منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    إضاءات حول رواية/مولانا لابراهيم عيسى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    بات من السهل علينا عندما نلمح شهرة رواية ما,أن نفهم ونتفهم أن منبع شهرتها سيكون أمورا ثلاثة:
    1- استجابتها للتيار العالمي في السرد,وديناميكية السرد وتشويقه.
    2- القوة اللغوية وحسن اختيار الموضوع.
    3- شهرة اسم صاحبها عموما.
    لكن ما لمحته في تلك الرواية -وبعد أن شجعني على قراءتها عدة أدباء مصرين-وكما توقعت أمورا تؤخذ عليها لاتؤخذ لها وهينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي -وبرغم نسختها الورقية الرائعة المشهية.
    1- اللغة العربية الجذابة
    2- استعمال العامية بإسراف لاداع له.
    3- تناول نموذج الشيخ الزان او الهش السريع العطب الذي يناله الزلل بسرعة,وكانه ليس بشرا أو يجب ألا يكون من البشر,هو هنا لم يعط جديدا فالفكرة مستهلكة تماما وتلك النماذج معروفة وعامة وليست القاعدة,أين النموذج القويم الذي لم يعط ما تريده الجماهير رغم استقامته؟.
    هو نموذج لم تعالجة الرواية العربية قط.
    وأين النموذج القويم الواسع الأفق الذي يعرف كيف يتطور دعويا مع تطور الحياة ؟وكيف يمكننا ان ندعم هذه النماذج لتكون مثالا فريدا كما يحبه الناس داعيا بقوة وبطريقة متزنة ؟وأين النماذج الجيدة التي حوصرت ولم تترك لتتنفس؟.
    هو نفس غربي بامتياز ودعوة للنفور من كل ماهو تحت عنوان "داعية"فالموضوع الذي اختاره صحفينا العزيز خطير جدا لا نريد ان يصدر من فكر معتدل ولن نقبل.
    فالبديل هو الأمر الذي قصرت فيه الرواية العربية , ولم تعالجه بقوة ,وما أعطت سوى عورات مجتمعنا بلا حلول ترتجى ,لأن زمننا لايؤمن بالطرح بقدر ما يحتاج لحلول او فكرة حلول,ليست الرواية القوية في الطرح بل القوة بخاتيار موضوع بناء يهمنا جميعا .
    يتبع.
    6-8-2013
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    فلسفة موازية:
    لقد مل جيلنا لهجة التحطيم لرموز مجتمعنا ,ولهجة النقد غير البناءة والتي تحطم صورة القدوة بلا نور ولا بصيص نور في الأفق,وبغيرها يبقى السرد موجها للكبار عموما,وإن تناوله الشباب فلانبهاره بالصورة الغربية والتي كرست قبول تلك الصور وإن وجدت.
    من جانب آخر:نجد أن الصورة العامة للمتدينين في حياتنا,مشجب او صورة بيضاء ظاهرة تقدم سلوكا لايتسم بالتدين فعلا ولابنطبق على مبادئهم ,وهذا ماحدا للجمتمع عموما لتبني النظرة الناقدة ,فلو قسمنا النقاش حول ذلك قسمين:
    1- هم بشر
    2- هم مسؤولون امام الله والناس
    لكان الامر اكثر جدية ومسؤولية على الأقل بالنسبة لهم.
    خاصة لو طرحنا سؤالا عمليا هنا:
    لماذا انت داعية؟او متدين؟
    يبدأ مشوار المتدين من عملية غسيل دماغ يتمر بكل فرد أو مواطن ينخرط في أي مجتمع او تيار يحيط به.يتشربه بعفوية يعاشر متبنيه,تتصلب مبادؤه مع الزمن حتى تتاصل فيه ويصعب انتزاعها.
    لذا نجد الناس على اختلاف مساربهم يؤاخذون من زاوية قلة المرونة الحوارية,فكما تحب ان يتقبلك الناس فلتتقبل الناس أيضا ليدوم الحوار والنقاس ولانقل اندماج بقدر تعايش قد يؤدي له وربما لا.
    وهذا ينطبق على كل مجالاتنا في الحياة في الامتناع عن تبني اللهجة الهجومية بقدر الحوارية الهادفة والبناءة ,بصبر وحنكة نفتقدها احيانا,وهذا ماقصدته تماما من سرد الرواية حيث كان متشنجا ,يصف تهافت المشايخ على الولائم ,وعلى باب الشهرة والمال الخ...هناك فرق مابين الخصام والتخاصم.
    وبالمقابل هل الناس حولهم أفضل حالا.فلم نحرم عليهم ماهو متاح للبقية؟ هي ثقافة مجتمع كامل.
    وهذا لا يمنع نقدنا لهم بطريقة ما,لذا كنا نتوقع ان يكون عرض الكاتب أكثر انبساطا وأريحية,واعتدالا وموضوعية يضع نفسه في منتصف المكان ليرى بوضوح اكثر,وإذا كانوا مطالبين بأكثر مما يطلب من الناس فالسؤال هنا:
    -هل كان هناك تقصيرا ما مؤسساتيا ومجتمعيا حتى وصلنا لتلك النماذج؟.

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    سررت بالمرور من هنا ونقاش بناء كنا نبحث عنه كثيرا وبهذه الجراة.
    حجز مكان.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  4. #4
    أهلا أستاذة رغد حياك الله:


    مكامن الإبداع:
    تدور الرواية عموما على الشيخ حاتم الذي قدمه والده منذ الرابعة عشرة على أنه الشيخ المنتظر مثله,فهو يسجن مرة لتعرفه على متمردين تنصروا بعد إسلامهم,ومرة يدخل في دوامة البرامج التلفزيونية ويغتني من خلالها رغم نقد المجتمع له من أنه ليس مفتيا جديرا بذلك, وتمتد علاقاته مع مشايخ جعلوا الدعوة سلما لتجاراتهم المشبوهة,
    فيغرقنا الكاتب بجدال ربما لاطائل منه سوى التشويش العقائدي مقال: لماذا لم يحرم الإسلام الرق؟ ولا الأديان الأخرى؟ص 253( والجواب لو فكرنا قليلا أنه كان مألوفا في مجتمعهم كتعدد الزيجات وكثرة المنع تولد التمرد -لكنه داواه بعطية الإعتاق ومنع الرسول ابنته فاطمة من اتخاذها خادما يشفع للفكرة ,اماعن حكم العبيد وهم المماليك لمصر كما ذكر في الرواية 50 عاما فهو نتيجة ضعف الحكم عموما).).
    كان عن قصد ليقدم الفكر الضمني والمحاكمة العقلية المحدودة التي يملكونها عموما.
    1-تزخر الروايات المصرية بل تميل للحواريات المحلية,وهي ميزة تغطي على قلة تفاصيل المكان والزمان والنفس البشرية ومايعتريها,فهم لايغوصون داخلا,بقدر ما يقدمون الصورة الإجمالية للمجتمع بعدسة رقيب,لذا ورغم ان
    حمج الرواية يميل للعالمية بتجاوزها ال500 صفحة ,إلا اننا نضطر في بعض الأحيان لتجاوز الحواريات رغم ان بعضها يملك تفاعلا ديناميكيا مع المجريات عامة.
    2- تصعد الرواية بفكرها القوي عندما تقدم لك الرأي والرأي الآخر,لكننا كنا تجاوزنا 253 صفحة والحواريا تميل غالبا لصيغة التهكم من المشايخ,ونعتبره هنا ضعفا عامة لأنه لايقدم عراكا او جدلا بنيويا قويا من خلال تصادم النقيضين,إذن الكاتب بقي وصيا على الحواريات بقوة ومانه يقول نعم هكذا أراهم بعيني نفسي.
    3-ترتفع الرواية فكريا عندما يقدم الكاتب حكما خاصة به,او عبارات قاعدية مجتمعية نتيجة ما نرى على الساحة والمكان الروائي,لكنها لم تمتلئ بها مقارنة بكم الصفحات التي حوتها تقتطف بعضا منها لأهميتها ك
    -لو حاسبنا الإسلام على غروره وتكفيره الآخر من باب أولى تحاسب المسيحية على غطرستها ونفيها الآخر(جملة موضوعية فكرا ضعيفة بنيويا لأن المقارنة بين سلوك أشخاص وليس الدين ككل).
    -مشكلتنا مع دينكم أننا لانعرف من يمثله(جملة حق ربما أريد بها باطل).
    -جمهور التلفاز ليس بالضرورة متدين لكن شغفهم بالحالة ووجدهم يستند إلى قدرة الشكل على جوهر النص.
    - لا أظن أنها ستتركه وتطلب الطلاق أبدا ,تشابكت حياتهما جدا لدرجة أنهما لا يطيقان لابعدا ولاقربا ,إدارة حياتهما صارت أقوى من حياتهما نفسها ,كم من الأزواج مثلهما يسأل الشيخ حاتم نفسه.(سيطرة النغم المادي على حياتهما بعد الغنى).
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    محطات فكرية:
    نرى من خلال قراءتنا لرواية "مولانا" أن الصحفي ابراهيم عيس قد أتقن اللعبة الروائية من خلال الشخصية المحورية :حاتم" وعناصر التشويق التي زرعها من خلال شخصيات مرافقة (رمزية مثل حسن المتنصر ونشوى الوهابية)مطحونة بضغط حكومي حارق,كانوا يعتقدونه بداية امتيازا فبات حبلا يضيق على العنق,
    وكل من يدور في فلكها ايضا,إما يعمل تحت مظلتها أو يدان ,ومن خلال شخصية حسن الناقم على اسرته المتحول للمسيحية دون ان يفهم لا مسحيحية ولا إسلام,
    يبين لنا نموذجا فريدا ممن تمرد بلا فكر عميق ودراية فمن كان يقصد هنا؟
    وتبقى ورقة حسن مدار مشادة مابين الكنيسة والمسجد وكانها تختصر الصراع العقائدي الذي يدور في مصر.
    الرواية ممتعة ورغم كبر حجمها إلا إنها تناطح بمستواها مستوى روايات واسيني الأعرج ان لم يكن أعمق فكريا , في مهارة الشد الورائي ولكن بمساحات حوارية واسعة وكأنها هي التي تمسك بالسرد,مع كم ثقافي ديني حاول الراوي جعله واضحا تاريخيا عندما يمس الأمر الفروق الجوهرية مابين الشيعة والسنة.
    ونضيف مما ورد فيها على لسان أبطالها:
    -لكنك تنفذين ماسمعتيه من الشيوخ والوعاظ وليس ماسمعتيه من ربنا,ولاحظي أنني لاأقول المفسرين.
    -لماذا أنا وحيد هكذا؟لماذا لايوجد من أكلمه وأحكي له وأشاوره ويشيرني وأسكن إليه وأستمع له؟كل هذه السنين يا زوجتي أميمة وأقصى معارفي هم ناس تقترب منهم للشغل أو للمصلحة شهر شهرين وبس.
    -كثيرا ممن انتقلوا من فكرة لأخرى صاروا أعداء للفكرة الأولى وأنصارا للثانية!
    -إن حفظ القران في الطفولة كان أمرا طبيعيا وعاديا لايعني أن حافظه صار مؤمنا أو محصنا من المعاصي.
    -إن سطح الدين يا أميمة له دمهوره وممولون,إنما عمقه فلا يفهمه أحد ولا يموله أحد.
    ريمه الخاني 7-8-2013
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. إضاءات حول رواية /اليهودي الحالي /ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-02-2017, 10:57 AM
  2. رواية "مولانا" لـ إبراهيم عيسى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2013, 05:26 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2013, 06:38 AM
  4. عقبال المائة سنة/عيسى عماد الدين عيسى ‏(44), ‏محمد رشدي ‏(22)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-26-2010, 12:02 PM
  5. نرحب بالاستاذ/عيسى عماد الدين عيسى
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-30-2008, 08:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •