منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    أصول النقد الأدبى فى الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
    يدور الكتاب حول أصول النقد الأدبى .
    النقد :
    هو إبانة محاسن العمل الأدبى وإبانة مساوئه مع مدح المحاسن وذم المساوىء
    ويهدف النقد للتالى :
    -أن يتلافى الأديب إنشاء عمل أدبى يتعارض مع الإسلام.
    -أن يرنو الأديب لتجويد أعماله بحيث تنفع المسلمين .
    -أن لا يهضم حق المجيد فيمدح لأنه أحسن بينما المسيىء يساء له بالذم جزاء
    إساءته إذ كرر الأخطاء بعد النقد الأدبى .
    أسس النقد :
    تتمثل أسس نقد العمل الأدبى فى التالى :
    ألا يفسر الناقد أى أمر فى العمل حسب رأيه وإنما حسب رأى صاحب العمل إن
    كان حيا وذلك لأن صاحب العمل أدرى به من الناقد مصداق للمثل القائل أهل
    مكة أدرى بشعابها .
    أن يظهر الناقد المنكر فى العمل ويبين حكم الإسلام فيه وبعد ذلك يأمر
    صاحب العمل بالمعروف وهذا يكون فى حالة عدم إنكار صاحب العمل للمنكر فى
    عمله وهذا تطبيق لقوله تعالى بسورة آل عمران "ولتكن منكم أمة يدعون إلى
    الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ".
    ألا يفسر الناقد أى أمر فى العمل فى حالة موت صاحب العمل تفسيرا مزاجيا
    وإنما تفسيرا ظاهريا فنحن لنا الظاهر كما أمرنا الله بقوله بسورة النساء
    "ولا تقولوا لمن ألقى السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند
    الله مغانم كثيرة ".
    أسس نقد الأديب :
    تتمثل أسس نقد أى أديب فيما يلى :
    دراسة كل ما صدر للأديب من أعمال دراسة فاحصة لا تترك صغيرة ولا كبيرة
    إلا وأحصتها وذلك حتى يكون الحكم الصادر حكم عادل لا أثر للهوى فيه مصداق
    لقوله تعالى بسورة الأنعام "وإذا قلتم فاعدلوا".
    فى حالة عدم تيسر دراسة كل ما صدر من الأديب من أعمال يجب على الناقد
    التالى :
    أ- الإشارة للمدروس من الأعمال ب- الإشارة لغير المدروس من
    الأعمال ج- إصدار حكم عادل على المدروس فقط وكل هذا من باب أمانة
    المسلم .
    د-مراعاة التطور التاريخى للأديب لأن عدم مراعاة هذا التطور يجعل الحكم
    الصادر حكم خطأ بنسبة كبيرة فالناقد قد يصدر حكم بكفر أديب ما لأنه قال
    أو عمل يتعارض مع الإسلام وقد يكون قد عمل عملا ما ثم تراجع عنه ولكى
    يجنب الناقد نفسه الخطأ الخاص بالتطور التاريخى عليه الإتصال بالأديب إذا
    كان حيا والإستفسار منه عن موقفه تجاه القضية التى هى دليل على كفره وأما
    إذا كان ميتا ولا توجد أدلة يقينية على التطور التاريخى فيكتفى بإبانة
    المساوىء وعدم تكفير الأديب وهذا هو ما سماه الله التبين بقوله بسورة
    النساء "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ".
    المقارنة بين الأدباء :
    أسس المقارنة بين أديبين فى الإسلام هى :
    لا تجوز المقارنة بين مسلم وكافر لأن لا جدال فى أفضلية المسلم فى
    الإسلام لقوله بسورة القلم "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ".
    تجوز المقارنة بين مسلم ومسلم أو بين كافر وكافر لإستواء الدين .
    تقتصر المقارنة على الأعمال الأدبية فمثلا مقال فى مقابل مقال أو رسم فى
    مقابل رسم أو مسرحية فى مقابل مسرحية بشرط كون العملين فى موضوع واحد .
    الأديب الأفضل هو الأقل مخالفة للإسلام فإذا تساويا فى عدد المخالفات
    ينظر لما أتى به أحدهما من معلومات زائدة عن الأخر فإن تساويا فى
    المعلومات ينظر للأساليب فيفضل صاحب الأسلوب السهل المفهوم للكل .
    لا ينظر فى المقارنة للشهرة أو النسب أو الحسب أو الصداقة أو كثرة
    الأعمال .
    على الناقد فى نهاية المقارنة أن يعلن النتيجة مسببة ولا يكتفى بتفضيل
    واحد على الأخر وذلك حتى يكون كلامه سليما وإلا فلا يفضل أحدهما على
