السؤال
( الإنترنت ) كيف نُسَخِرَّها لخدمة هذا الدين ؟
الجواب :
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً.
عندما يَحمل الإنسان هَمّ الدِّين فإنه سيُسخِّر كل جُهد وطاقة لِخدْمَة هذا الدِّين..
وسوف يتفتّق ذِهنه عن وسائل وطُرُق يُخدِم بها دِينه
أحد الأفاضل المهتمّين بالدعوة إلى الله يقول : نفّذتُ أكثر مِن فِكرة دعوية أصلها رؤيا مَنامية !
فمثل هذا يَعيش همّ الدعوة ونُصْرَة دِينه حتى في منامه..
ومِن الوسائل لِتسخير الشبكة ( الإنترنت ) لِخدمة هذا الدِّين نشر الخير في هذه الشبكة المعلوماتية
ويكون ذلك بِوسائل منها :
إنشاء مواقع تهتمّ بِجوانب مُعيّنة تسدّ الثغرات ، وتُكمّل النقص الحاصل في الشبكة
فكم نَرى من المنتديات التي هي مُجرّد عدد !
فترى من يَهتمّ بالشِّعر أو بالصناعة أو بالتِّجارة أو بغيرها يُسخِّر الشبكة لما يَسْتَهويه..
ونحن أهل الحق أحقّ بِذلك وأوْلى.
وكم هي الجوانب التي تحتاج إلى من يسدّ ثغرات فيها ، ويُكمِل النقص فيها.
إنشاء مجموعات بريدية تصل الرسالة الواحدة فيها إلى آلاف بل قد تصِل إلى ملايين
دَعم المواقع الجيّدة علميا وعمليا
نشر تلك المواقع عن طريق المجموعات والتواقيع
إحلال المعلومة الصحيحة مَحَلّ الخرافة
فكم تنتشر الأحاديث الموضوعة ، وكم يَتلقّفها كثير من الناس نَظرًا لِغرابتها !
ففي مقابِل ذلك تُنشر الأحاديث الصحيحة ، وهي كثيرة مُتوفِّرة.
دَعوة غير المسلمين لِمن تأهّل لذلك وقَدر عليه.
لأن هناك من هو مُؤهّل لذلك ، إلا أن اللغة تقف حاجزا دون تحقيق ذلك
وهناك من يجيد اللغة ولم يَتأهّل لذلك
فهذا يُكمِل نقص هذا..
فإذا تكاتفتْ جهود هذا في فَنِّه وتخصصه ، وهذا بِعلمه ، آتَتِ الدعوة أُكُلَها بإذن ربّها
هناك من الناس من لديه خُبرة وقّوّة في التعامل مع البرامج والبرمَجَة .. وهذا يُحتاج أيضا إلى تسخيره لِخدمة هذا الدِّين.
بعض البرامج والموسوعات العِلمية إذا نُشِرتْ من خلال الشبكة بَلَغت المشارِق والمغارِب..
وتبدأ خدمة هذا الدِّين من البدء بِخطوة واحدة .. فيُبارِك الله في الجهود ، وينْتَشِر الخير
قد يسْتَصْعِب الواحد مِـنّا البدايات – وهي صعبة في العادة – إلا أنه بِمُجرّد وضع الخطوة الأولى واللبنة الأولى سُرعان ما يَجِد نفسه في خِضَمّ عمل ضَخْمٍ وجُهْد عظيم .. يَرى أنه لا يستطيع الاستغناء عنه .
كما أن استشارة أهل الخبرة في هذا المجال .. وتكاتف الجهود ، وتَخلِّي الإنسان عن بعض حظوظ نفسه – يُسارِع في الثمرات .
بينما الالْتِفَات إلى حظوظ الـنَّفْس .. يُؤخِّر العمل .. وربما فوّت جَنْي الثَّمَرة ..
أخيراً :
فإن الشبكة عِبارة عن بَحْرٍ مُتلاطِم ..
يَحْوي سَمكا وحيتانا .. فيه دُرّ وأصداف ..
وبِه نَجاة وهَلََكَة !
وكُلّ يأخذ ما يُناسِبه.
والله يحفظك.
المصدر شبكة مشكاة الإسلامية
الشيخ عبدالرحمن السحيم