*حكم أبراج الحظ*
المجيب : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله باز
رحمه الله تعالى
*الـسؤال*
السلام عليكم ،
أعرف أن قراءة البروج واستطلاع الغيب من المحرمات التي نهى الله عنها لأنه سبحانه وتعالى هو من يعرف المستقبل لنا ولهذا عزفت عن قراءة البروج . لكن هل تفسير الأحلام حرام أيضا أم أنه مسموح به ؟ فقد حلمت أنني قد تم خطفي ثم حلمت أن إحدى خالاتي التي كانت تأكل سرطان البحر المفعم بالكاري قد عانقتني . وفي شبكة الإنترنيت يوجد موقع لتفسير الأحلام وقد قرأت فيه تفسيرا لمعنى الاختطاف وهو أنني سأواجه موقفاً سيئاً لا أحسد عليه ، أما العناق الذي بادرتني به خالتي في الحلم الثاني فهو يعني أنني سأفقد خطيبي . فهل هذه التفسيرات صحيحة ؟ وهل يمكنك التعليق من فضلك على ذلك ؟ جزاك الله خيرا
*الجـواب*
الحمد لله
ما يسمى بعلم النجوم والأبراج والحظ والطالع من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر والنفع في غيره وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ليبتزوا أموال الناس ويغيروا عقائدهم ،
والدليل على ذلك ما رواه ابو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد } وما رواه البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { ليس منا من تطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له }
ومن ادعى معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى ، لأن الله تعالى استأثر بعلم الغيب فقال عز وجل { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله } .
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته .
قراءة الأبراج
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ 13/10/1427هـ
*الـسؤال*
ما حكم قراءة الأبراج؟
وهل هي من التنجيم؟
وأيضا ما حكم قول القائل: قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟
*الجـواب*
هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام. فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد".
فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد.
وثبتنا الله وإياك على القول الثابت في الدنيا والأخرة
عالم الأبراج
المجيب د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التاريخ 27/2/1425هـ
*الـسؤال*
أريد أن أستفسر عمن يهتم بتاريخ ميلاد الآخرين، بحجة أنه بذلك يعرف بعضاً من جوانب شخصية الآخرين لانتمائهم للبرج الفلاني،كأن يقول: إن من كان من برج (الأسد) فهو يمتاز بشخصية قيادية!، ويقول: إن شخصية برج (الدلو) تتعلق بـ (الجوزاء)، و تكون علاقتهم قوية، وغيرها من التحليلات. كيف يمكنني أن أرد على هؤلاء بالدليل من القرآن والسنة؟ أرجو مساعدتي لأن الظاهرة واسعة الانتشار، ويقول من يعتقد بهذا الشيء أنه لا يؤمن بالأبراج من ناحية الحظوظ والغيبيات! ولكن يؤمن بأنه كل من ينتمون لبرج معين يشتركون في صفاتهم الشخصية! و أمر آخر بدأ يتفشى بحجة أنها فراسة، سمعت عن امرأة أنها ما إن تنظر إلى صورة شخص حتى تعطى تفاصيل عن شخصيته على الرغم من أنها لا تعرفه، وأنها شاهدت صورة لعروسين في حفلة زفافهما فقالت عن شخصيتهما ومدى قوة علاقتهما ستكون و غيرها من الأمور التي جعلت إحدى قريبات الزوجين تقول بتعجب: لقد ذكرت تفاصيل و كأنها عاشت معهما...! أرجو إفادتنا ...هل هذه المرأة لديها فراسة كما شاع بين الناس...أم هي دجالة؟ -جزاكم الله خيراً-.
*الجـواب*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الأمور المقررة في عقيدة الإسلام أن الخلق والإيجاد والتدبير، وعلم الغيب مما يختص به الرب –تعالى- لا يجوز منازعته في ذلك، ولا أن يضاف ذلك إلى شيء من الخلق وبالتالي فإن الأبراج والأنواء، وكذا الأعوام والأيام هي ذوات مخلوقة مربوبة، وهي ظروف وأزمنة وأفلاك خلقها الله –تعالى- وأوجدها لحكم عظيمة، ولم يجعل إليها شيئاً من التأثير على الخلق بذواتهم أو صفاتهم، ومن حكم خلق النجوم، وهي أكثر ما يتعلق بها هؤلاء وغيرهم:
1- أنها الزينة للسماء
2- رجوماً
المصدر: موقع طريق التوبة