    الأخر .
    المقارنة بين الأعمال الأدبية :
    أسس المقارنة بين عملين هى :
    لا يجوز المقارنة بين عملين مختلفى الموضوع .
    المقارنة بين عملين موضوعهما واحد لمعرفة أوجه التميز بينهما .
    العمل الأفضل هو الذى يوجد به أقل عدد من المخالفات للإسلام أو لا يوجد
    به مخالفات فإذا تساويا فى العدد أو إنعدام المخالفات ينظر لكم المعلومات
    الصحيحة فإن تساويا ينظر للأسلوب فيفضل السهل المفهوم للكل على الصعب
    الذى لا يفهمه إلا القلة وإذا تساويا فى الأسلوب لا يفضل أحدهما على
    الأخر حتى لو كان أحدهما طويل والأخر قصير أو أحدهما به محسنات قولية
    أكثر من الأخر .
    لا تجوز المقارنة بين عملين أحدهما من عصر مختلف عن الأخر بقرن إلا إذا
    كان العملان فى موضوعات لا تختلف باختلاف العصور .
    النقد التعاونى :
    ينقسم النقد لنوعين :
    الأول الخارجى حيث ينقد الناقد عمل أدبى لغيره والثانى الداخلى حيث ينقد
    الأديب عمله هو ويتميز النقد الداخلى بالتالى :
    معرفة الناقد لظروف إنتاج العمل واختياره لهذا وتركه لذاك وحذف هذا
    وتطويل ذلك وما شاكل هذا من الأمور كما يعرف نقاط الضعف والقوة فى العمل
    والناقد الخارجى يجهل هذا ولذا يقتصر عمله على إبانة المحاسن والمساوىء
    فى العمل وأما إذا أراد الاشتراك فى الحذف والإطالة والاختيار وغيره
    فعليه الاتصال بالأديب إن كان حيا للإستفهام منه عما يريد من الأمور وأما
    استعمال الظن فمحرم لقوله بسورة الحجرات "إن بعض الظن إثم " إذا التعاون
    هو أفضل فى النقد تطبيق لقوله تعالى بسورة المائدة "وتعاونوا على البر
    والتقوى ".
    ألقاب الأدباء :
    درج النقاد على وصف الأدباء بألقاب تحمل معنى وحيد الفن مثل أمير الشعراء
    وسيد المترسلين وسيد الرسامين وحكيم الشعراء ومهرج العالم وهذا التقليد
    له حدود فى الإسلام تتمثل فى عدم إطلاق لقب يحمل معنى وحيد الفن أو أحسن
    واحد فيه على أى أديب للتالى :
    إشاعة الألقاب للكراهية بين الأدباء لأن كل منهم يرى أنه الأحق بها.
    أن الألقاب تبين عقم الأمة عن إنجاب المثيل أو الأحسن وهو ما يخالف
    الواقع .
    أن هذه الألقاب تعطى فكرة غير صائبة عن صاحب اللقب كما تمنحه أمور أخرى
    ككثرة البحوث عنه مع إغفال الأخرين الذين قد يكونون أفضل منه .
    حول بعض المصطلحات النقدية :
    شاعت فى النقد مصطلحات عن كتابة الأدب وقد جعلها البعض قواعد لا محيص
    عنها رغم أنها أمور تحدث كما يحدث غيرها ومنها :
    ما يحدث للشاعر :يقال أن الشاعر لا يقول الشعر إلا نتيجة تجربة انفعالية
    كالفرح والغضب والحق هو أن الشاعر يقول الشعر لأسباب عدة منها الانفعالى
    ومنها غير الانفعالى .
    وقت الكتابة :يزعمون أن هناك وقت معين للكتابة يكتب فيه الأديب وهو غير
    صحيح غالبا لوجود ظروف طارئة لا يعرف الإنسان بوقوعها مقدما كما لا يدرى
    موعد حدوث المخالفات لما يعتبره صوابا كما لا يعرف بالملاحظات والمشاهدات
    التى تأتى فى أى وقت كما أن المعلومات قد تنثال على عقله فى أى وقت ودون
    مقدمات .
    حالة العقل:الأديب يعمل فى أى ظرف سواء عقله صافى أو مختلط وحاكمه فى هذا
    إرادته .
    حالة الجسم :يعمل الأديب وهو مريض كما يعمل وهو سليم .
    حالة التطور :يقولون أن الأديب يتطور على مرحلتين أولهما الإجادة على
    طريقة بعض الأخرين وإن كان يحاول الاختلاف عنهم وثانيهما إما السير على
    طريق بعض الأخرين وإما شق طريق جديد ينسب له وقطعا الأديب يتطور أو لا
    يتطور وهو قليل الحدوث .
    البروز :يبرز الكاتب فى شكل ما من أشكال الأدب فينسبه النقاد له مع أنه
    قد يكون كتب فى غيره وهذا غير جائز فلا يقال الروائى فلان أو القصاص فلان
    وإنما الأديب فلان .
    التأثر :يقولون تأثر فلان بفلان وعلان وهم قد يكونون صادقين فى هذا أو
