في الساعة 11 من صباح الغد 8 تموز نعيش الذكرى الأربعين على استشهاد غسان كنفاني..
هل قرأنا غسّان جيداً وفهمنا ماذا أراد أن يقول ويؤسس عندما تناول بدراسة سابقة جداً الأدب الصهيوني، الدراسة التي ما زالت إلى الآن أحد أهم المراجع العربية التي ينهل منها الباحثون الشواهد لقراءة وفهم الأدب الصهيوني.؟ يقول في تقديمه للكتاب الصادر في العام 1966:
(كل ما تطمح إليه هذه الدراسة هو أن تلقي ضوء آخر على الشعار الصعب "اعرف عدوّك")
ويتابع: (تجربة الأدب الصهيوني هي التجربة الأولى من نوعها في التاريخ حيث يستخدم الفن في جميع أشكاله ومستوياته للقيام بأكبر عمليّة تضليل وتزوير تتأتى عنها نتائج في منتهى الخطورة)
ويقول: (الصهيونية الأدبية سبقت الصهيونية السياسية، وما لبثت أن استولدتها، وقامت الصهيونية السياسية بعد ذلك بتجنيد الأدب في مخططاتها ليلعب الدور المرسوم له في تلك الآلة الضخمة التي نظمت لتخدم هدفاً واحداً. وإذا كانت الصهيونية السياسية هي نتاج للتعصب وللعرقية فقد كانت الصهيونية الأدبية هي أولى إرهاصات ذلك التعصّب)
أربعون سنة مرّت على استشهاد الأديب المناضل غسّان كنفاني، وما زالت إبداعاته تعيش بيننا مسايرة لواقع الحال، كأنها كتبت للتو، ممتلكة قدرة استثنائية على الاستشراف الدقيق.
رحم الله الشهيد الأديب غسان كنفاني.
ع.ك