رداً عن موقف محمد إقبال وعبد الحميد بن باديس من مصطفى كمال أتاتورك..... وفيه ثناء واضح للرجلين على أتاتورك.....
وخلال ساعة تلقيت مواقف انفعالية غاضبة.. ورأيت كثيرا من الأصدقاء يصفونه على أنه عدو الإسلام.... كافر .. زنديق... ماسوني... وكذلك كل من يدافع عنه أو يتحدث عنه باحترام!!!!
وأقول الآن....
يؤلمني أن يكون أهلي وأصدقائي عدوا لكل ناجح، ويؤلمني أن أشاهد الجيل الذي يفتخر اليوم بتركيا كحالة إسلامية رائدة لا يريد أن يعترف بأن سبب ذلك إنما كان في بناء دولة ديمقراطية قوية، اتفتحت على العالم المتحضر وشاركت في بنائه، ونجحت في تجاوز التخلف والتقليد، ......
إلغاء الخلاقة ليس إلغاء للإسلام... بل هو إلغاء لنظام حكم فاشل يستعمل الرايات الإسلامية، بات رجلا مريضاً عاجزاً عن تقديم أي خدمة للمسلمين في العالم...شخصياً أعجب به في بناء تركيا الحديثة ...... وأنتقده في أشياء محددة:
تحويل الأذان الى التركية عمل خاطئ بكل تأكيد ولكنني أعتقد انه انطلق إلى ذلك من إيمانه بالأذان وليس من كفره به، وهو دليل رغبته في أن يتفاعل الشعب التركي مع قيم الإسلام ويفهمها، ومع ذلك فأعتقد انه أخطأ....
التحول الى الحرف اللاتيني هو موقف قومي تركي... لا أؤيده، ولم أفرح به، ولكنه يأتي في سياق حاجات تركيا الداخلية، ولو بقي على الحرف العربي فستكون التركية اليوم كالفارسية أو الأوردية... حرف عربي ولفط أعجمي... فمه؟؟؟؟
فرض قيود عديدة على الحجاب بطريقة تتناقض مع حقوق الإنسان وقيم الإسلام.. وقد تجاوزت تركيا ذلك اليوم إلى حد كبير...
لا أرغب في تقييم اتاتورك ولكنني أرغب في أن نهتم كمسلمين بدراسة الأسباب الحقيقية للنجاح والإخفاق... وأن ندرك ان بلادنا أيضاً تحتاج لثورة فكرية وثقافية تعزز الدولة المدنية وتطيح بالاستبداد والظلم.....أياً كان شعاره ودثاره....