    كاذبين .
    أن ما يسمى بكتابات الخيال العلمى وهى الحكايات التى تدور حول أمور لم
    تحدث ليست كتابات مفتوحة وإنما مقيدة بأحكام الإسلام والحكم المقيد لها
    أن تتحدث عما يمكن حدوثه وليس عما يستحيل مثل وصول الإنسان سليما للقمر
    والنجوم والعودة للماضى والذهاب للمستقبل وسيطرة الآلة على الحياة
    ومقابلة مخلوقات لا حقيقة لها وتصغير الشىء وتكبيره مثل الإنسان وهى
    مستحيلات فى الوحى الإلهى لأنها تدخل فى عداد ما يسمى المعجزات أى الآيات
    وقد منعها الله فقال بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن
    كذب بها الأولون ".
    من هذا يتبين لنا حرمة الكتابة عنها والواجب على المؤلفين هو الكتابة عما
    يمكن حدوثه مثل المخترعات المدمرة أكثر أو التى تحدث نفع أكثر فى مجالات
    الحياة المختلفة
    من الشائع فى بعض أشكال الكتابة مثل المسرحيات وما يسمونه الروايات تناول
    شخصيات تاريخية بالكتابة عنها وفى هذه الشخصيات يجب الإلتزام بالأمانة
    بمعنى أن يرص الأديب ما حدث للشخصية دون تدخل منه لأنه إن تدخل فوضع من
    عنده أحداث لم تحدث فقد خان الأمانة وتسبب فى تشويه أو تحسين الشخصية دون
    حق له فى هذا ،وهناك شخصيات تتضارب النصوص عن حياتها والأديب فيها لابد
    أن يتخذ أحد موقفين :
    البعد عن تناولها وإما تناولها بطريقة الإنتقاء حيث يختار ما شاء من
    النصوص ومن الممكن تناول الشخصيات بطريقة التخيلات مع إضافة كلمة تخيلات
    فى العنوان فهذا يعفيه من الخيانة .
    الحياة منبع للحكايات سواء قصص أو مزجيات أو متخيلات فمن كلام الناس
    نستطيع تبين بعض المنابع التى قد توحى للإنسان بالحكايات التى تكتب
    ومنها :
    -الغيبة والنميمة والبهتان مثل هذا الحوار :
    تعرف فلان الفلانى
    أعرفه
    لقد عمل فى فلانة الفلانية أعمال شنيعة .
    ماذا فعل ؟
    أخذها 0000000 ثم حصل 00000 ثم00000
    من هذا الحوار يمكن كتابة الحكاية التى هى نتيجة حكاية فلان وفلانة .
    -ما يحدث عند زيارة القبور كالحوار التالى :
    المرحوم كان رجل طيب .
    المرحوم كان ابن مين يا أختى ؟
    المرحوم ابن فلان وفلانة وكان 00000 وكان 000 وكان000
    هذا الحوار الطويل حول فلان المرحوم يمكن تأليف حكاية منه .
    -الإخبار عما جرى للمتحدث ولنقرأ الحوار التالى :
    قابلته الساعة العاشرة فى شارع 000 ومشينا معا 00000
    وبعد ذلك
    قابلنا فلان وجلسنا 00000 وذهبنا 0000 والذى حصل000
    من سرد ما حدث للمخبر يمكن تأليف حكاية .
    يجب استنباط أسس الأشكال الأدبية من خلال ما نمارسه أو نحكيه فى حياتنا
    فمثلا الشعر يجب أن يكون موزون مقفى حنى نستطيع التفرقة بينه وبين النثر
    كما أننا فى حياتنا نفرق بين الذكر والأنثى من خلال أعضاء معينة وأما
    تفرد كل مجموعة أبيات عن الأخرى فى الشعر أو تفرد كل بيت عن الأخر فله
    أصل فى حياتنا فأى إنسان عندما يجلس ليفكر فإنه لا يفكر فى موضوع واحد
    وإنما يطرأ على نفسه موضوعات عدة ولذا سموا النفس قلبا لأنها تتقلب من
    شأن لأخر وأما فى القصة والمتخيلة والمزجية فأسسها من حياتنا فعندما يحكى
    أحدنا عن موقف حدث له يقول :حدث فى الوقت الفلانى فى المكان الفلانى كذا
    ثم يسرد ما حدث ويصف الأحوال وقد ينسى شىء ويعود فيتذكره فيرويه فى نصف
    الحكاية أو بعد شىء منها وعند تقطيع كلام الحاكى نخرج من الحكاية بعناصر
    هى الزمان والمكان والحوار والوصف والإستدراك وغيرهم .
    أن قول الناقد تأثر فلان بفلان فى العمل يجب إثباته إما بالنقل الحرفى
    للنصوص أو بإقرار من فلان المتأثر.
    من ايميلي/رضا البطاوي
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  2. #2
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562

    رد: أصول النقد الأدبى فى الإسلام

    أخى الجليل
    مشاركتك جاءت لتؤكد صدق رسالتك وفى نفس الوقت مدفعية لكل من يتسول ويقبح الجميل ويجمل القبيح
    حفظك الله تعالى

  3. #3
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473

    رد: أصول النقد الأدبى فى الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم



    أصول النقد الأدبي في الإسلام
    ________________________________________
    بقلم: عبدالرحمن سالم سليمان


    تعليق: فيصل الملوحي


    أشكرمن الفؤاد لأخينا عبد الرحمن سالم سليمان هذا البحث،

    فنحن بحاجة ماسة للتعمق في هذا البحث، نعم! كتب فيه صفحات كثيرة، لكنها لم تصل بنا إلى برالأمان،
    ولكني أشير إلى النقاط التالية:
    أولا: ليس في تاريخنا الأدبي قبل الانفتاح على الغرب مصطلحات نتمسك بها كثيرا كمصطلح النقد الأدبي في الإسلام، ذلك لأن المجتمع كله كان ينطلق من الإسلام، ونحن نعلن أن إضافة صفة( إسلامي) في العصر الحديث كانت للتفريق بين أدب قيل: إنه متأثر بالغرب حامل لما يناقض الإسلام، وبين أدب قيل: إنه يستقي من القرآن الكريم والنصوص الإسلامية!

    ثانياً: إذن نستطيع أن نقول:
    1 - كان في تاريخنا بذور للنقد الأدبي، ولكنها لم تكن تعمل تحت عنوان هذا المصطلح الحديث،
    2 – أضيفت في العصر الحديث عناصر جديدة على البحث الأدبي، وبخاصة في بحوث القصة والرواية والمسرحية.

    ثالثاً: أرجو من الباحثين أن يتريثوا كثيراً حين يحكمون على نص أدبي، فلا يحللواولا يحرموا إلا بعد يقين، ثم ليس لهم أن يحكمواعلى الأديب نفسه، بل يقولون: النص مخالف للشرع– والله أعلم(أيْ )في حدود فهمنا.
    رابعاً: أعجبني البحث، فما أكثر (إيجابياته ) فأحببت أن أعيد نسخه،
    ولكن! هل تتقبل مني بعض الملحوظات؟ إني أكتبها وانا أردد قول الكرام:



    رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب.




    الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :

    يدور الكتاب حول أصول النقد الأدبي .

    النقد :

    هو إبانة محاسن العمل الأدبى وإبانة مساوئه مع مدح المحاسن وذم المساوىء.

    ويهدف النقد للتالي :

    -أن يتلافى الأديب إنشاء عمل أدبي يتعارض مع الإسلام. ( هل هذا هدف النقد بعامة، المشكلة أن العنوان: النقد، سواء كان إسلامياً أم غير إسلامي، والآن تقول على الأديب أن يتلافى إنشاء عمل أدبي يتعارض مع الإسلام، أرجو البيان )
    -أن يرنوَ الأديب لتجويد أعماله لتنفع المسلمين.
    -ألا يهضم حق المجيد فيمدح لأنه أحسن بينما المسيء يساء له بالذم جزاء إساءته إذا كرر الأخطاء بعد النقد الأدبى
    .
    أسس النقد:

    تتمثل أسس نقد العمل الأدبي في التالي :

    - ألا يفسرالناقد أي أمر في العمل وفق رأيه، وإنما كما يرى صاحب العمل إن كان حيا وذلك لأن صاحب العمل أدرى به من الناقد مصداقاً للمثل القائل: أهل مكة أدرى بشعابها .( هذا أمر معقد، وله تفصيلات كثيرة، وآراء في حق الناقد في انتقاد فكر الأديب، أيدخل في صلب النقد الأدبي؟ فهناك من يقول: إذا انفصل العمل الأدبي عن الأديب، صار لكل قارئ تعامله الخاص بالنص!)!
    - أن يظهرالناقد المنكر في العمل ويبين حكم الإسلام فيه وبعد ذلك يأمر صاحب العمل بالمعروف وهذا يكون في حالة عدم إنكار صاحب العمل للمنكر في عمله. ( النقاش طويل، هل هذا النقد للمنكر يدخل في اختصاص الناقد، أم نلتزم بما ألزمتنا به في السطرين السابقين: ألا يفسرالناقد أي أمر في العمل وفق رأيه وإنما كما يرى صاحب العمل إن كان حيا- قد يرى كاتبنا أن الأمرين مختلفان، ولكن النقاد اختلفوا) وهذا تطبيق لقوله تعالى في سورة آل عمران: " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون" - الآية 104".
    - ألا يفسر الناقد أي أمر فى العمل فى حالة موت صاحب العمل تفسيرا مزاجيا، وإنما تفسيرا ظاهريا فنحن لنا الظاهر كما أمرنا الله بقوله في سورة النساء: "ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في الأرض فتبينوا، ولا تقولوا لمن ألقى السلام: لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ".- الآية94

    أسس نقد الأديب :

    تتمثل أسس نقد أي أديب فيما يلي :

    دراسة كل ماصدر للأديب من أعمال دراسة فاحصة لاتترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصتها ليكون الحكم الصادر حكماً عادلاً لا أثر للهوى فيه مصداقاً لقوله تعالى في سورة الأنعام152: "وإذا قلتم فاعدلوا".

    في حالة عدم تيسر دراسة كل ما صدر من الأديب من أعمال فعلى الناقد التالي :

    أ- الإشارة للمدروس من الأعمال
    ب- الإشارة لغير المدروس من الأعمال
    ج- إصدار حكم عادل على المدروس فقط وكل هذا من باب الأمانة لدى المسلم .
    د- مراعاة التطور التاريخى للأديب لأن عدم مراعاة هذا التطور يجعل الحكم الصادر حكماً خطأ بنسبة كبيرة فالناقد قد يحكم بكفر أديب لظنه أن الأديب خالف الإسلام في قول أو عمل،وقد يكون تاب عن قول أو عمل في السابق. ولكى يجنب الناقد نفسه الخطأ الخاص بالتطور التاريخى عليه الاتصال بالأديب إذا كان حيا والاستفسار منه عن موقفه تجاه القضية التي تدل على كفره، وأما إذا كان ميتا ولا أدلة يقينية على التطور التاريخى فيكتفى بإبانة المساوىء ولا يُكفّر الأديب، وهذا هو ما سماه الله التبين بقوله في سورة النساء 94: "كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم فتبينوا"
    ( النقد يكون للنص، نحن لا نحكم على الأديب في عقيدته، فهذا بينه وبين الله، وإنما ننظر فقط فيما يقول ونحكم عليه بالخطأ أوالصواب، مع الحذر الشديد في التفسير.)

    الموازنة بين الأدباء :

    أسس الموازنة بين أديبين فى الإسلام هي :

    - لا تجوز الموازنة بين مسلم وكافر لأنْ لاجدال في فضل المسلم بالإسلام لقوله – تعالى - في سورة القلم35:" أفنجعل المسلمين كالمجرمين ".
    - تجوز الموازنة بين مسلم ومسلم أو بين كافر وكافر لاستواء الدين .
    - تقتصر الموازنة على الأعمال الأدبية فمثلا مقال مقابل مقال، أو رسم مقابل رسم، أو مسرحية مقابل مسرحية، بشرط أم يكون موضوع العملين واحداً .
    - الأديب الأفضل هو الأقل مخالفة للإسلام، فإذا تساويا فى عدد المخالفات ينظر لما أتى به أحدهما من معلومات زائدة عن الأخر، فإن تساويا في المعلومات ينظر للأساليب فيفضل صاحب الأسلوب السهل المفهوم للكل .
    - لا ينظر فى الموازنة للصيت أو النسب أو الحسب أو الصداقة أو كثرة الأعمال .
    - على الناقد فى ختام الموازنة أن يعلن النتيجة مسببة ولايكتفيَ بتفضيل واحد على الأخر ليكون كلامه سليما وإلا فلا يفضل أحدهما على الأخر .
    ( لماذا لايجوز أن نوازن بين أديب مسلم وآخر في النواحي الفنية، المشكلة أن البحث هنا يصرف جلّ موضوعه للفكرة، نعم! الفكرة ذات شأن كبير، ولكن العمل الأدبي ليس فكرة فقط،
    ثم قد يخطئ الأديب في فكرة، وقد يخطئ الناقد في نقده – لا عصمة للنقاد!! – فهل نكتفي بهذا القدْر من النقد؟! الأدب فكر وجمال، ومن الدين أن تتمتع بالجمال دون عدوان، فلماذا نسقط النص كله لأننا رأينا خطأه الفكري؟!
    لا شك في علو منزلة شعر نزار القباني فنيا، وفي موضوعاته ماهزّ الأفئدة، وفيها ما أسفّ، أليس من العدل أن نذكر الحق، ونضع الأمور في نصابها؟! )

    موازنة الأعمال الأدبية :

    أسس الموازنة بين عملين هي :

    - لا تجوز موازنة عملين مختلفي الموضوع .
    - موازنة عملين موضوعهما واحد لمعرفة أوجه التميز بينهما .
    - العمل الأفضل ما لا يخالف الإسلام أو ما تكون مخالفاته أقل عدداً . فإذا انتفت المخالفات في العملين، أو تساويا فى عدد المخالفات ينظر لقدْر المعلومات الصحيحة، فإن تساويا ينظر للأسلوب فيفضل السهل المفهوم للكل على الصعب الذي لا يفهمه إلا القلة، وإذا تساويا فى الأسلوب لا يفضل أحدهما على الآخر حتى لو كان أحدهما طويلاً والأخر قصيراً أو أحدهما به محسنات قولية أكثر من الآخر .
    - لا تجوز موازنة عملين أحدهما من عصر مختلف عن الأخر بقرن إلا إذا كان العملان فى موضوعات لا تختلف باختلاف العصور .

    النقد التعاوني :

    ينقسم النقد لنوعين :

    الأول الخارجي حيث ينقد الناقد عملاً أدبياً لغيره،
    والثاني الداخلي حيث ينقد الأديب عمله.
    ويتميز النقد الداخلي بالتالي :

    - معرفة الناقد لظروف إنتاج العمل واختياره لهذا وتركه لذاك وحذف هذا وتطويل ذلك وما شاكل هذا من الأمور، و يعرف نقاط الضعف والقوة في العمل، والناقد الخارجى يجهل هذا ولذا يقتصر عمله على إبانة المحاسن والمساوىء في العمل.
    - وأما إذا أراد الاشتراك في الحذف والإطالة والاختيار وغيره فعليه الاتصال بالأديب إن كان حيا للاستفهام منه عما يريد من الأمور،وأما الظن فمحرم لقوله–تعالى-في سورة الحجرات 12:"إن بعض الظن إثم ".
    إذاالتعاون هوأفضل فى النقد تطبيقاًلقوله تعالى في سورة المائدة2"وتعاونوا على البر والتقوى ".

    ألقاب الأدباء :

    درج النقاد على وصف الأدباء بألقاب تحمل معنى وحيد الفن مثل أمير الشعراء وسيد المترسلين وسيد الرسامين وحكيم الشعراء ومهرج العالم. وهذا التقليد له حدود فى الإسلام تتمثل فى عدم إطلاق لقب يحمل معنى وحيد الفن أو أحسن واحد فيه على أي أديب، للحكم التالية :
    - إشاعة الألقاب قد تسبب الكراهية بين الأدباء لأن كلاً منهم يرى أنه الأحق بها.
    - أن الألقاب تبين عقم الأمة عن إنجاب المثيل أوالأحسن وهو ما يخالف الواقع .
    - أن هذه الألقاب تعطي فكرة غير صائبة عن صاحب اللقب كما تمنحه أموراً أخرى ككثرة البحوث عنه مع إغفال الأخرين الذين قد يكونون أفضل منه . ( المهم على العموم ألا يكون في اللقب غلو )

    حول بعض المصطلحات النقدية :

    شاعت فى النقد مصطلحات عن كتابة الأدب وقد جعلها بعضهم قواعد لا محيص عنها رغم أنها أمور تحدث كما يحدث غيرها، ومنها :

    - ما يحدث للشاعر :يقال إن الشاعر لا يقول الشعر إلا نتيجة تجربة انفعالية كالفرح والغضب والحق أن الشاعر يقول الشعر لأسباب عدة منها الانفعالي ومنها غير الانفعالي .( ما لا يصدر عن الوجدان ليس بشعر، قد نقبل هذا في النثر ).
    - وقت الكتابة : يزعمون أن هناك وقتاً معيناً للكتابة يكتب فيه الأديب وهو غير صحيح غالبا لوجود ظروف طارئة لا يعرف الإنسان بوقوعها مقدما كما لا يدري موعد حدوث المخالفات لما يعده صوابا كما لا يعرف بالملحوظات والمشاهدات التي تأتي في أي وقت، و قد تنثال المعلومات على عقله في أي وقت ودون مقدمات ( قد يكون لبعض الشعراء أوقات محددة، ولكنْ لا يستطيع أحد أن يؤكد أن هذا وهم من الشاعر، أو هو حقيقة! )
    - حالة العقل:الأديب يعمل في أي ظرف سواء أكان عقله صافياً أم مختلطا، وً إرادته وحدهاالتي تتحكم فى هذا. ( يمكن أن يبدع الشاعر في أيّ وقت، ولكن لاتهمل الظروف التي ينفعل بها ).
    - حالة الجسم :يعمل الأديب وهو مريض كما يعمل وهو سليم .
    - حالة التطور :يقولون إن الأديب يتطور على مرحلتين: أولهما الإجادة على طريقة بعض الأخرين مع محاولة الاختلاف عنهم، وثانيهما إما السيرعلى طريق بعض الأخرين وإما شق طريق جديدة ينسب له،وقطعا الأديب يتطورأولا يتطور وهو قليل الحدوث (نعم! قد لا يحدث تطور، وهوالأقل).
    - البروز: يبرز الكاتب فى شكل من أشكال الأدب فينسبه النقاد له رغم أنه قد يكون كتب فى غيره وهذاغير جائزفلا يقال الروائي فلان أوالقصاص فلان وإنما الأديب فلان (لم لا يجوز ؟ ).
    - التأثر :يقولون تأثر فلان بفلان وعلان و قد يصيبون وقد يخطئون .
    - أن ما يسمى بكتابات الخيال العلمي وهي الحكايات التي تدور حول أمور لم تحدث ليست كتابات مفتوحة، وإنما مقيدة بأحكام الإسلام والحكم المقيد لهاأن تتحدث عما يمكن حدوثه وليس عن المُحال مثل وصول الإنسان سليما للقمر والنجوم والعودة للماضي والذهاب للمستقبل وسيطرة الآلة على الحياة.(لا ندري أيصل الإنسان إلى القمر سليماً معافى أم لا،- وقد ذكروا أن الإنسان وصل بأجهزة خاصة، لا أريد مناقشة من يصدّق هذا أو يكذّبه-العلم يقرّر هذا في المستقبل، وهل لدينا نص شرعي يمنع هذا، ولماذا نخلط القمر بالنجوم ألمزيد من السخرية؟! ولا أدري ألدينا نصّ شرعي يمنع الكاتب تخيّل ما لا ينافي العقيدة؟!) ومقابلة مخلوقات لا حقيقة لها، وتصغير الشيء وتكبيره مثل الإنسان وهي من المحال في الوحي الإلهي لأنها تدخل في عداد ما يسمى معجزات أي آيات وقد منعها الله فقال في سورة الإسراء59"وما منعناأن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "( لم أتبين صلة موضوع الآية بتخيل يعرف الناس أنه خيال ليس غير!!)
    من هذا يتبين لنا حرمة الكتابة عنها والواجب على المؤلفين هو الكتابة عما يمكن حدوثه مثل المخترعات المدمرة أكثرأو التي تحدث نفعاً أكثر فى مجالات الحياة المختلفة.
    - من الشائع في بعض أشكال الكتابة مثل المسرحيات ومايسمونه الروايات تناول شخصيات تاريخية بالكتابة عنه،ومع هذه الشخصيات يجب الالتزام بالأمانة بمعنى أن يرصد الأديب ما حدث للشخصية دون تدخل منه لأنه إن تدخل فوضع من عنده أحداثاً تخيّلها فقد خان الأمانة وتسبب فى تشويه الشخصية أو تحسينها دون حقّ له في هذا،وهناك شخصيات تتضارب النصوص عن حياتها والأديب فيها لابد أن يتخذ أحد موقفين :
    البعد عن تناولها أو تناولها بطريقة الانتقاء باختيار ما يشاء من النصوص، ومن الممكن تناول الشخصيات بطريقة التخيلات مع إضافة كلمة تخيلات فى العنوان فهذا يعفيه من الخيانة .(ليست الرواية سرداً عقلياً مجرداً للأحداث، بل لا بد أن يضاف إليها عناصر أدبية منها تخيل أحداث لم تقع – أقول تخيّل كي لا يختلط مصطلح الخيال من تشبيه واستعارة بهذا التخيّل الذي لا تقوم الروايات بدونه -،ولكن الرواية الصادقة تأتي بأحداث لا تزورأوصاف شخصيات القصة والأمكنة والأزمنة.. )الحياة منبع للحكايات قصصاً كانت أو مزجيات أو متخيّلات. فمن كلام الناس نستطيع تبيّن بعض المنابع التى قد توحي للإنسان بالحكايات التي تكتب ومنها :
    -الغيبة والنميمة والبهتان مثل هذا الحوار :
    تعرف فلان الفلاني
    أعرفه
    لقد عمل بفلانة الفلانية أعمالاً شنيعة .
    ماذا فعل ؟
    أخذها .. ثم حصل .. ثم..
    من هذا الحوار يمكن كتابة حكاية فلان وفلانة .
    -ما يحدث عند زيارة القبور كالحوار التالي:
    المرحوم كان رجلاً طيبا.
    المرحوم كان ابن مين يا أختي ؟
    المرحوم ابن فلان وفلانة وكان .. وكان .. وكان..
    هذا الحوار الطويل حول فلان المرحوم يمكن تأليف حكاية منه .
    -الإخبار عما جرى للمتحدث، ولنقرأ الحوار التالي:
    قابلته الساعة العاشرة فى شارع.. ومشينا معا.. وبعد ذلك قابلنا فلاناً وجلسنا.. وذهبنا.. والذي حصل..من سرد ما حدث للمخبر يمكن تأليف حكاية .
    يجب استنباط أسس الأشكال الأدبية من خلال مانمارسه أونحكيه فى حياتنا، فالشعر مثلا يجب أن يكون موزوناً مقفى حنى نستطيع التفرقة بينه وبين النثر كما نفرق فى حياتنا بين الذكر والأنثى من خلال أعضاء معينة. ( هذا هوالحق، وقد يرى آخرون أن نكتفيَ من الشعر بالموسيقا دون أن نتقيد ببحور الخليل!! بل يقسمون الموسيقا إلى خارجية وداخلية فيخلطون في الأمر، ونحن نعلم أن النثر الفني لا يخلو من الموسيقا! )
    وأما تفرد كل مجموعة أبيات عن الأخرى في الشعرأو تفرد كل بيت عن الأخر فله أصل في حياتنا، فأي إنسان عندما يجلس ليفكر فإنه لا يفكر فى موضوع واحد وإنما يطرأ على نفسه موضوعات عدة، ولذا سمَوا النفس قلبا لأنها تتقلب من شأن لأخر. وأما فى القصة والمتخيلة والمزجية فأسسها من حياتنا فعندما يحكي أحدنا عن موقف حدث له يقول :حدث فى وقت كذا في مكان كذا، ثم يسرد ما حدث ويصف الأحوال وقد ينسى شيئاً ويعود فيتذكره فيرويه فى نصف
    الحكاية أو بعد شيء منها(ليس النسيان وحده سبب التأخير والتقديم، وإنما له علاقة بفن الكتابة القصصية ).
    وعند تقطيع الكلام نخرج من الحكاية بعناصر هي الزمان والمكان والحوار والوصف والاستدراك وغيرها (قد يتخيل القاص ماليس له صلة كاملة بالواقع، ولاأدري أتصف الواقع، والواقع خلافه، أم تضع شروطاً للكتابة تقول إنها من أصول الأدب الإسلامي؟! )
    - إن قول الناقد تأثر فلان بفلان فى العمل يجب إثباته إما بالنقل الحرفي للنصوص أو بإقرار من فلان المتأثر.
    من ايميلي/رضا البطاوي

  4. #4

    رد: أصول النقد الأدبى فى الإسلام

    شكرا لناقل المقال ومنسقه .
    رغم قلة قراءتي ومتابعتي للنقد إلا انني اجد انهم مقصرن عن إظهار الصورة القوية له والمرضية ,و تقديمه بالصورة التي تجذب الجمهور والسبب يجب ان تعرفوه فلاخبرة لدي أبعد من ذلك ولكن رد قارئ فقط.
    كل شكري
    ابو فراس

المواضيع المتشابهه

  1. إسقاطات على كتاب /النقد الأدبي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-30-2015, 09:55 AM
  2. النقد الأدبي ومناهجه
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-26-2013, 01:37 PM
  3. النقد الأدبي – أحمد أمين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-24-2013, 05:31 AM
  4. الظاهراتية.. وأثرها في النقد الأدبي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-20-2011, 01:53 PM
  5. أصول النقد الأدبي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-04-2009, 06:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •