السلام عليكم
</I>
ما هو وزنك العاطفي؟وسؤال مفاجئ بذات الوقت...
بل هو سؤال صعب فعلا...لأهمية الصدق به على النفس أولا ولكن ما هو الوزن العاطفي؟
كنت خطفت هذا المصطلح من فضائية غربية اسمها:MTVشبابية تعرض آخر ابتكارات الرقص الغربي إضافة لتجارب البدينين في محاولة تخفيض وزنهم المفرط بسبب الوجبات السريعة المشبعة بالدهون غير الضرورية للجسم.
وعبر مغامراتهم الكثيرة وعبر منهج متكامل من رياضة وغذاء خاص ومرشد متابع مرسل من شركة خاصة, أصبح لها رديفا عندنا في القطر..
المهم كان انطباع الفتيات عاطفي جدا مثال:
-أنا سعيدة بما وصلت إليه...
على غرار الشبان الذي كان ردهم عقلاني بقوة..ومن ضمن ماردوا :
لقد انتصرت إرادة الجسد على الوزن العاطفي..
يقول ماكسويل مالتز:
"نحن نتألم ونجرح عاطفيا ، وذلك ليس بسبب الآخرين أو بسبب ما يقوله أو ويفعله الآخرون
. ولكن ذلك بسبب معاملاتنا نحن ومواقفنا وردود أفعالنا "
Maxwell Maltz
نعم لذا نجد تأثير العاطفة والمشاعر علينا كبيرا...خاصة نحن الشرقيين..[1]
العاطفة كلمة من اللاتينية ، exmovere اي " التحرك". و هي حرفيا تعني الطاقة في
الحركة أو الانتقال .
وللأسف ، فإن عاداتنا وتقاليدنا غالبا ما توقف تدفق عواطفنا وتلجمها وإن اعتبرناها نعمة فإنها لو كانت بطريقة نصح وإرشاد وسلوك قدووي لو صح التعبير يمكننا الوصول بأمان لشط اليقين بلا دفع قسري سلوكي.
غالبا ما نحبس مشاعرنا في أجسامنا ، وهذا يثبطنا ويبعدنا من أن نكون في أحسن أحوالنا . عندما يحدث وتتحرك العاطفة في دواخلنا فنحن بشر..
لكن السؤال كيف تخرج تلك المدخلات التي نعتبرها عبارة عن ردات فعل؟ من هنا نحاسب ...
فهل باتت مشاعرنا هنا في حركة وانسياب ، ام هي بمثابة وزن ساكن ميت.؟؟؟أم هي متحركة رغما؟
وهل هذا يحد من طاقتنا ويخفي صفائنا ووضوحنا .؟؟؟[2]
ويمكننا أن نستشف منه معنى لافت: إن العاطفة والعبء العاطفي قد يكون وبالا على صاحبه..لكن يمكن ان نشتق منه معنى آخر:
الوزن العاطفي لدينا تغلب على الوزن الفكري..بمعنى:
أن تفكيرنا مازال يسير على منحى العصور الوسطى...فنفس الفعل يؤدي لنفس النتائج!!!ونفس العاطفة تتغلب في أحلك الظروف!
ألم ينبهنا هذا لشيء ما؟فهل التباعد الفكري بين العالم هو نابع من الفروق الفكرية والتفكيرية بداية...والفروق الثقافية...ثم ردات الفعل العاطفية؟
مثال عن الفكرة:
طلب بدوي الزواج من بنت في المدينة فأهدها ناقة فأهدته وردة...فاختلفا..وكل يعتقد بثقل هديته!!...
إن ثقافاتنا تكرس ردات فعلنا بصراحة لو دققنا النظر...فالبيئة والمعارف التي نحملها في طوايا نفوسنا تلعب دورا خطيرا في تحريك الماء من حولنا وفي حراكنا الفكري والعاطفي...
باختصار العواطف هي عبارة عن: ثقافة + بيئة + خصوصية فيزيولوجية و طبعية.
فمتى توازنت مع العقل لدرجة مناسبة فنحن بخير...
لكن السؤال الجديد الذي قفز لي فجأة :
تلك الكتب عن التنمية البشرية والبرمجة العصبية الغربية ..هل تحمل في طواياها القيم الغربية والتبشير الفكري الغربي؟
أم أن القيم الإنسانية يجب ان تكون واحدة وفرقتها الظروف والبيئات المختلفة؟
وإلى لقاء آخر بإذن الله
الخميس 19-1-2012