رأي في التدين :
إني أكتب وبكل احترام وتقدير للإنسان ولكل ما كرّم به الإنسان , كل إنسان , من عقل وشعور وعاطفة وإحساس ...... فأ رجو ألا يفهم أحد أني أكتب بأقل من مستوى الاحترام للإنسان وحقه في معتقداته .
لاحظت في كل الكتابات الدينية بأنها لا تطرح الأمور إلا من زاوية واحدة , فإذا غيّر أحدهم دينه من جانب فهناك من جانب آخر من يغير دينه أيضا" , وحقيقة لا أستطيع أن أعتبره انتصارا" أو إثباتا" لأمر ما إذا غيّر أحدهم دينه من الإسلام إلى المسيحية أو بالعكس ,وأعتبر ذلك فرحا" لي لأن هذا الإنسان وجد ضالته التي يبحث عنها في نفسه , وقد يكون هناك مسلما" أو مسيحيا" لكنه لم يجد الدين في نفسه حقيقة وهذا هو ما يحزنني , وبين حزني وفرحي أتألم لنماذج التفكير التي تؤدي بنا إلى كيفية رؤية الأمور وفهمها وبالتالي ترويجها , وأرى ألا نفغل عن أماكن انتصاراتنا الحقيقية التي يحقق فيها أبناء الأمة الواحدة حضورهم في هذا العالم بواسطة الدين الحضاري الذي تحقق في اسبانيا وروما , وأدعو إلى الارتقاء و النظر إلى الدين من موقع حضاري والابتعاد عن النظرة الشخصية أو الاجتماعية الضيقة إلى الدين , ولا شك أن للناحية الشخصية والاجتماعية أهمية لكنها تأسرنا بالضيق إذا أغفلنا الجانب الحضاري الأساسي والذي لولاه لما حققت المسيحية ولا الأسلامية حضورهما الكوني . ولنتذكر أن هناك فرقا" كبيرا" بين فهم من يقرأ بعقله أو بذهنه أو بشعوره أو بإحساسه أو بنفسه .. والأفضل من يقرأ بكله , بنفسه وروحه وعقله وذهنه . وشكرا" لكم جميعا" وللأخت ريمه الخاني .
نيقولا ديب kayan57@hotmail.com