لم يعد الكاتب والأديب بحاجة لمؤسسات تتبناه، وقد نصبت حولها أسيجة غليظة، لم نعد نفهم طبيعتها، هل هي المقاييس الدقيقة؟.
هل هو الولاء الخارجي؟
هل هناك مالانعرف من العمل تحت الطاولة ؟.
وتمرير لمن لايملك موهبة سوى واسطات وسطوات، ولم تعد على تأثيرها العلائقي المؤسساتي فيما بينها مع تباعد الجغرافيا.
لزوم رغم أن المؤسسات الثقافية تتبادل العمل والمناسبات بانتداب ممثلين عنها يمثلونها في المؤتمرات والمهرجانات والمسابقات، بحيث لاندري من منهم الجدير بأن كون سفيرا للثقافة من غير ذلك.
لكن المهم هنا أن نفهم جيدا، أن الموهوب مهما كان نمطه، يمكنه إثبات حضوره حاليا، ومن خلال قنوات التواصل اليوتوبية والفيسية والواتسية ووو
وهو هنا يشكل عالما خاصا جدا متكاملا من قنوات خاصة به تشكل أحيانا اتحادا قائما بذاته من موقع ومطبوعات وجوائز ومهرجانات وو..
وعليه فعلى المؤسسات إعادة ترتيب أوراقها، لأن الثقافة لم تعد تحتاج لتمويل كبير هنا، بحيث تقوم بجهد ألمعي يخدم مصالحها ومصالح الموهوب سواء..ولكن هنا ستصطدم بنماذج كثيرة منها:
الفقير المجتهد، الغني المجتهد، المتوسط المجيد، ذو المنصب المجيد، ذو المنصب غير المجيد، غير الموهوب المدفوع دفعا.
ولعل الغني الذي يعتبر الموهبة ترفا أو نمطا معاشيا، لايجذب لتلك المؤسسات إلا لمصلحة، والفقير لايجذب إلا إن خدم هؤلاء بطريقة ما.
إلى غير ذلك من أمور، فماذا تبقى للثقافة ؟.
أين الحقيقية ؟
باختصار شديدلقد انتصر الانترنيت انتصارا ساحقا .وتجاوز مفهوم المؤسسات المحدود ، ورغم أنه بات يحوي كل عث وثمين ويبتعد عن المقاييس التي وضوعتها المؤسسات تلك.
فماذا أنتم فاعلون يا قواد الثقافة؟
من جهة أخرى :
لاننفي من يركب الموجة لمصلحته ولمآرب تتسلل من خلال تلك القنوات العامة السهلة الممتعنة، من دورات تعليمية نسائية يقودها معلم مثلا ، فتكون الدورة
تعليمية صرفة بداية ، للتحول أمكنتها من افتراضية إلى واقعية في منازل النساء ، وتسجيلات صوتية يتناقلونها.
فالأرملة صار منزلها مزارا بطريقة العواطف لتصبح مأوى لكل الاجتماعات الثقافية مهما كانت ، تثقل كاهلها الالتزامات.
ألخ من مطبات لالزوم لطرحها هنا.
فماذا تبقى من الثقافة الحقيقية؟ ورسالتها؟، هل مازال صوتها مسموعا؟.
الخميس 25-8-2016
باختصار :
يبقى الطريق المفتوح مأوى لكل من لايجد بابا يدخله لحاجة في نفسه يبغيها، والله خير من يجيب الدعاء وإلحاح العبد في مأربه.
الخميس 25-8-2016