لمناخ الحار يسرّع تطور الثدييات
الدراسة يمكن ان تفيد في تفسير سبب غنى المناطق المدايرة الحارة بانواع الكائنات
اوضحت دراسة عملية جديدة ان المناخ له تأثير مباشر على " التطور الجيني" للثدييات.
فقد اكتشفت الدراسة التي نشرت في محاضر الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية، انه بين أزواج من الثدييات من نفس النوع، فان حامض دي ان ايه يتطور بوتيرة اسرع بين الازواج التي تعيش في المناطق الدافئة.
وتلك الطفرات- التي يحل فيها حرف من شفرة الحمض النووي محل آخر- هي اولى خطوات التطور.
ويستطيع الحمض النووي ان يتغير بشكل تدريجي كل مرة تنقسم فيها الخلية وتقوم باستنساخ نفسها.
لكن عندما تؤدي هذه التطورات الى تغيير مفيد للحيوان- على سبيل المثال ان تجعله مقاوما لمرض معين- فغالبا ما يتم " اختياره" وتمريره الى الاجيال القليلة الاولى التالية من نفس النوع.
ومثل هذه التطورات التي تؤدي الى اختلافات فردية بين افراد النوع لكن دون ان تسفر عن خلق انواع جديدة يطلق عليها " تطورات او طفرات صغيرة".
ولا تعتبر فكرة تسارع وتيرة التطورات الصغيرة في البيئات الادفأ جديدة، لكن هذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها مثل هذا التأثير في الثدييات التي ينتمي اليها الانسان، والتي تنظم درجات حرارة اجسادها.
" ولم يكن هذا متوقعا" كما يقول البروفسير لين جيلمان من جامعة اوكلاند للتكنولوجيا والمشرف على فريق الدراسة.
ويقول جيلمان " لقد سبق أن وجدنا نتيجة مماثلة في أنواع النباتات، ووجد باحثون آخرون نفس النتيجة في الحيوانات البحرية. لكن حيث ان مثل هذه الكائنات يتم تنظيم درجة حرارة اجسامها عن طريق البيئة مباشرة- فقد افترض الجميع ان التأثير حدث بسبب ان المناخ يغير معدل التمثيل الغذائي".
ويعتقد العلماء ان هذه العلاقة بين درجة الحرارة ومعدل الأيض او التمثيل الغذائي يعني، في البيئات الأكثر دفئا، ان الخلايا الجرثومية التي تتحول في نهاية المطاف الى خلايا منوية او بيوضات تنقسم بشكل متكرر.
ويوضح البروفسير جيلمان ان " الزيادة في انقسام الخلايا يوفر فرصا اكثر للتطورات في افراد النوع خلال فترة معينة من الوقت".
واضاف " وهذا يزيد من احتمال حدوث طفرات من المفيد أن يتم اختيارها ضمن الأنواع".
قيادة أمريكية جديدة لمواجهة حرب الانترنت
روبرت جيتس أمر بتشكيل القيادة الجديدة
أمر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بتشكيل قيادة خاصة في وزارة الدفاع لمقاومة الانتهاكات التي تتم لشبكة الانترنت الخاصة بالوزارة وأنظمتها الدفاعية وكذلك تنسق جهود البنتاجون في مجال الحرب الالكترونية عن طريق الانترنت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن جيتس استحدث هذه القيادة للمرة الأولى في تاريخ البلاد لتعمل تحت لواء القيادة الاستراتيجية الأمريكية ومن المقرر أن تباشر عنلها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وقال المسؤولون إن مقر القادة الجديدة سيكون في فورت ميد بولاية ميريلاند وستكون جاهزة للانطلاق العملي في اوائل العام القادم.
وقالت وزارة الدفاع إن القيادة الجديدة ستشرف على مختلف الجهود المتعلقة بالانترنت في كل أجهزة القوات المسلحة، ولن تصل إلى مستوى "عسكرة فضاء الانترنت".
ويعتمد الجيش الأمريكي على 15 ألف شبكة ونحو سبعة ملايين جهاز كومبيوتر حيث تحاول أكثر من 100 ألف وكالة استخبارات أجنبية دخول الشبكات الأمريكية بشكل غير مشروع حسبما قال نائب وزير الدفاع وليم لين.
