مرثية لنفسي/ محمد الشحات محمد

[محمد الشحات محمد]

مرثيةٌ لنفسي

أجلٌ تجلّت حوله الأسرارُ
و الموتُ حقٌّ ، كلّها أعمارُ

سبحان مَنْ خلق الوجودَ بأمره
و لأمرهِ قد شاءتِ الأقدارُ
::::
ما غاب مَنْ يلقى المنيّة راضياً
والصبرُ شريانٌ لخير حياةِ

تلقى الأمانةُ ربّهاً ، و بعطْرها
تتنزلُ الرحماتُ فوق دعاةِ

::::

هنا الوجدانُ كم ينساب فكْرا
تلاقحتِ الفنونُ ، فتقت بِكْرَا

و منْ رحم الطهارة جئتَ حياًّ
فكان الموتُ للأحياء ذكرى

جمعتَ فسيفساءَ النورِ بَوحاًً
كأشجارٍ جعلتَ النبضَ وَكْرا

و دُرْتَ مع العناقيد ارتواءً
مفاعلتُنْ ، و لم تستفْتِ مَكْرا

و مابين المدائن و الصحاري
توالتْ أمسياتُ الأرضِ أكْرا

كأنّ النونَ إبداعاً تُصلي
و تُرثي ناصف التنوين سَكْرى

وَ كمْ شهدتْ حروفٌ من جمانٍ
و كم أبهرْتَ بالترميزِ بَكْرا

رسمْتَ الشعر و النقدَ احتفاءً
كشفْتَ السَّرْدَ تفعيلاً و ذِكْرا

و ما الأهواء أنْستكَ ابتهالاً
و ما عَرفَ البيانُ عليكَ نُكْرا

و هذي بعضُ مرثيتي لنفسي
فما غابتْ حروف الشمس ذكرى

مع الفردوسِ يجمعنا سلامٌ
و تسبيحٌ جَرَى حمداً و شُكْرا

[ريمه الخاني]

نعم هي مرثية لنفسي ولم لانرثيها قبل الممات؟لنقومها حتى..وكل منا إلا واردها...
نص جميل
تحيتي لك شاعرنا

[صهيب توفيق]

نص جميل
أعجبتني كلماتك ايها الشاعر...
لك خالص تحياتي دائماً

[ظميان غدير]

قصيدة بها فخر ممزوج برثاء
وارى رثائك لنفسك جاء نتيجة اعتزازك بنفسك وتقديرك لها
تحيتي

[الشاعر لطفي الياسيني]

تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
شهيد المسجد الاقصى المبارك
[img]

[/img

[محمد الشحات محمد]

نعم هي مرثية لنفسي ولم لانرثيها قبل الممات؟لنقومها حتى..وكل منا إلا واردها...
نص جميل
تحيتي لك شاعرنا

نعم أستاذتنا القديرة

لمَ لا نجعل من رثائنا لأنفسنا لحظة توقف ، و إعادة حساب للنفس ؟

و بهذا التوقف الحسابي يكون الحق ، و الموتُ حقٌّ ، و من هنا تكون تداعيات العلاقات بين الموضوع و الرسالة

و سبحان مَن له الدوام

ممتنٌ جداً لمروركِ الثري ، و قراءتكِ المتعمقة للنصوص

خالص المودة و التقدير

[محمد الشحات محمد]

نص جميل
أعجبتني كلماتك ايها الشاعر...
لك خالص تحياتي دائماً

لأن الموتُ حقٌّ على الجميع ، فمن الإيمان أن نخضع له ذاكرين ماهية خواتيم الأعمال ،

و هلْ كان الإنسان مستعداًّ إذا جاءه الأجل ، و هل ضميره في تلك اللحظة -وبرحمةٍ من الله-

يؤكّد له ثباتاً في القول دنيوياًّ و أخروياّ؟

و هل يُمكن -بسهولةٍ-عندئذٍ للإنسان رثاء نفسه بعد حسابه إياّها ، و الاستعداد للحساب الإلهي؟

كلّنا رجاءٌ في رحمة الله ، و نعمل كي نلقى قبولاً عند استغاثتنا بهذه الرحمة العليا

لم يكن من السهل أبداً عليَّ أن أذكر من عملي ما يُزكيني ، ولكنّ عملي هذا كان بفضلٍ من الله و نعمة ،

فكان لابدّ من التحدّث بها اعترافاً بما منّ الله ، و حتى على سبيل اتخاذها أسباباً كانت النيّة فيها لله أولاً ،

ثمّ تذكيراً بالموتِ الذي نشهده آلاف المرّات يومياًّ ، و إن لم نُدفن بعد

...........

حياكَ الله أخي / صهيب

و مُمتنٌ لمروركَ الكريم و كلماتك المطر

دام تواصلكم ، و لا تجعل من الابتعاد موتاً ..!

باقات و دٍّ و نقاء

[محمد الشحات محمد]

قصيدة بها فخر ممزوج برثاء
وارى رثائك لنفسك جاء نتيجة اعتزازك بنفسك وتقديرك لها
تحيتي

أهلاً بكَ دوماً و مرحباً أخي و صديقي

المبدع القدير/ ظميان غدير

يُعجبني إحساسكَ الشاعر الذي يرى ما وراء الزوايا المستوية ..

و دوماً تكون الرؤى الإبداعية بمناظير زوايا مُتوغلة ، قد تُعلنُ ما خبّأته الموسيقى الظاهرة

و نعم .. ، و لم لا أعتزُّ بما أنعم الله عليَّ ، و رزقني من فضله العظيم؟

"ولله العزّة و لرسوله و للمؤمنين"


شرفني حضورك ، وقراءتك لهذه المرثية الصعبة على نفسي ،

لكنه الأمل في رحمة الله تعالى


طال عمرك و حسن عملك

لقد نشرْتُ مرثيتي هذه التي كتبتها منذ عام للتذكير بأن الموت حق ،

و دعوة للصبر لكل مَنْ أصابه ألم الفراق

و كنتُ قد نويتُ أكتبُ رثاءً في وفاةِ جدّي ، فوجدتني أُرثي نفسي ، و أصطبر ، و يغرقني التسبيح ،

و هل من مدّكر؟

شكراً جزيلاً لك ،

و دوماً تكون بخيرٍ و تسبيح

[محمود الديدامونى]

أعود للفرسان لأقرأ نصك أيها الجميل
نص جميل ومكتنز
والجميل فيه أنك بتنقلك بين القوافي أعطيت حركية معادلة موضوعية لحركية الحياة والنفس
مودتي

[محمد الشحات محمد]

شكراً جزيلاً لكَ شاعر المقاومة

القدير/ لطفي الياسيني


تقبل الله دعواتكَ ، و نفعنا و إياك ، و كل قارئيها

مُمْتنٌ لمرورك الكريم ، و عطر كلماتك الحية

مودتي و تقديري