بعد أيام قليلة ينزل بنا ضيف كريم وزائر عزيز...إنه رمضان الخير والحب والرحمة ، وفي الحديث الشريف: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي الحديث أيضاً: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
ومما لا شك فيه أن إنساناً أثقلته الديون وأقضت مضجعه ثم جاءه عرض بأن يقوم بمجموعة أعمال خلال شهر واحد فإذا بديونه قد تلاشت وبهمومه قد زالت، مما لا شك فيه أنه لا يتردد ثانية واحدة في تنفيذ الأعمال المطلوبة ليرتاح بعدها من هموم الدين.
فكيف بإنسان أثقلته المعاصي والآثام، ثم جاءه عرض مميز، يصوم شهراً من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ويقوم ليله بصلاة التراويح فتُمحى خطاياه ويفتح بعد رمضان صفحة جديدة مع الله تعالى؟!!
لا شك أن كل عاقل منا لا يرفض هذا العرض ولا يتردد في قبوله وإلا فإنه يتهم في عقله بأشد مما يتهم به من ترك العرض الأول الذي يعفيه من ديونه.
د. محمد راتب النابلسي