكس أفرادها معاناتهم على محطيهم على الرغم من محاولاتهم المضنية في التخلص من ماضيهم المؤلم والعيش مجدداً في سلام. يعترف نيك أخيرا على صديقه القاتل، ويخرج من السجن للاعتناء بابن شقيقه تنفيذاً لاتفاقه مع شقيقه.
    ما يخص شقيقها .. عبثية الحياة في مواجهة الموت
    في أحدث أفلام المخرج الياباني يوجي يامادو «ما يخص شقيقها» يقدم رصداً لحياة عائلة متوسطة الحال، تسكن العاصمة طوكيو، وتمثل جملة من المتناقضات التي تفرضها عليهم طبيعة الحياة الجديدة، وتساعد على بروز الخلافات فيما بينهم، والتي تنتهي بالعودة إلى حضن الأسرة لكن في الوقت الضائع او بعد فوات الاون. السيدة جينكو «لعبت الدور الممثلة اليابانية سايوري يوشيناجا» أرملة تدير صيدلية زوجها المتوفي، يبدأ الفيلم بحفل زفاف ابنتها الوحيدة كوهارو «يو آوي» من طبيب ينتمي إلى عائلة غنية جداً، لكن الخال تيتسورو «تسوروبه شوفوكوت» الممثل الفاشل يفسد الزفاف عندما يفقد تركيزه نتيجة أفراطه في تناول الكحول، مما يتسبب بأزمة حقيقية مع شقيقته التي ترفض استقباله، وتطرده من المنزل ليبدأ حياة عبثية غير مسؤولة. تنقطع أخبار تيتسورو عن شقيقته لمدة طويلة، تعيش فيها جينكو حياة رتيبة، وازمات متلاحقة نتيجة طلاق ابنتها السريع من زوجها الطبيب الغني، الذي لم يحسن معاملتها. تفاجئ جينكو بضيفة غير متوقعة، تعيد خلافها مع شقيقها إلى الواجهة مجدداً. هيتومي « ميدوريكو كيمورا» العشيقة السابقة لتيتسورو تقتحم الصيدلية مطالبة بمالها الذي أقترضه منها حبيبها تيتسورو الذي خدعها وتركها وحيدة، تعيش الأخت صراعاً حقيقاً أمام واجبها تجاه شقيقها المستهتر الذي بدد مال إنسانة مخلصة على ملذاته الشخصية، من لعب قمار وأمور مشابهة. تبرز العشيقة وثائق تثبت حقيقة مطالبها، مما يضع الأخت أمام المحك. تسحب جينكو رصيدها الذي تدخره لشيخوختها وتسدد ديون شقيقها المستهتر. لكن حدث محزن يقلب الأمور رأسا على عقب، يصل خبر اصابة تيتسورو بمرض عضال إلى شقيقته، هذا ما يفجر لديها مشاعر أخوية وعواطف إنسانية لطالما افتقدتها طويلاً، بشكل خاص عند تيقنها أن أيام شقيقها في الحياة باتت معدودة. في هذا الجزء من الفيلم، تتبدل المعايير وتختلف المعطيات، ويبرز مدى القسوة التي عانى منها تيتسورو في حياته الماضية، وان العبثية التي كان يعيشها، ما هي إلا محاولة يائسة منه، للهروب من واقع وظروف حياة ساهمت في سحق أحلامه البسيطة، وتحويله إلى إنسان عديم الفائدة، اما الآن وهو على فراش الموت لا يستطيع تذوق الطعام نتيجة مرضه، إنما يحقن بالغذاء عن طريق أنبوب معلق في معدته، لم يبقى أمامه سوى إظهار مشاعره الصادقة تجاه شقيقته التي احبها دائما، لكن ظروفه الصعبة، وفشله الدائم حوله إلى عالة عليها. لا يتخلى تيتسورو عن مرحه وعبثيته حتى اللحظات الأخيرة من حياته، عندما يتحايل على شقيقته بأن تضع الكحول له في مصله الطبي، ليشعر بالنشوى الاخيرة قبل رحيله عن هذا العالم الذي ظلمه كثيراً، ولم يستطع حتى أقرب الناس إليه تفهم طبيعته النفسية المسالمة والمحبة والطموحة. في النهاية يطلب تيتسورو من شقيقته العودة إلى حياتها الطبيعة وتركه وحيداً في مصح طبي الذي يشهد على نهاية حياته. بدوره استطاع المخرج يوجي يامادو تقديم لغة سينمائية جميلة، عكست طبيعة الحياة اليابانية التي ما تزال محافظة على تقاليدها، رغم التطور الحضاري الكبير التي تشهده اليابان، كذلك عالج فكرة عبثية الحياة وظلمها للكثير من البشر، بلغة بصرية اعتمد فيها على للقطات القريبة والقريبة جداً التي اظهرت ردود فعل وانفعالات مجمل شخصيات الفيلم.

    أنس زرزر
    http://www.albaath.news.sy/user/?id=988&a=88031

  2. #2

    رد: مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة

    مخرج أول فيلم روائي قطري
    المريخي: غياب الهم السينمائي وراء تأخرنابعد 115 سنة على ولادة السينما العالمية، وبعد وجودها الطويل في عالمنا العربي (منذ عام 1927) شهدت مؤخراً دولة قطر الولادة القيصرية الصعبة لأول فيلم روائي فيها فكان مهرجان دمشق أول المباركين له من خلال مشاركته في مسابقة الأفلام الطويلة.. وللحديث عن هذه التجربة وخصوصيتها التقت “البعث” مخرج الفيلم خليفة المريخي وكان الحوار التالي :
    < حدِّثنا عن هذا الإنجاز السينمائي القطري الذي يبدو أنه تأخر كثيراً .
    << إنجاز أول فيلم سينمائي روائي في قطر خطوة جريئة جداً، خاصة أنه قُدِّم بتقنيات فنية عالمية المستوى على صعيد الشكل وكذلك على صعيد المضمون، وهو يتناول موضوعاً مختلفاً عما هو مكرر في ساحتنا السينمائية من خلال اعتمادي على أسطورة موجودة في المجتمع القطري وهي بالأصل لا تتعدى بضعة أسطر إلا أنني عالجت ُ الفكرة فيها بطريقة درامية تناسب فيلماً روائياً، ويجب أن أؤكد هنا أن إنجاز فيلم طويل في قطر لم يكن أمراً سهلاً، خاصة وأن اتخاذ مثل هذه الخطوة يحتاج لخبرة طويلة وجهود جبارة وتجارب أولى متعددة على صعيد الأفلام القصيرة التي قد تشكل عتبة باتجاه الأفلام الطويلة .
    < ما الشكل الفني الذي أردتَه لهذا الفيلم؟
    << اعتمدتُ أسلوب الواقعية السحرية من خلال قرية للصيادين تتعرض لأحداث متعددة من خلال ثلاث شخصيات يكتشفون أن هناك قوى ما ورائية غبية لها يد فيها، والفيلم دون أدنى شك فيه إسقاطات اجتماعية وسياسية واضحة، فهناك تكوين داخل التكوين .
    < ما الأسباب التي كانت وراء تأخر ظهور السينما الروائية في قطر برأيك؟
    << السبب الرئيس كان غياب الهمّ السينمائي عند مجموعة من الأسماء التي درست الإخراج السينمائي في مصر في فترة السبعينيات والتي ما إن عادت إلى قطر حتى اتجه قسم إلى التجارة، والبعض الآخر إلى السلك الدبلوماسي، لذلك فأنا أحمّل هذه الأسماء الرائدة مسؤولية غياب السينما القطرية لأن من درس كان يجب عليه أن يكافح من أجل إيجاد سينما في بلده، وهذا ما فعلتُه، فرغم أن العقبات كانت كبيرة إلا أن ذلك لم يمنعني من المضيّ في تحقيق هذا الحلم، علماً أن نص فيلم “عقارب الساعة” بقي في الأدراج مدة خمس سنوات وأنا أبحث عن مموّل له، ولم يُنتَج إلا بعد أن تبنته وزارة الثقافة بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية .
    < قيامك بكتابة السيناريو هل له علاقة بعدم وجود سيناريوهات سينمائية صالحة للإخراج؟
    << هناك ندرة كبيرة في توفّر سيناريوهات سينمائية، إلا أن كتابتي له كان سببها بحثي عن طرح مختلف في ظل وجود أفكار كثيرة إلا أنها مكررة، وهذا ما حاولتُ أن أبتعد عنه .
    < كيف تعامل الممثلون في أول تجربة سينمائية قطرية؟
    << كانت التجربة بالنسبة لهم متعبة جداً لأنهم لم يعتادوا الوقوف أمام كاميرا السينما، خاصة وأن التمثيل في المسرح أو في التلفزيون مختلف عنه في السينما، لذلك لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق .
    < هل يعود سبب اختيارك للفنانة الإماراتية ميساء مغربي إلى ندرة الوجوه النسائية القطرية؟
    << لدينا في قطر ممثلات قديرات إلا أن اختياري كان من منطلق الشخصية نفسها وما تتطلبه، وأشير إلى أنني بحثتُ كثيراً عمّن يؤدي الشخصية من سورية والأردن ووجدتُ أن الأنسب لها ميساء مغربي .
    < وكيف كانت علاقتك مع الممثل على الصعيد المهني؟
    << أنا مؤمن كمخرج أنه طالما هناك سيناريو مكتوب يتضمن خطة العمل منذ البداية وحتى النهاية فليس مطلوباً من الممثل أن يأتي ليخترع أشياء جديدة، وأنا أرفض أسئلة كـ : “كيف ولماذا وأين؟” التي قد يطرحها الممثل أن الممثل مطلوب منه أن يحلل دوره والمشهد جيداً ليصل بنفسه إلى نتيجة مرضية وعليه أن يقدم اقتراحه في هذا المجال فإما أن أتقبّله في رؤيته للشخصية أو أرفضها إلى أن أصل معه إلى a الأفضل والأنسب لها، مع العلم أنني لستُ من المخرجين المستعجلين في عملهم، فأنا لا أقبل بأي اقتراح ولديّ الصبر الكافي لأن أنتظر كثيراً بهدف أن أختار في النهاية ما أراه الأنسب .
    < رسمت الدراما التلفزيونية والسينمائية صورة نمطية للمخرج، فهل تنتمي إليها؟
    << للحقيقة أقول إن الدراما لم ترسخ هذه الصورة بل إن المخرج العربي عموماً هو فعلاً شخص عصبي ومتوتر، وأنا بعيد كل البعد عن هذا الوصف، وقد استغرب الممثلون من شخصيتي كمخرج لأنهم وجدوا أنني لا أشبه الصورة التي رسمها البعض للمخرجين .
    < كيف كانت ردود أفعال الجمهور القطري على هذه التجربة الجديدة؟
    << لاقى الفيلم استحساناً كبيراً في قطر بعد عرضه عرضاً خاصاً، وللأمانة أقول إن كثيرين استغربوا ولم يصدقوا أنه فيلم قطري لسويته الفنية والتقنية عالية المستوى .
    < هل هناك جمهور سينمائي حقيقي في قطر؟
    << بالتأكيد هناك جمهور واسع وعاشق للسينما ويرتادها، والدليل أن في قطر نحو 35 صالة عرض من أرقى دور العرض وأكثرها تطوراً، لذلك من السهولة للسينما الرقمية أن تجد طريقها إلى العرض وهي موجودة ضمن مجمّعات راقية جداً .
    < كيف وجدتَ الكتابات النقدية حول الفيلم؟
    << المشكلة أننا في الوطن العربي نعاني الكثير على مستوى النقد لأنه غالباً نقد يجامل، والمجاملة في الفن لا تصلح بل تضر كل العاملين في العمل، وخاصة المخرج الذي يحتاج فعلاً إلى عيون أخرى تلتقط ثغراته وأخطائه ليستفيد منها في تجاربه القادمة.. وفي العموم وباعتبار أن “عقارب الساعة” كان الفيلم القطري الأول فإن الكتابات النقدية كانت مرحّبة ومشجعة .
    < وعلــى أرض الواقع ماذا تعلمـتَ من هكذا تجربــة؟
    << الصبر والحكمة وطول النفَس .


    حوار : أمينة عباس


    http://www.albaath.news.sy/user/?id=988&a=88035

  3. #3

    رد: مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة

    مخرج أول فيلم روائي قطري
    المريخي: غياب الهم السينمائي وراء تأخرنابعد 115 سنة على ولادة السينما العالمية، وبعد وجودها الطويل في عالمنا العربي (منذ عام 1927) شهدت مؤخراً دولة قطر الولادة القيصرية الصعبة لأول فيلم روائي فيها فكان مهرجان دمشق أول المباركين له من خلال مشاركته في مسابقة الأفلام الطويلة.. وللحديث عن هذه التجربة وخصوصيتها التقت “البعث” مخرج الفيلم خليفة المريخي وكان الحوار التالي :
    < حدِّثنا عن هذا الإنجاز السينمائي القطري الذي يبدو أنه تأخر كثيراً .
    << إنجاز أول فيلم سينمائي روائي في قطر خطوة جريئة جداً، خاصة أنه قُدِّم بتقنيات فنية عالمية المستوى على صعيد الشكل وكذلك على صعيد المضمون، وهو يتناول موضوعاً مختلفاً عما هو مكرر في ساحتنا السينمائية من خلال اعتمادي على أسطورة موجودة في المجتمع القطري وهي بالأصل لا تتعدى بضعة أسطر إلا أنني عالجت ُ الفكرة فيها بطريقة درامية تناسب فيلماً روائياً، ويجب أن أؤكد هنا أن إنجاز فيلم طويل في قطر لم يكن أمراً سهلاً، خاصة وأن اتخاذ مثل هذه الخطوة يحتاج لخبرة طويلة وجهود جبارة وتجارب أولى متعددة على صعيد الأفلام القصيرة التي قد تشكل عتبة باتجاه الأفلام الطويلة .
    < ما الشكل الفني الذي أردتَه لهذا الفيلم؟
    << اعتمدتُ أسلوب الواقعية السحرية من خلال قرية للصيادين تتعرض لأحداث متعددة من خلال ثلاث شخصيات يكتشفون أن هناك قوى ما ورائية غبية لها يد فيها، والفيلم دون أدنى شك فيه إسقاطات اجتماعية وسياسية واضحة، فهناك تكوين داخل التكوين .
    < ما الأسباب التي كانت وراء تأخر ظهور السينما الروائية في قطر برأيك؟
    << السبب الرئيس كان غياب الهمّ السينمائي عند مجموعة من الأسماء التي درست الإخراج السينمائي في مصر في فترة السبعينيات والتي ما إن عادت إلى قطر حتى اتجه قسم إلى التجارة، والبعض الآخر إلى السلك الدبلوماسي، لذلك فأنا أحمّل هذه الأسماء الرائدة مسؤولية غياب السينما القطرية لأن من درس كان يجب عليه أن يكافح من أجل إيجاد سينما في بلده، وهذا ما فعلتُه، فرغم أن العقبات كانت كبيرة إلا أن ذلك لم يمنعني من المضيّ في تحقيق هذا الحلم، علماً أن نص فيلم “عقارب الساعة” بقي في الأدراج مدة خمس سنوات وأنا أبحث عن مموّل له، ولم يُنتَج إلا بعد أن تبنته وزارة الثقافة بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية .
    < قيامك بكتابة السيناريو هل له علاقة بعدم وجود سيناريوهات سينمائية صالحة للإخراج؟
    << هناك ندرة كبيرة في توفّر سيناريوهات سينمائية، إلا أن كتابتي له كان سببها بحثي عن طرح مختلف في ظل وجود أفكار كثيرة إلا أنها مكررة، وهذا ما حاولتُ أن أبتعد عنه .
    < كيف تعامل الممثلون في أول تجربة سينمائية قطرية؟
    << كانت التجربة بالنسبة لهم متعبة جداً لأنهم لم يعتادوا الوقوف أمام كاميرا السينما، خاصة وأن التمثيل في المسرح أو في التلفزيون مختلف عنه في السينما، لذلك لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق .
    < هل يعود سبب اختيارك للفنانة الإماراتية ميساء مغربي إلى ندرة الوجوه النسائية القطرية؟
    << لدينا في قطر ممثلات قديرات إلا أن اختياري كان من منطلق الشخصية نفسها وما تتطلبه، وأشير إلى أنني بحثتُ كثيراً عمّن يؤدي الشخصية من سورية والأردن ووجدتُ أن الأنسب لها ميساء مغربي .
    < وكيف كانت علاقتك مع الممثل على الصعيد المهني؟
    << أنا مؤمن كمخرج أنه طالما هناك سيناريو مكتوب يتضمن خطة العمل منذ البداية وحتى النهاية فليس مطلوباً من الممثل أن يأتي ليخترع أشياء جديدة، وأنا أرفض أسئلة كـ : “كيف ولماذا وأين؟” التي قد يطرحها الممثل أن الممثل مطلوب منه أن يحلل دوره والمشهد جيداً ليصل بنفسه إلى نتيجة مرضية وعليه أن يقدم اقتراحه في هذا المجال فإما أن أتقبّله في رؤيته للشخصية أو أرفضها إلى أن أصل معه إلى a الأفضل والأنسب لها، مع العلم أنني لستُ من المخرجين المستعجلين في عملهم، فأنا لا أقبل بأي اقتراح ولديّ الصبر الكافي لأن أنتظر كثيراً بهدف أن أختار في النهاية ما أراه الأنسب .
    < رسمت الدراما التلفزيونية والسينمائية صورة نمطية للمخرج، فهل تنتمي إليها؟
    << للحقيقة أقول إن الدراما لم ترسخ هذه الصورة بل إن المخرج العربي عموماً هو فعلاً شخص عصبي ومتوتر، وأنا بعيد كل البعد عن هذا الوصف، وقد استغرب الممثلون من شخصيتي كمخرج لأنهم وجدوا أنني لا أشبه الصورة التي رسمها البعض للمخرجين .
    < كيف كانت ردود أفعال الجمهور القطري على هذه التجربة الجديدة؟
    << لاقى الفيلم استحساناً كبيراً في قطر بعد عرضه عرضاً خاصاً، وللأمانة أقول إن كثيرين استغربوا ولم يصدقوا أنه فيلم قطري لسويته الفنية والتقنية عالية المستوى .
    < هل هناك جمهور سينمائي حقيقي في قطر؟
    << بالتأكيد هناك جمهور واسع وعاشق للسينما ويرتادها، والدليل أن في قطر نحو 35 صالة عرض من أرقى دور العرض وأكثرها تطوراً، لذلك من السهولة للسينما الرقمية أن تجد طريقها إلى العرض وهي موجودة ضمن مجمّعات راقية جداً .
    < كيف وجدتَ الكتابات النقدية حول الفيلم؟
    << المشكلة أننا في الوطن العربي نعاني الكثير على مستوى النقد لأنه غالباً نقد يجامل، والمجاملة في الفن لا تصلح بل تضر كل العاملين في العمل، وخاصة المخرج الذي يحتاج فعلاً إلى عيون أخرى تلتقط ثغراته وأخطائه ليستفيد منها في تجاربه القادمة.. وفي العموم وباعتبار أن “عقارب الساعة” كان الفيلم القطري الأول فإن الكتابات النقدية كانت مرحّبة ومشجعة .
    < وعلــى أرض الواقع ماذا تعلمـتَ من هكذا تجربــة؟
    << الصبر والحكمة وطول النفَس .

    حوار : أمينة عباس

    http://www.albaath.news.sy/user/?id=988&a=88035

  4. #4

    رد: مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة

    أفلام المهرجان على مستوى عال
    يوسف: ابتعدت عن الشاشة لانشغالي بالإنتاج


    دمشق- جلال الصالح:
    اعتبر الفنان المصري حسن يوسف أن مهرجان دمشق السينمائي من أهم المهرجانات العربية، واصفاً إياه خلال جلسة حوارية في فندق الشام أمس بالمتميز والمدروس في إشارة الى لجنة التحكيم المؤلفة من 12 عضواً لضمان المصداقية، وأجاب يوسف على أسئلة الصحفيين، مستعرضاً بعض آرائه حول الدراما السينمائية والتلفزيونية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالفنانين السوريين منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث مثّل في العديد من الأفلام المشتركة السورية المصرية.
    وقال يوسف: إن مهرجان دمشق السينمائي مُزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي، فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز، ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية، لافتاً إلى أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تُساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان.
    وأوضح يوسف أنه تربّى على الالتزام الفني منذ كان طالباً ويعمل على خشبات مسرح الأوبرا الملكية بين أساتذة كبار أمثال حسين رياض وهذا الالتزام ساعده في مسيرته الفنية ومكّنه من خلق سمعة طيبة له ضمن الوسط الفني العربي ككل، لافتاً إلى أن ذلك صعب إذا ما قورن بالتسهيلات المقدمة للجيل الفني الجديد الأوفر حظاً من الناحية التقنية ومن ناحية ميزانيات الأفلام التي زادت ما يقارب الخمسين ضعفاً عن أيام السبعينيات وباتت عناصر الإبهار فيها متوفرة بيسر أكبر. وقال يوسف الذي كُرّم في هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي: الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة، وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين.
    وبيّن يوسف أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات، لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً، حيث كان يُصوّر في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد.
    أما عن عودته من خلال مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال عنها: شكّلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد، إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصوّر موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها.
    وفي معرض إجابته على رؤيته للدراما السورية أوضح يوسف أنه يُحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة، وهذا ما يميزها عن غيرها من الدرامات العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعياً على طاولة النقاش.

    http://www.albaath.news.sy/user/?id=988&a=88033

  5. #5

    رد: مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة

    أفلام المهرجان على مستوى عال
    يوسف: ابتعدت عن الشاشة لانشغالي بالإنتاج


    دمشق- جلال الصالح:
    اعتبر الفنان المصري حسن يوسف أن مهرجان دمشق السينمائي من أهم المهرجانات العربية، واصفاً إياه خلال جلسة حوارية في فندق الشام أمس بالمتميز والمدروس في إشارة الى لجنة التحكيم المؤلفة من 12 عضواً لضمان المصداقية، وأجاب يوسف على أسئلة الصحفيين، مستعرضاً بعض آرائه حول الدراما السينمائية والتلفزيونية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالفنانين السوريين منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث مثّل في العديد من الأفلام المشتركة السورية المصرية.
    وقال يوسف: إن مهرجان دمشق السينمائي مُزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي، فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز، ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية، لافتاً إلى أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تُساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان.
    وأوضح يوسف أنه تربّى على الالتزام الفني منذ كان طالباً ويعمل على خشبات مسرح الأوبرا الملكية بين أساتذة كبار أمثال حسين رياض وهذا الالتزام ساعده في مسيرته الفنية ومكّنه من خلق سمعة طيبة له ضمن الوسط الفني العربي ككل، لافتاً إلى أن ذلك صعب إذا ما قورن بالتسهيلات المقدمة للجيل الفني الجديد الأوفر حظاً من الناحية التقنية ومن ناحية ميزانيات الأفلام التي زادت ما يقارب الخمسين ضعفاً عن أيام السبعينيات وباتت عناصر الإبهار فيها متوفرة بيسر أكبر. وقال يوسف الذي كُرّم في هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي: الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة، وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين.
    وبيّن يوسف أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات، لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً، حيث كان يُصوّر في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد.
    أما عن عودته من خلال مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال عنها: شكّلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد، إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصوّر موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها.
    وفي معرض إجابته على رؤيته للدراما السورية أوضح يوسف أنه يُحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة، وهذا ما يميزها عن غيرها من الدرامات العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعياً على طاولة النقاش.
    http://www.albaath.news.sy/user/?id=988&a=88033

المواضيع المتشابهه

  1. مهرجان القاهرة السينمائى
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-19-2010, 05:36 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-19-2010, 04:54 PM
  3. مهرجان الشرق الأوسط السينمائي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2010, 06:23 PM
  4. استيــــاء إعــــلامي من... مهرجان القاهرة السينمائي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-11-2007, 08:01 AM
  5. افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي الخامس عشر
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-12-2007, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •