ينقسم الغش الأدبي لأقسام تغطي السرقة بطريقة محكمة منها:
مزج الشعر الوطني بالعاطفي الإباحي,صدق المعلومة مع كاذبها ,الحقيقة مع الخيال,الخ..
فبعضهم أيضا :يتخذ قصيدة الآخر هيكلا عاما يحورها ويغيير بعض كلمات منها كي تغدو جديدة..والآخر يعبث بمضمونها أكثر وهنا بات الامر شطرين معلومي وشكلي.
بات الأمر أصعب من أن يراقب عموما,لكنه بذات الوقت هو قابل للنشر والفضيحة!.
الزمن في عصرنا مفلطح وممتد بطريقة عجيبة وبذات الوقت محكم الخناق حول عنقنا..
كيف ذلك؟
كل شيء متاح, وكل شيء متابع بدقة! ماهذا الأمر الغريب العجيب؟.إننا في زمن المتناقضات القادحة والصارخة .


في عصر الويب لم نعد بحاجة لمعرفة المعلومة بكل تفاصيلها فنحن نكتفي بمعرفة أنها موجودة بين أيدينا فقط وسهلة التناول!.
للأسف يتخرج الطالب من الجامعات والمدارس وقد نسي معظم المعلومات لأنها ليست على علاقة بالحياة الواقعية ,ولاتهمه بحال.
المكان المناسب لهذه المعلومات هي الورق وصفحات الويب .
كم منا يتذكر كيفية حل معادلات تفاضلية ؟
***********
لذا فإن التعليم التقليدي فيما مضى كان يعتمد على مبدأ ان يتم تلقين الطالب كميات كبيرة من المعلومات ليقوم بحفظها بحيث لو تم إرساله الى الفضاء بعيداً عن كل التواصل البشري,
سيستطيع استعادة هذه المعلومات والاستفادة منها هذا النموذج في التعليم يدعى Just in Case .


************


نشهد في عصر الويب تطوراً كبير في سهولة الوصول للمعلومة لذا لم نعد بحاجة لحفظ كل تفاصيل المعلومة وهذا الأمر يدعى Just in Time .


هذا النوع من التعليم هو الأفضل لأننا نعلم الطالب مفاهيم Concepts والمفاهيم تبقى خالدة في الأذهان أكثر من الطريقة الأولى .


المكان المناسب لهذه المعلومات هي مخ الطالب .


مثال لتوضيح الفكرة :
انا لايهمني أن اعرف كيفية استعادة المعلومات في حال الحذف ولكني أعرف في حال حذفت معلومات من الهارد ديسك فأنا بإمكاني استعادتها كل ماعليي فعله هو البحث على هذه المعلومة المؤكدة عبر الانترنت .


عن موقع رقميات(ابحث عنها عبر غوغل)
*******
باختصار نحن في زمن علمي ثقافي ممتد وواضح المعالم ظاهريا, لكنه وعر المضمون متفرع حقيقة , بحبث يضيق الذهن عن حفظه , ومجال الغش فيه ممتد أيضا.
الأهم هنا ,كيف نستخدم المعلومة الصادقة المفيدةجيدا ونحسن غربلتها ,لتصبح ذات فائدة وقابلة للتطبيق ؟من هنا نبدأ ومن هنا ننطلق.
الخميس 28-3-2013


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي