فضل صيام التسع ايام الأولى من ذى الحجة
________________________________________
أذكر نفسى وإياكم بصيام تسع الايام الاولى من ذي الحجة القادم
ونحن نمشي على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم
عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهرأول اثنين من الشهر والخميس )
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2437
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1--2]،
قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
2- قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:28]،
قال ابن عباس: أيام العشر.
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { "ما
العمل في أيام أفضل من هذه العشر"
قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد
إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" }
[رواه البخاري].
4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ! : { ما من
أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن
من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }
[رواه الطبراني في المعجم الكبير].
5- كان سعيد بن جبير رحمه الله ( وهو الذي روى حديث ابن
عباس السابق )
إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه
[رواه الدارمي بإسناد حسن].
6- قال ابن حجر في الفتح:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع
أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج،
ولا يأتي ذلك في غيره.
7- قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام،
وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
وهى الأيام التسعة الاوائل من شهر ذى الحجة
ما يستحب في هذه الأيام :
1- الصلاة : يستحب التبكير إلى الفرائض ،
والإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات .
روى ثوبان رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
« عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها
درجة ، وحط عنك بها خطيئة »
[رواه مسلم] -
وهذا في كل وقت
2- الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة ،
فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله
عليه وسلم قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم
عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2437
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه
مستحب استحباباً شديداً
3- التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق
: « فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد »
وقال الإمام البخاري - رحمه الله : كان ابن عمر وأبو هريرة رضي
الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر
يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، وقال أيضا : وكان عمر يكبر في
قبته
بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج
منى تكبيراً .
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات وعلى
فراشه
، وفي فسطاطه ، ومجلسه ، وممشاه تلك الأيام جميعا ،
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله
عنهم أجمعين
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في
هذه الأزمان ،
وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما
كان عليه السلف الصالح ..
4- صيام يوم عرفة
يتأكد صوم يوم عرفة ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال عن صوم يوم عرفة : « أحتسب على الله أن يكفر السنة التي
قبله والسنة التي بعده »
[رواه مسلم]
لكن من كان في عرفة حاجاً -فإنه لا يستحب له الصوم
، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
بماذا تستقبل مواسم الخير؟
حريٌّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة
بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي،
فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه،
وتحجب قلبه عن مولاه.
ولا تنسى أن الله معك وينظرك أين ما تكون
فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك
كما يستقبل مواسم الخير علمة بالعزم الصادق
الجاد على اغتنامها بما يرضي الله - عز وجل -
فمن صدق الله صدقه الله: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
[العنكبوت:69]،
وقال تعالى وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن
رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
[آل عمران:133].
فيا أختي المسلمة احرصى على اغتنام هذه الفرصة السانحة،
قبل أن تفوت عليكى فتندمى .
فإن الدنيا أيام قلائل ونحن في دار العمل وغداً دار
الجزاء والحساب و إما الجنة وإما النار
لما لا نكن من الذين عناهم الله عز وجل بقوله:
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ
اللهم أجلعنا من أهل الجنة
يا مثبت القلوب ثبت قلبى على دينك
وكل عام وانتم بخير و أعاده الله عليكم وعلينا
وعلى الامة الأسلامية بالخير والسعادة
ونسالكم الدعاء لنا بالصحة والعافية والنجاح
مع تحياتى / صلاح حسين اسبيتان- بمصر-