~~سوريا ترى بيع القمح للعرب من مخزونها قرارا قوميا~~
أثار قرار سوريا تزويد مصر والأردن واليمن بـ276 ألف طن من مخزوناتها الإستراتيجية من القمح لمساعدة الدول الثلاث على تلبية احتياجاتها من هذه المادة الأساسية، استغراب بعض المراقبين في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تعيشها المنطقة.
ولكن وزير الاقتصاد السوري عامر حسني لطفي في اتصال خاص مع الجزيرة نت قال إن الإنتاج العالمي من القمح انخفض بدرجة كبيرة لأسباب متعددة مما زاد احتياجات الدول على المستوى العالمي والبلدان العربية أيضا.
وأضاف أن هناك اتفاقات سابقة مع مصر والأردن تتضمن تزويدهما بكميات من القمح إلا أن الموسم الزراعي كان سيئا.
وأشار إلى إعداد وزارة الاقتصاد مذكرة للرئيس السوري بشار الأسد بشأن حاجة مصر إلى القمح وتزويدها به في إطار عقد مقابل الحصول على كميات من الأرز المصري، وعقد مع الأردن استكمل نصفه سابقا، وطلب عاجل للقمح من اليمن. وتضمنت المذكرة شرحا حول عدم توفر فائض من هذه المادة لإنجاز الصفقات، وتم اقتراح سحب الكميات المطلوبة من المخزون الإستراتيجي ووافق الرئيس الأسد على ذلك من منطلق موقف قومي على حد وصف الوزير.
وتطرق إلى أن الاتفاقات مع الدول العربية كانت تزويد مصر ممثلة بالشركة القابضة بـ176 ألف طن من القمح، وإمداد كل من الأردن واليمن بـ50 ألف طن.
وقال لطفي إن سحب هذه الكميات من القمح أثرت على المخزون الإستراتيجي لبلاده إلا أن رغبة الرئيس كانت هي إيصال هذه المادة الإستراتيجية مما يدل على موقف عربي شجاع يعني أن سوريا يمكنها تقديم ما يحتاجه الأشقاء العرب.