تكريم
في لحظةٍ امتزج فيها الحزن والفرح ابتسمت جراحي وتبللت ذاكرتي بالدموع , لقد كانت المناسبة تكريمي بشهادة تقدير في مديرية شؤون البيئة بحمص بتاريخ 7 / 6 / 2011 لمساهماتي وجهودي المبذولة في نشر الوعي البيئي , لكنني أحسست بغصةٍ محرقة فأنا لا استحق التكريم كما يستحقه أي جندي سوري بطل يدافع عن وطنه في حربٍ مفتوحة مع الإرهاب والتطرف , كم تمنيت أن أقدم هذا التكريم لهؤلاء الأبطال الأحرار , من يتكرم بهم التكريم ومن يتشرف بهم الشرف , من يقدمون الدم فداءً للوطن , فداءً لحياتنا , تنتعش بفضلهم الكرامة ويعيش بفضلهم المجد على جناح النصر العظيم , إنني مثل أي مواطن حر أرغب أن أكون مجنداً في صفوف الجيش العربي السوري , أحمل سلاحي بيد وروحي باليد الأخرى , أحمل هموم الوطن على عاتقي وعشق الأرض ينبض في قلبي المتعطش للضياء , ضياء الحق الذي يتوهج شمساً تشرق من تحت أقدام الجبابرة , رغم المحاولات الكثيرة والفاشلة من قبل الحملة الإعلامية الإرهابية لتشويه صورة الجيش واتهامه بقتل المتظاهرين السلميين أو إشاعة الأخبار عن انشقاقه , لم ينجح التزوير لأن هؤلاء الكاذبون هم المجرمون وهم المنشقون عن عروبتهم وعن ضمائرهم وإنسانيتهم , فليسمعنا القدر وينصت جيداً سيبقى الجيش العربي السوري رمز العزة ودرع الوطن وحامي الأرض والعرض والشعب , ستبقى سورية إلى ما بعد بعد الأبد قلعة أمجاد العرب , ستبقى عرين الأسود , ستبقى لتبقى العروبة ...
10 / 6 / 2011