تهديدات
وكان لين قد أعلن الاسبوع الماضي أن الشبكات الدفاعية الأمريكية "تتعرض لهجمات مستمرة إذ يتم محاولة دخولها عدة مرات يوميا ويتم مسحها ملايين المرات يوميا، كما أن تكرار وتعقيد هذه الهجمات يزداد بشكل كبير للغاية".
ويتراوح هذا التهديد من قراصنة الانترنت من الهواة المراهقين إلى العصابات لااجرامية التي تعمل كمرتزقة انترنت لحكومات أجنبية حسبما قال لين.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الصين بنت برنامجا متطورا لحرب الانترنت وإنه يمكن رصد موجة من الدخول غير المشروع على الانترنت إلى مصادر في الصين.
وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن اعتزامه تعيين منسق لشبكات الانترنت للبيت الأبيض لكي يقوم بتنسيق الجهود الأمريكية من أجل حماية شبكات الكومبيوتر والتعاون الوثيق مع الشركات التي تملك أو تتحكم في الأنظمة المالية والكهربائية وغيرها.
وأكد أوباما أن بلاده "ليست مستعدة لمواجهة تهديدات في مجال التجسس الالكتروني عبر شبكات الانترنت أو غير ذلك من الهجمات".
ثلث الأوروبيين لم يستخدموا الإنترنت في حياتهم
الشبان هم الأكثر استخداما لشبكة الإنترنت
كشفت دراسة قام بها الاتحاد الأوروبي أن ثلث الأوروبيين لم يستفيدوا قط من خدمات الإنترنت.
ويظهر من خلال نتائج هذه الدراسة -التي أجريت لمعرفة المشهد الرقمي في أوروبا خلال السنوات الخمس الماضية- أن واحدا من أربعة أوروبيين لم يستخدم حاسوبا.
وقال ثلث عدد الذين لم يستخدموا الإنترنت إنهم لا يرون أي ضرورة لذلك، وقال ربع هذا العدد أنهم لا يملكون الموارد الكافية لولوج الشبكة.
وجاء في التقرير أن المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 عاما و العاطلين عن العمل هم الأقل نشاطا فيما يتعلق باستخدام الموارد الرقمية.
في المقابل كشف التقرير أن نسبة الأوروبيين الذين استخدموا الإنترنت بصفة مداومة عام 2008 ناهزت 56 في المئة، بزيادة قاربت الثلث مقارنة مع ما كان عليه الوضع عام 2004.
ويعتبر الشبان من بين الأكثر أقبالا على الإنترنت في أوروبا بنسبة تعادل 43 في المئة. لكن معظم هذه الفئة يرفض دفع مقابل للملفات التي قد يحملها عبر الشبكة.
اكتشاف سلالة جديدة من فيروس الإيدز
الاصابة بفيروس إس أي في بين الغوريلات تبدو ضعيفة
توصل العلماء للمرة الأولى إلى أن حيوانات الغوريلا قد تكون مصدرا من مصادر الاصابة بفيروس إتش أي في HIV الذي يسبب مرض الايدز.
وكانت الابحاث السابقة قد اثبتت أن سلالة إتش أي في1 وهي المصدر الأساسي للاصابة بمرض الايدز في الانسان تأتي أصلا من فيروس يوجد في حيوانات الشمبانزي.
وكان إتش أي في HIV قد نتج أصلا من فيروس مشابه في الشمبانزي يطلق عليه العلماء اسم SIV اختصارا لعبارة الفيروس المسبب لنقص المناعة.
ورغم أن العلماء اكتشفوا مرض الايدز في الثمانينيات إلا أنه يعتقد أن المرض ظهر للمرة الأولى في الانسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعتقد أيضا أن المرض انتقل إلى الانسان بعد ملامسة لحوم لحيوانات ميتة في الأدغال كانت مصابة بالفيروس.
ووجد أيضا أن فيروس SIV يوجد في حيوانات أخرى منها الغوريلا.
حالة عير عادية
وقد وجد الأطباء الفرنسيون الذين يعالجون سيدة من الكاميرون مقيمة في باريس في الثانية والستين من عمرها بعض الاختلافات بين الفيروسين بعد ما أجروه من اختبارات.
