سلام من أرض العزة..........
*********************************
جولة نساء من أجل فلسطين مع أعضاء قافلة شريان الحياة في غزة
تاريخ النشر : 09/01/2010 - 02:30 ص
خاص - نساء من أجل فلسطين
وصلت قافلة شريان الحياة إلى غزة بعد كل ما واجهته من صعوبات في طريقها إلى أهل غزة المحاصرين، فاستقبلها الغزيين بترحيب كبير وكرم أكبر، ومنذ وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية اتجه أعضاء القافلة لتأدية مهمتهم التي جاؤوا من أجلها إلى غزة..
نساء من أجل فلسطين رافقت القافلة في يومها الأول وأعدت التقرير التالي:
نزل جزء من أعضاء قافلة شريان الحياة في فندق "الكمودور"في غزة، وهناك التقت نساء من أجل فلسطين بعضاً منهم.
المتضامنة الأجنبية ديانا من إيطاليا قالت عن سبب وجودها في غزة"جئت لغزة لأنني أعمل طوال حياتي للفلسطينيين في غزة وقد كنت هنا في عام 2002 في عمل نسائي لدعم النساء من إيطاليا، وقد عملت هنا طوال الوقت، نحن نعمل لأجل الإنسانية وقد جئت هنا في عام 2006 لعمل محاضرة أيضاً، ونحن نهدف في عملنا هذا لتصحيح وجهة نظر الإعلام فكما هو معلوم كل الإعلام يكذب في الحقيقة وخصوصاً في أوروبا، وجئت هنا لأعمل على نشر الحقيقة الضائعة وليس لتزييف الحقيقة، فأنا هنا لأنني أحب غزة"
أما المسن الذي يبلغ من العمر 73 سنه،وهو من بريطانيا جاء هو وزوجته لغزة مع القافلة فيقول:" آخر مره كنت في غزة من 28 سنه كان لدي سيارة وكنت أتنقل من إسرائيل إلى غزة، وقد زرت كل مدن الضفة الغربية و لدي أصدقاء من عائلات فلسطينية، وعندما عدت لبريطانيا كنت دائماً أفكر في أهل فلسطين فليس هناك في بريطانيا إلا جمعية كبيرة واحدة تدعم الإنسانية وحرية الإنسان وعملت معهم من أجل فلسطين كل يوم أحاول أن أجلب العدالة لفلسطين و هذا سبب رئيسي لوجودي هنا في غزة، وعندما أعود لبريطانيا سأكمل مهمتي حتى أموت ولن أتراجع عن مهمتي".
من جهتها أكدت المتضامنة فيث أتتوليب أمريكية تعمل في حقوق الإنسان عن وقفتها مع أهل غزة قائلة:"أنا هنا في غزة لأنني أشعر بمسؤوليتي اتجاه ما تفعله بلدي أمريكا فهي ترسل كل عام ملايين الدولارات لإسرائيل وهذه الملايين تضرب أطفالكم أنتم في غزة، لذلك أنا هنا لأدافع عن الأمريكيين العادلين أصحاب القلوب البيضاء الإنسانية، ولأنني أعرف أن القنابل والأسلحة تقتل الفلسطينيين هي من بلدي وأشعر أنني من المهم أن أقف وقفة جادة وأقول لا أنا غير موافقة على الذي تفعله بلدي وهؤلاء ناس أبرياء لا يمكن أن نشارك في قتلهم" واستطردت واصفة الصعوبات التي واجهوها خلال الرحلة:" صحيح أن العمل صعب ولكن الإنسانية تحتاج إلى عمل كبير وهذه الرحلة هي عمل بسيط في خدمة الأبرياء ولقد التقينا في رحلتنا مع أشخاص طيبون جداً ولديهم حس عالي اتجاه فلسطين أما في مصر فقد وجدنا العكس تماماً لقد هاجمتنا الشرطة المصرية فجأة وانهالت علينا بالضرب كما اقتادوا أشخاص منا للحجز من غير مبرر وهذا شيء مستغرب منهم! في الحقيقة الناس في مصر طيبون لكن الحكومة قاسية وعديمة المسؤولية!"
أما المتضامن طلال أبو رشيد فلسطيني الأصل من أوروبا وتمكن من دخول فلسطين لأول مرة فقال:"سعيد جداً لوجودي في فلسطين أنا أسعد إنسان في الدنيا الآن وأتمنى أن يدخل فلسطينية المهجر كلهم إلى وطنهم مع القوافل القادمة، لقد حصلت على الجنسية حتى أدخل بلدي لأول مرة لا أستطيع أن أوصف قدر سعادتي، السيارة التي جئت بها أتبرع بها بكل ما فيها من معدات وأجهزة طبية لأهل فلسطين وجئنا بسيارة إسعاف لنتبرع بها لأحد المشافي إن شاء الله".
وتقول بتلي، متضامنة إيرلاندية، معربة عن سبب وجودها في غزة" لم نجد أي صعوبة في الوصول لغزة إلا في مصر ونحن سعداء بوجودنا هنا ومساعدتنا لغزة شرف لنا ولا تسوى شيء اتجاه ما يجده الفلسطينيين في غزة، الاستقبال كان كبير ونحن نشعر بالخجل أمام أهل غزة ونحن يجب أن نتحرك أكثر وأكثر" أما عن رأيها بنساء فلسطين فقالت:"نساء فلسطين أبطال وهن مثقفات من كل الدرجات سياسية وثقافية وعلمية وهن مجاهدات و صابرات".
في "المهبط" مطار غزة القديم:
متضامنين أتراك في مهبط المطار القديم في غزة
فيما بعد توجه أعضاء قافلة شريان الحياة إلى مقر المطار القديم في غزة، وهناك استقبلهم رجال الشرطة بعرض عسكري أمام طائرة الرئيس القديمة، ومن ثم اتجه أعضاء القافلة إلى مهبط المطار حيث اصطفت سياراتهم ومعداتهم التي جلبوها لأهل غزة حتى يتم تسليمها من قبل النائب السابق جورج جالوي إلى أهل غزة.
هناك التقينا بداجوس شليم من تركيا وقالت:"جئت لأخبر أهل غزة عن دعمنا لهم من كل أقطار العالم ونحن معكم يا أهل غزة لأنكم أبرياء، وأما النساء فأقول لهم أعلم أن مهمتكم صعبه أصعب من أي مهمة ممكن أن تقوم بها النساء في أي مكان بالعالم فأمامكم طريق صعب وأنتم تجيدون شق طريقكم بالقوة التي لديكم..النساء في الخارج أصبحوا يعلمون حقيقة جهدكم و مشاقكم وهن الآن يعرفن الحقيقة".
ومن جهة أخرى قالت سبا أسمى مصورة صحفية مواطنه بلجيكية أصلها من الجزائر، قالت:"جئت مع قافلة شريان الحياة وقد ممرنا من بلجيكا واليونان وسوريا والأردن حتى وصلنا لمصر ووجدنا صعوبة في المرور و جعلونا نرجع لدمشق ومن ثم عدنا للعريش ومن ثم أخذتنا حكومة مصر ووضعونا في سيارات وأغلقوا علينا حتى أنهم كسروا لي أدواتي ومعدات التصوير واخذوا 6 أشخاص منا كما ورشوا علينا بالماء بالبارد، لكننا نسينا كل هذه الصعاب لحظة وصولنا هنا إلى غزة"
وفي كلمتها لنساء غزة قالت:" نقول للنساء الفلسطينيات خصوصاً نساء غزة أنتن شجاعات وأنا مفتخرة بشجاعتهن وحماستهن وهن يدافعن عن أرضهن وأنا بنفسي مسؤولة عما يحصل في غزة وأنا كمواطنة بلجيكية علي أن أقاتل الصهيونية وعلي أن أوقف الأكاذيب الصهيونية التي ينشرها العدو في أوروبا..علي أن أقاتلهم".
أما أ.منى الراعي، مدرسة مقارنة أديان وكاتبة إسلامية سورية كتبت كتاب عن القضية الفلسطينية قالت:" عمري 63 ولدت وكانت القضية الفلسطينية مولودة قبلي لم أكن أتوقع أن أدخل فلسطين في حياتي ولكن لأنني حصلت على جواز أجنبي استطعت التواجد هنا والله أكرمني، الحمد لله، لقد تمكنا من مشاركتكم ولو بجزء بسيط من العبء الكبير الذي تحملونه ونحن مهما شاركنا لن نعطيكم جزء بسيط من الذي تلاقونه، عواطفي كلها معكم وقلبي معكم، وأقول لنساء غزة اصبروا أنتن محظوظات لقد حوصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات ولعلكم سوف تحاصرون حتى يأتيكم الفرج وكما قال الله تعالى:" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء و زلزلوا" اصبروا النصر قريب جداً ونحن نراه قريب لقد وجدتم الدعم في بريطانيا والله يؤيد هذا الدين بالبر والفاجر كل الدنيا معكم اصبروا لم يبقى إلا الشيء القليل للنصر، مهما عمل الصهاينة من جرائم و حاولوا إرعابنا اصبروا النصر قريب".
وقالت آمنه سليم من لندن بريطانيا،"جئت لغزة حتى أقول لأهل غزة أننا لن نتركهم يعيشون لوحدهم بوجه العدو المجرم وعلينا أن نقول كلمة الحق، أهل غزة طيبون جداً وقلبهم كبير ويستقبلون الجميع بفرح رغم ما يجدون من آلام ودموع، نساء غزة عليهم أن يعملوا على أن يصبروا بعضهم البعض ويقفوا بجانب بعضهم البعض حتى يواجهوا عدوهم الوحيد".
من جهته قال محمد البرديني، فلسطيني يعيش في بريطانيا:" نحن جزء من الشعب وشعبنا له 60 سنه يعاني، والحصار طال وقته ولابد أن ينكسر الحصار، رسالتنا هي كسر الحصار عن غزة أكثر من مسألة جلب المساعدات، علينا أن نوصل صوت الشعب لكل العالم أن الشعب يعاني وعلى الجميع أن يساهم في كسر الحصار وأولهم الدول العربية، وكان شعورنا كبير جداً فرحين جداً كل المعاناة التي وجدناها تلاشت مع دخول غزة، وبالنسبة لي هذه أول مره أدخل قطاع غزة، وأقول كلمة لنساء وشيوخ فلسطين وأطفالها ورجالها اصبروا و صابروا قضيتكم وصلت لكل العالم والجميع يقف معكم ونحن نثابر في توصيل رسالتكم".
أما اجري من بريطانيا قالت :"جئت لأدعم أهل غزة ولأقف معهم في كسر الحصار لقد رأيتهم يعيشون في سجن كبير وجئت هنا لأقول لهم أنتم أبرياء وسوف يكسر حصاركم ببراءتكم. النساء حول العالم يفكرون بكم يا نساء غزة أنتن في قلوبنا ونحن معكن في كل وقت و ذكركم في صلواتنا".
كما والتقينا بالمتضامنة الكويتية الأصل هيا الشطي وهي تعمل في مجال الكتابة المسرحية والإعلام وقالت:"أدعوا نساء فلسطين يثبتوا وجودهم في الإعلام وينشروا قصص غزة قدر استطاعتهم، أما عن وجودي في غزة فأنا سعيدة جداً لأانني هنا ولأنني تمكنت من دخول غزة بعد كل ما واجهناه من صعوبات في طريقنا".
في المجلس التشريعي:
فيما بعد توجه أعضاء القافلة إلى المجلس التشريعي وهناك التقاهم نواب المجلس التشريعي بحفاوة وعلى رأسهم النائب أحمد بحر و مشير المصري، و سامي أبو زهري، خليل الحية، وعدد من الوزراء والنواب.
كما وتم تكريم النائب البريطاني السابق جورج جالوي ومن دوره كرم النائب احمد بحر بوسام قافلة شريان الحياة وكذلك كانت كلمة لمدير القافلة التركي مديرIHH التركية.
بالمجلس التشريعي..متضامنين أتراك أصيبوا من اعتداءات الشرطة المصرية عليهم قبل دخولهم إلى غزة.
في رشاد الشوا:
بعدها اتجهت القافلة سيراً على الأقدام إلى مركز رشاد الشوا ليتم تكريمهم من قبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وعن دورها قالت ألكسندرا من لندن :"جئت لأنني ضد الحصار وضد الحرب وضد الدماء لا أستطيع أن أفهم كيف يستطيع إنسان أن يقتل إنسان مثله وهذه الصور التي نراها في التلفاز تجعلني أشعر بغضب شديد وشعور غاضب اتجاه ما تفعله إسرائيل في أهل غزة وعلي الآن أن انقل قصص أهل غزة وصورهم إلى العالم، أعلم أن النساء في كل مكان يعيشون في راحة تامة ولكن نساء غزة يواجهون صعوبات كبيرة غير كل نساء العالم ونحن نشكرهم على قوتهم أنا لست بموقف أن أقول لكم اصبروا فأنتم مدرسة بالصبر".
وتضمن حفل التكريم عدد من الفقرات الإنشادية، وعرض للدبكة الفلسطينية، و أنشودة إنجليزية قدمتها طفلة من غزة ألهبت مشاعر المتضامنين فوقفوا من مقاعدهم وأخذوا يلوحوا بأياديهم تعبيراً عن تضامنهم و إعجابهم بأداء الطفلة المميز.
كما وقدم أكبر متضامن في قافلة شريان الحياة الشيخ نشوان البالغ من العمر 80 عاماً مبلغاً كبيراً لأهل غزة سلمه بنفسه يداً بيد لرئيس الوزراء أبو العبد هنية.
وقال في كلمة لنساء من أجل فلسطين:"أنا في بلدي ولأول مرة أشعر أنني في مكان يريحني نفسياً وجسدياً أنا سعيد لوجودي هنا وأتمنى أن أموت هنا".
هتف النائب البريطاني جورج جالوي مع الناطق باسم قافلة شريان الحياة زاهر البيراوي بصوت واحد Free Gaza الحرية لغزة.
كما وتم توزيع كتاب مركز نساء من أجل فلسطين "الإستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان" على أعضاء القافلة، وقد حاز الكتاب على إعجابهم وتقديرهم.
فيما بعد اتجهت القافلة إلى رفح، لتلقي نظرة على الأضرار التي ألحقها القصف الصهيوني بغزة.
وفي صباح اليوم التالي يوم الجمعة انطلقت القافلة إلى خانيونس لصلاة الجمعة وبعدها توجهت إلى مصر للعودة إلى ديارهم معربين عن أملهم بعودة جديدة تكسر حصار غزة.
من موقع نساء من اجل فلسطين
http://www.womenfpal.com/ar/default....eKa9UEkqHK0%3d