السلام عليكم
صاحت الأصوات بعد مشوار العمر العامر..وكثرت الشكوى والخلافات !! لست من اخترت زوجك بقناعه تامه ؟ وليكن غير ذلك ألا يكفي مشوار العمر كي تعرفي المفاتيح؟ وهل عرفها الزوج المصون كذلك؟
أمر نستغربه عندما نجد الزاوج الثاني يبحث في ذلك النقص الذي ماهو بنقص بقد ماهو تقاعس عن البحث عن حل او دليل وسبب للوصول لتلك الفجوة العمياء من حياة زوجيه أحرقت عملا وكفاحا ...
الفجوة تنشأ من اعتداد كل برايه تنشأ من جراء انشغال الرجل بعمله واستغراقه به واهماله لأشد ماتحتاجه المراة من حنان وقرب ولو شكلا لان الاحتواء من سمة المراة اولا وهي المتنازل الاول في هذا المجال...
تبحث المراة عن بديل من صديقات من هوايات من اي شيئ يملا فراغا عاطفيها لم يدر به ولم يرعاه الرجل تقريبا..يشتد تعلقها بذلك الامر..وهو يجد الاولاد كبروا ليعود يبحث عن زكوجة الماضي فيجدها قد ملات فراغا لن تفرغه مرة اخرى....
من هنا تبدا الشكوى ومن هنا تبدا الفجوة ومن المؤسف ان نقول لا نجد احدا يتنازل بعدما وجد كل منهما بغيته..خاصة لو كان احدهما او كلاهما مما اكمل الفجوة في تسخيف مايحب الاخر وامام الاولاد!!!
ومن العجيب فعلا ان نجد ان حالات الطلاق والزواج الثاني باتت تكل نسبة 60% من المجتمع !!!وهي حاله خطيرة ان راينا خراب البيوت على حساب انشاء بيوت اخرى اقل جدارة وفي طريقها لفجوة اخرى لاننا لم نعالج من البدايه الامر بحذق وفهم ودرايه!!
العلاج سهل لكننا لانكلف انفسنا هذا العناء ابدا :
1- عناية املراة ببيتها اكثر ونفسها ومحاولتها بوجوده الانصراف لما يريد ويحب
2- قرب الرجل منزوجته ومجاملته ان لم يعجبه اهتمامها في ما تحب وهو امر خطير جدا..
3- تهيئة الاولاد كي يستفيدوا من تلك المشكلة بدل ان يتفرجوا وتنتابهم الخيبات والعجز عن المساهمه بايجابيه
4-ابجاد تجديد في الحياة خارج المنزل من صداقات نزاهات الخ...
5 تجديد منزلي شكلي او تنسيقي يبثعن شيئا من تجديد فيه..
6-الحوار ثم الحوار ثم الحوار وهو عصب حي حيوي نفتقده وبقوة في الاسر الشرقيه عموما
*********
الامر هو التوحد الاسري والذي سببته التقنيات وانا هنا اركز ليس على الاولاد بقدر مرض التوحد الذي طفى على السطح بسبب انصراف رب الاسرة لكسب الرزق وايجاد العائله بديلا ومن ثم يظهرهذا المرض بعد خروج الاولاد من المنزل....
الحمه الاسصريه هو امر غائب في التربيه الان لان كل منشغل بذاته ومستقبله حتى الزوجه..الغيريه بدات تنحسر لماذا ؟ هل العنصر المادي غدا هاجسا؟
ربما لم تطرح تلك الفكرة هنا انما اود معالجتها وقدسمعتها تكرارا من ازواج وزوجات ربعد العمر والكفاح يجدان انفسهما بلا مشاعر ولا توحد وجدانيث واحسيانا تطوف للسطح خلافات تتكرس سؤالا كبيرا :
كيف اتم اختيار الزوج والزوجه؟. لو كيف حدث ذلك بعد العمر والكفاح؟كيف لا نجد ذلك قديما ام كان يسمر بصمت وكان الرضى سمه بارزة؟
ربما أعالج في صباحيتي بعد القادمه معاناة الازواج في تلك المرحله الهامه من العمر والتي من المفروض ان تتسم بالاستقرار....
الخميس 9-4-2009