شكراً للأخت ميسم الحكيم على هذا الموضوع , وأضع مشاركتي هذه لعلها تضيف شيئاً هاماً , لكم التحية
ــــــــــــــــــ
بعد أن قرأت الكثير حول مشاكل الأطفال الصحية والعقلية والنفسية , والوراثية , تبين لي أن مثل هذه الحالات لها أشكال متعددة, وقد تختلط هذه الأسباب بمشكلات وراثية أو نفسية أو من نقص في التغذية , أو من البئية التي يعيش فيها الطفل .
والحالة التي أمامنا الآن لطفلة عمرها 9 سنوات بشخصيتها الضعيفة وانعزالها وانقيادها لغيرها فإن لم تكن مريضة نفسياً أو مصابة بمرض الغدد لا سمح الله , والتي قد تسبب الاكتئاب والتقوقع عن الآخرين , فلا أقول إلا أن البيئة الأسرية أو المدرسية أو الاجتماعية لم تعطها حقها الكامل في التصرف الذي يناسب سنها , أو لا تعطيها درجة الإشباع في تصرفاتها الطبيعية , فيساعدها هذا على الإنكماش .
فمثلاً : كثرة تنقلها من مدرسة إلى أخرى قد يسبب لها الإحباط والإنزواء من تصرفات الآخرين الأكثر منها ذكاء أو أكثر منها حركة ونشاطاً , فتنزوي وتتقوقع على نفسها خوفاً أو حياء من أقرانها , بسبب اختلاف البيئة المدرسية عن البيئة المدرسية الأخرى , أو اختلاف البيئات المدرسية عن بيئة الأسرة بشكل عام .
أو قد يكون الآباء أو الخدم أو المربيات أو المعلمات , قد ألحقوا بها الاستهزاء والسخرية بموقف ما , فأصابها نكسة نفسية جعلتها تتراجع عن سلوكها السوية إلى سلوك سلبية كالإنطواء , لتصبح شخصيتها ضعيفة .
وفي مثل هذه الحالات علينا التأكد أولاً من حالاتها النفسية لدى المختصين , ثم نبدأ بإعطائها حريتها الكاملة ونشجعها على القيام بأعمال معاكسه لما تقوم بها الآن , ونفسح لها المجال بالاختلاط المباشر مع صديقاتها واللعب معهن لتكتسب مهارات وعادات حسنه .