في كل بلد من بلاد المسلمين هناك صنم يُعبد من دون الله يسمونه ملك البلاد يورِّث العبادة لابنه، أما نحن الفلسطينيين فقد أرسل الله لنا منظمة التحرير التي تخلو من التنظيم ولم تعد تسعى للتحرير بعد أن رفض كلينتون خلال وجوده في غزة أن يشرب القهوة العربية إلا بعد أن تُستجاب طلباته كما جرت عليه العادة لدى أبناء العرب والمتمثلة بإلغاء بند التحرير من ميثاقها ومن يومها لم تُطلَب من هذه المنظمة المسكينة أو لم تُطلَب إلى شهادة زور أخرى إلا بعد أن فازت حماس فاستدعوها لكي تدلي بدلوها في هذا المضمار..

منظمة التحرير وإنصافا للتاريخ كانت.. عندما كان شعار فلسطين الثورة، أما وقد تم استبدال هذا الشعار بفلسطين الثروة فإن المنظمة لم تعد سوى شركة مساهمة خصوصية لا تعني الشعب الفلسطيني في شيء ولا يعنيها من الشعب الفلسطيني سوى صيد وامتصاص أموال الدعم التي تقدَم للشعب فلا ينالهم منها سوى البلاء، منظمة التحرير لا يمكن إدراجها مع حركات التحرر فقد تحولت إلى دولة قبل أن تحرر شبرا واحدا لها سفارات وسفراء ينفقون أكثر مما ينفق سفراء دول صناعية كبرى، المنظمة يمكن إدراجها في الأسواق المالية كشركة أموال قابضة لكن أشك أن تباع أسهمها بأكثر من سنتات معدودات وسيكون الشاري من المغلوبين أسوة بنا نحن المغضوب عليهم من الفلسطينيين..

فواز عبد الرحمن حماد المحاضر في الجامعة العربية الأميركية في جنين


أخوكم تمــــــــــــــــــــــام