الحبه الذهبيه القمح المبرعم
إن أجدادنا الحكماء انحنوا إعجاباً و إجلالاً أمام الطبيعة و كانوا دقيقين في دراسة مظاهرها ...
بتحليلهم لهذه المظاهر الطبيعية ، وقام المفكرون و الأطباء بجمع و تنسيق الحقائق و الوقائع ..
حيث أنهم قاموا بتقييم المظاهر المرضية و خواص الحبوب و الأعشاب ، و علامات تغير الجو ضمن نظم ذات دقة متناهية ...

إن القمح هو المصدر الأول للغذاء و هو في تراثنا الشعبي نعمة مباركة تهب لنا الصحة و العافية أي بمعنى اصح هو ثروتنا الأولى للصحة .

إن القمح يُعد الغذاء الأفضل أثناء الصيام لأنه قادر بواسطة طاقته النارية على مؤازرة الجسم الضعيف.

إن الطاقة البيولوجية حاملة المعلومات تكمن لزمن محدد في بذور القمح وتنتظر الساعة المعهودة لكي تزهر بالحب و الحياة الجديدة للعالم . حيث أن شحنة الحب هذه تنطلق في الفضاء و تندمج في حقولنا الطاقية مشبعة إياها بحب الخير و الحياة و الاستمرارية ...
في حبة القمح ليس هناك شيء زائد أو غريب عن الجسم بل على العكس تماماً، حيث يوجد فيها كل ما يلزم خلايا الجسم من المعادن و الفيتامينات و الطاقة ...
إن القيمة الحقيقية محتواة في حبة القمح الكاملة ، فهي تحتوي على فيتامينات B1-b2-b6- و على الفوسفور و الحديد و الكالسيوم و السيليسيوم و اليود و البوتاسيم و الصوديوم و المغنيزيوم إضافة إلى النشاء في الطبقة الداخلية .... و ليس هناك أي نوع آخر من الحبوب يعطي هذا المزج المفيد .
يعد القمح حاملاً طاقة الحياة و النمو و تطور كل شيء حي ابتداء من المستوى الجيني و الخليوي
فهي تؤثر على نطاق واسع في الدماغ ، و الغدة النخامية ، و المخيخ ...
إن عدم كفاية هذه الطاقة تنعكس على وظائف الكبد ، الكلية ، و على جميع الأجهزة الإفرازية في الجسم...
و ينصح بتناوله كاملاً و مضغه جيداً لان ذلك يؤدي إلى إشباعه بالعصارات المعدية بدل الماء و بالتالي هضمه كاملا بقيمته الغذائية المتنوعة ...
و الجدير بالذكر ان التربة التي تسمد كيميائيا تصبح غير صالحة لإنتاج الطعام الصحي . وذلك لأنه يضر بفيتاميناته و أحماضه إلى حد التلف في حال الإكثار من نسبة التسميد ، أي عدم تناول القمح المسمد أو المهجن و غير المستورد لان ذلك لا يندمج مع حقولنا الطبيعية .
الخواص العلاجية للقمح :
بوصوله إلى المعدة فان القمح لا يغذي الجسم بالطاقة و لا ينشط القوى الدماغية للجسم فحسب ، بل انه يساعد على إنتاج كثير من الدفء مما ينشط و يحث على شفاء أمراض الكبد و الاقنية الصفراوية و يؤدي إلى زيادة المناعة ...

بما ان القمح يحتوي على الكثير من فيتامينات D،a فان تناوله بشكله الكامل يضمن صحة الجلد و نمو الشعر الممتاز .
من خواص القمح العلاجية استخدمت منذ القدم من قبل الحكماء في معالجة الجروح و الأورام و الوذمات.
الخواص العلاجية لبراعم القمح :
ان القمح المبرعم يحمل في داخله طاقة عنصر الأثير الذي يدير عملية النشاط الفكري و الذهني ، حيث ان الطاقة الموجودة في القمح المبرعم تنظم و تنشط عمل الدماغ ...
كلما ازدادت طاقة الأثير ، كلما تحسنت و ازدادت النشاطات الفكرية .
أما في البراعم فإن هذا الهضم للمواد المعقدة فقد تم بنسبة 90% قبل تناوله و ذلك تحت تأثير
أنزيمات البذرة ذاتها . و تبقى لأجسامنا ان تتدبر هذه الأغذية في وسطها الكيمائي الخاص لكي تستطيع الاغلفة الخلوية امتصاصها ...
و بالتالي فان جسمنا يوفر بذلك الطاقة الكبيرة اللازمة لهضم هذه الأغذية .
ان الاستهلاك الطويل و المتكرر لبراعم القمح ينظم عملية التبادل الحيوية و يعطي تأثيرا مدعما للجسم . ان براعم القمح :
1- تؤثر ايجابيا و تنسق وظائف الجسم في جميع الأعمار
2- ترفع وتزيد المناعة
3- تنظم و تضمن استقرار جميع أجهزة الجسم : الجهاز العصبي ، الغدد الصم ، الجهاز الدموي ، الجهاز اللمفي ، الجهاز الهضمي ،الجهاز التنفسي ، الجهاز الافرازي ، التنظيم الحراري للجسم ، النظام الطاقي ، الجهاز الداعم الحركي الخ...
4- تساعد على امتصاص التكونات العشوائية المختلفة : الأورام الخبيثة ، و غير الخبيثة ، الكتل ، الأكياس ...
5- تقوم بتنظيف الجسم و تنقيته من الخلايا الميتة
6- تشبع الدم بالأوكسجين
7- تقوي العظام و الأسنان
8- تصحح و تقوي ميكروفلورا الأمعاء ...
9- تمنع تكسر و تقصف الأظافر و سقوط الشعرو تحافظ على لونه و كثافته الطبيعيين
10- ضبط شهية الطعام
11- كما ان البراعم تدعم الجهاز القلبي الوعائي حيث إنها تعيد تكوين الدم إلى و ضعه الطبيعي...
خواص اليخضور :
تستحصل عشبة القمح( اليخضور) بطول 15سم من زراعة الحبوب في أحواض منزلية معرضة للضوء و الدفء حيث يستفاد منه ممضوغاً أو معصوراً للشرب أو الدهن أو الغسيل وهي مفيدة في :
معالجة فقر الدم و تنشيط عمل القلب و جهاز الدوران و خفض نسبة السكر في الدم بعد تناوله لأكثر من شهر و علاج شاف للحروق و الجروح و الالتهابات السطحية و البثور و القروح ...

و مهما تكلمنا عن هذا الكنـز العظيم الذي يعطي بلا حدود فلا تكفينا مجلدات عن سر هذه الحبة
المباركة ... بل تبقى التجربة اكبر برهان.