أَحِبَّائِي
أَحِبَّائِي مِنَ الْآلَافِ لِلْآلَافِ فَالْآلَافِ
تَقْدِيرًا وَتَبْجِيلَا
تَجَاوَزْتُمْ بِحَدِّ الْمِئَةِ الثَّانِيَةِ الْأُولَى
وَنَحَّيْتُمْ يَسَارًا شَبَحَ الثِّنْتَيْنِ مَعْرُوفًا وَمَجْهُولَا
تَفَضَّلْتُمْ عَلَى مَوْقِعِنَا الْمُغْرَمِ بِالْآدَابِ تَفْضِيلَا
فَكُنْتُمْ خَيْرَ عُمَّارٍ
عَلَى رَغْمِ ارْتِبَاكِ الْبَثِّ
أَوْ رَغْمِ اغْتِمَاضِ الْمَشْهَدِ الْمَعْرُوضِ تَنْزِيلَا
جَزَاكُمْ كُلَّ خَيْرٍ عَنْ هَوَى الْأَرْقَامِ وَالْأَحْلَامِ
رَبُّ الْمُخْلِصِينَ الرَّأْيَ
وَالْمُسْتَشْرِفيِنَ الْأُفْقَ
مَمْنُوعًا وَمَبْذُولَا
وَهَلْ أَمْلِكُ كُفْئًا
غَيْرَ أَنْ أَزْدَادَ إِتْقَانًا وَإِبْدَاعًا وَتَأْمِيلَا
تَجَاوَزْتُمْ بِحَدِّ الْمِئَةِ الثَّانِيَةِ الْأُولَى
فَلَا يَحْجُبْكُمُ الْمِلْيَارُ
مَهْمَا كَانَ مَعْزُولًا وَمَعْذُولَا
وَمَرْقُوبًا وَمَخْذُولَا
فَثَمَّ الْغَايَةُ الْغَافِلَةُ ارْتَاحَتْ إِلَى نَوْمَتِهَا الطُّولَى
فَزُورُوهَا وَصَحُّوهَا
وَرُدُّوهَا إِلَى سِيرَتِهَا الْأُولَى
بِحَقِّ الْمَوْقِعِ الْمُغْرَمِ بِالْآدَابِ
تَحْصِيلًا وَتَأْصِيلَا
وَتَفْصِيلًا وَتَوْصِيلَا