وبعد مزيد من الاختبارات على سلالة إتش أي في HIV التي كانت مصابة بها تلك السيدة وجدوا أن هذه السلالة أكثر قربا من SIV الذي ينتقل من الغوريلا منه إلى HIV الذي ينتقل من الانسان.
وتعتبر هذه السيدة الوحيدة بين الجنس البشري المصابة بالسلالة الجديدة غير أن العلماء يتوقعون العثور على حالات أخرى.
وكانت تلك السيدة تعيش في منطقة شبه حضرية في الكاميرون قبل انتقالها للعيش في باريس، ولم يسبق لها الاحتكاك بحيوانات الغوريلا أو بلحوم الحيوانات الميتة في الأدغال، مما يشير إلى احتمال اصابتها بالفيروس من خلال الاحتكاك بإنسان آخر كان يحمله.
واثبتت التحاليل التي اجريت على الفيروس انه من الممكن أن يتكاثر في الخلايا البشرية.
وقعا تويتر وفيسبوك يتعرضان للقرصنة
توقف الموقع عن تقديم خدماته لمدة أسبوع
تعرض موقعا المدونات تويتر والعلاقات الاجتماعية فيسبوك إلى عمليات قرصنة عرقلت خدماتهما بشكل كبير.
فبينما توقف تويتر عن العمل لمدة ساعتين، اضطر فيسبوك إلى "خفض مستوى" بعض خدماته، حسبما ذكر الإثنان.
ويعتقد الموقعان أنهما تعرضا إلى ما يدعى "الحرمان من الخدمات" ( DOS )، وهو صنف من الهجمات الإلكترونية الذي يغرق الخوادم بالمعطيات بغرض تعطيلها.
وقال بيز ستون أحد مؤسسي تويتر في المدونة الخاصة بالموقع: " إن هجمات من هذا القبيل محاولات خبيثة تدبر لعرقلة وحجب خدمات من قبيل الخدمات المصرفية والإتمانية."
وعاد الموقع إلى العمل بعيد إرسال هذا التوضيح، لكن الموقعين واصلا محاولاتهما حماية خدماتهما من القرصنة.
وقال فيسبوك إن خدماته خُفضت لكنه لم يُحتجب.
وذكر الناطق باسمه براندي باركر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المعلومات الخاصة بمستخدمي الموقع لم تتعرض للخطر."
وصرح قائلا: " لا نزال نراقب الوضع عن كثب لضمان حصول المستخدمين على الخدمات التي تعودوها من فيسبوك."
كمبيوتر بالحامض النووي "بإمكانيات ضخمة في عالم الطب"
جهاز لتجميع المعلومات يعطي الإجابة أوتوماتيكيا
قال باحثون إنهم طوروا جهاز كمبيوتر تم فيه تخزين بيانات الحامض النووي يستطيع حل مسائل تقليدية في المنطق.
ويمكن بتطوير هذا الجهاز أن تكون له استخدامات جليلة في عالم الطب.
واستخدمت بيانات الحامض النووي في السابق لحل مسائل بسيطة، إلا ان نظاما طوره علماء إسرائيليون يستطيع أن يجيب بكفاءة على بعض الأسئلة بنعم أو لا.
وصممت شرائط الحامض النووي بحيث تعطي ضوءا أخضر ليكون الجواب نعم.
ووصف الباحثون في مجلة "نيتشر نانوتكنولوجي" برنامجا يصل ما بين لغة البرمجة الإلكترونية ومفتاح بيانات الحامض النووي في الكمبيوتر.
وكان الفريق الذي يترأسه توم ران و إيهود شابيرو من معهد وايزمان في إسرائيل قد عكف خلال الأعوام القليلة الماضية على تطوير نظم حسابات تستند إلى بيانات الحامض النووي، بما في ذلك "اجهزة كمبيوتر" يمكن أن تشخص وتعالج أمراض السرطان عن بعد.
إلا أن المقاربة الحالية مختلفة تماما، كما قال بروفيسور شابيرو لبي بي سي.
"فباستخدام الكيمياء الحيوية المتقدمة تمكننا من زرع برامج بسيطة في المنطق، والتي هي أقرب إلى الطريقة التي يتم فيها برمجة أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية".
استخدام الجزيئات
ويستخدم النظام الذي طوره الباحثون الجزيئات لتمثيل الحقائق والقواعد، وبهذه الطريقة تمكن الفريق من استخدامه للإجابة على "أسئلة" جزيئية بسيطة.
وتمت تجربة الجهاز أولا بفرضيات بسيطة على غرار (إذا، إذن). كان أحدها كل الرجال فانون"، سقراط رجل، إذن سقراط فان".
فحين تم تخزين القاعدة الجزيئية "كل الرجال فانون"، والحقيقة الجزيئية "سقراط رجل" تمكن جهاز الكمبيوتر بالحامض النووي من الإجابة على السؤال "هل سقراط رجل؟" إجابة صحيحة.
ومضى الفريق فصمم استفسارات أكثر تعقيدا تشمل قواعد وحقائق متعددة، وتمكن الجهاز من استنتاج الجواب الصحيح في كل حالة.
وتمت برمجة الجواب في شكل دفقة من الضوء الأخضر، وذلك بتزويد بعض شرائط الحامض النووي بجزيئات مشعة طبيعيا مرتبط بجزيء ثان يغطي الضوء.
بعد ذلك يقوم إنزيم متخصص ينجذب إلى الجزيء الذي يمثل الجواب الصحيح، بإزالة الغطاء فيشع الضوء.
وقال شابيرو أن استناد هذا النظام إلى الكيمياء الحيوية المتقدمة لا يعني أنه ككمبيوتر أقل كفاءة من الكمبيوتر التقليدي.
وأضاف "بالطبع عندما تكون الأمثلة بسيطة كبرنامج المنطق الذي نختبره هذه الأيام فبالإمكان برمجة الجواب بورقة وقلم رصاص، لكن نظريا لا فرق بين برامج الكمبيوتر البسيطة والمعقدة، فكلاهما لا يحسب إلا ما تمت برمجته عليه".
وأكد شابيرو أنه رغم التقدم العلمي الذي يمثله هذا الكمبيوتر إلا أن التطبيق الأمثل له هو في أجهزة حسابية مبرمجة تعمل ذاتيا وتستطيع العمل في بيئة حيوية".
وبتعبير آخر أجهزة كمبيوتر تستطيع العمل داخل خلية.
صور الثلاثية الأبعاد تكشف أسرار تركيب العنكبوت
"أسلوب التصوير بعث الحياة في العنكبوت الحفري"
تمكن العلماء من إنتاج صور ثلاثية الأبعاد لحفائر فيها حشرات تشبه العنكبوت باستخدام أشعة إكس وبرامج التصوير الإلكترونية.
والحشرات هي من فصيلة "كريبتومارتوس هندي" و "يوفريماس بريستيفيتشي"، وكانت تعيش قبل نحو 300 مليون سنة، إلا أنها مرتبطة بشكل وثيق بالعنكبوت في عصرنا الحاضر.
وتظهر الصور ثلاثية الأبعاد أن الحشرة الأولى كانت تقوم بالصيد باستخدام رجليها الأماميتين وأن الثانية كان لها أشواك على ظهرها تستخدمها لحماية نفسها.
وتم الحصول على هذه الصور باستخدام جهاز يستطيع التقاط صور بأشعة إكس من أي زاوية.
وتم الحصول على نحو 3 آلاف صورة لكل حفرية، ووضع برنامج مخصص في "إمبيريال كوليدج" أو الكلية الإمبراطورية بلندن، وذلك لتجميع الصور في نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد .
وتظهر هذه الصور تفصيلات جديدة لم تكشفها دراسات سابقة عن حفريات الحيوانات من قبل.
ويقول راسل جاروود رئيس فريق البحث "إن النماذج التي صنعناها تكاد تبعث الحياة في هذه المخلوقات، وإنه من المثير أن نتمكن من الاطلاع عليها بهذه التفصيلات".
ويقول باحثون إنه يمكن استخدام هذه الطريقة على الحفريات التي تم فحصها من قبل بالطرق التقليدية.